أعلنت الكتلة الصدرية المنسحبة من مجلس النواب، عدم مشاركتها بالانتخابات المقبلة، امتثالا لأوامر زعيم التيار الوطني العراقي مقتدى الصدر .
وقال عضو الكتلة الصدرية محمد رضا الخفاجي في بيان ورد لصحيفة العراق ، اليوم الجمعة، انه “امتثالًا لتوجيهات سماحة السيد القائدمقتدىالصدر، نعلن بكل وضوح أننا لن نشارك في الانتخابات المقبلة”.
وأضاف “لا نريد أن نكون جزءًا من عملية سياسية فاسدة تتحكم بها المصالح الضيقة والتدخلات الخارجية”، لافتا الى، ان “الشعب العراقي يعلم جيدًا من يعمل من أجله بصدق ومن يلهث خلف المناصب والمكاسب”.
واكد، “موقفنا ثابت الإصلاح الحقيقي لا يأتي عبر صناديق تُدار بالمال السياسي والسلاح المنفلت، بل عبر إرادة الشعب الحر، مبينا “لن نكون شهود زور على مسرحية جديدة، وسنبقى صوت الحق المدوي بوجه الفاسدين”.
وتابع “إنني ما زلت أعول على طاعة القواعد الشعبية لمحبين الصدرين في التيار الوطني الشيعي، ولذا فإني كما أمرتهم بالتصويت فاليوم أنهاهم اجمع من التصويت والترشيح ففيه إعانة على الإثم .. وسنبقى محبين للعراق ونفديه بالأرواح ولا نقصر في ذلك على الإطلاق”.
وأضاف “فأي فائدة ترجى من مشاركة الفاسدين والبعثيين والعراق يعيش أنفاسه الأخيرة، بعد هيمنة الخارج وقوى الدولة العميقة على كل مفاصله”.
ومنذ أشهر سرت توقعات بعودة الصدر إلى العملية السياسية، عبر المشاركة في الانتخابات، خاصة بعد دعوته جماهيره إلى تحديث بياناتهم الانتخابية.
يشار إلى أن مصادر عدة، أفادت سابقا بأن أغلب الكتل السياسية وبمختلف عناوينها ومكوناتها بعثت ممثلين عنها للنجف في محاولة لجس موقف زعيم التيار الوطني الشيعي، مقتدى الصدر، من المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة من عدمها.
وقرر الصدر، في حزيران/يونيو 2022 الانسحاب من العملية السياسية في العراق، وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة “الفاسدين”، بعد دعوته لاستقالة جميع نوابه في البرلمان والبالغ عددهم 73 نائباً./انتهى
