حقيقة القبض على عراقي بتهمة “التطاول” على الصحابة قرب مرقد السيدة زينب بسوريا

ليث محمد رضا

تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة مرفقة بخبر نصه الآتي: “متداول| الامن السوري يقول انه قبض على عراقي بتهمة التطاول على الصحابة عند ضريح السيدة زينب في ريف دمشق”.

الحقيقة

الخبر مفبرك، والصورة تعود لقاتل القي القبض عليه عام 2024.

عند البحث للتحقق من الصور المتداولة بإجراء بحث عكسي عنها تبين أنها قديمة، قام الحساب الرسمي لـ”وزارة الداخلية – حكومة الإنقاذ السورية”، على منصة إكس بنشر الصورة الملتقطة للشخص بالملابس الحمراء بتاريخ 23 تموز 2024، مرفقةً بالخبر الآتي: “إلقاء القبض على مرتكب جريمة القتل في بلدة إسقاط يوم أمس المجرم “عمران تكس” من قبل وزارة الداخلية”.

وعند البحث عن أسم الشخص توصلنا للصور الأخرى منشورةً العام الماضي أيضاً.

أما بشأن الخبر المرفق فهو مفبرك، عند إجراء بحث للتحقق منه لم نعثر على أي إعلان صادر عن سلطات الأمن السورية بشأن القبض على شخص عراقي الجنسية بتهمة “التطاول” على الصحابة قرب مرقد السيدة زينب (ع).

يذكر أن وزارة الداخلية السورية قد عرضت قبل أيام فيديو يكشف تفاصيل عملية القبض على خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عدة تفجيرات في مناطق حساسة داخل سوريا، بما في ذلك استهداف كنيسة في معلولا ومقام السيدة زينب في دمشق، واغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع.

وكان الهدف من هذه العمليات، بحسب الوزارة، هو إثارة الفتنة الطائفية وزعزعة الاستقرار في البلاد.

وكان من بين عناصر الخلية الذين وثقت اعترافاتهم في الفيديو الذي نشرته وزارة الداخلية (أركان سعيد فضل)، المعروف بـ “أبو الحارث العراقي”، المسؤول عن تنسيق العمليات في سوريا.

ووفقًا للاعترافات، كانت الخلية قد فشلت في تنفيذ عملية استهداف كنيسة في معلولا، بسبب التشديد الأمني في المنطقة، لذا تحولت الخطة إلى استهداف مقام السيدة زينب باستخدام سيارات مفخخة وعبوات ناسفة. هدف هذه التفجيرات كان إشعال فتنة طائفية واسعة النطاق، وتأجيج الرأي العام الدولي ضد سوريا. وفي حالة فشل العملية، كان أحد عناصر الخلية سيتنكر كصحفي لتفجير المكان حال وصول الشرع.