لمناسبة شهر رمضان المبارك ضيفنا مجلس الراضي الثقافي الواقع بحي العدل في كرخ بغداد بندوته الشهرية التي عقدها عصر الجمعة 14/ آذار/ 2025.
والقينا في الندوة التي ادارها بشكل متتابع عميد المجلس الدكتور عبد الوهاب الراضي والاديب سعد الحسناوي القينا فيها محاضرة قصيرة عن ( بعض طقوس وممارسات شهر رمضان التراثية والفولكلورية ).

وتحدثت في الندوة عن جملة طقوس وممارسات تراثية وفولكلورية شائعة في المجتمعات العربية والاسلامية ومنها مجتمعنا العراقي خاصة فيما يتعلق باستعداد ربات البيوت في تهيئة مستلزمات موائد الافطار والسحور اليومية التي تعدللصائمين في هذا الشهر الكريم واشهر تلك المشروبات والحلويات والاكلات التي اشتهرت بها مطابخ العائلة العراقية عبر الايام ..
كما بينت استعدادات الناس لاستقبال هلال الشهر الكريم وكيفية مشاهدته قبل قرن من الزمان والتحقق والتيقن من مشاهدة بالعين المجردة من قبل الاشخاص اقوياء البصر ، الذين يرتقون البنايات والتلال والاشجار ومنائر المساجد العالية وسطوح المنازل لتتاح لهم الفرصة من مشاهدة الهلال الذي تكون ملامحه ضعيفة وغير واضحة تماما ً ..
وتطرقت ايضاً الى ممارسة ( الماجينة) وترنيمتهًالفولكلورية التئ ترددها جوقات اطفال المحلات والازقة الشعبية في ليالي منتصف رمضان للحصول من البيوت على الحلويات والاطعمة وبعض النقود ذات الفئات النقدية الصغيرة ..واشرت الى ان هذا الطقس له مايناسبه في بلدان الخليج العرب ( الگريگعان ) وكذلك ( الوحوي يامشمش ) في عددا من الدول العربية وغيرها من البلدان العربية والاسلامية
وبينت بعض المعلومات المتوفرة عن شخصية ( المسحرچي ) الذين يقوم بايقاظ الصائمين من النوم لتناول طعام السحور وذلك من خلال قيامه بالضرب على الطبل والتجول في ازقة الحارات والمحلات السكنية ، وتطرق الحديث ايضاً الى ممارسة اطلاق المدافع العسكرية ( الطوب ) للقذائف مرتين في اليوم ايذانا لوقتي الافطار والسحور او لمقدم عيد الفطر الفطر المبارك ..وغيرها من الممارسات الشعبية الاخرى المرتبطة باجواء هذا الشهر الفضيل ..
وبعد انتهائي من اكمال حديثي فتح باب النقاش والمداخلات للمشاركين في الندوة الذين كان منهم كل من: الدكتور كاظم الجابري ، وغالب العنبكي وعدنان البياتي ، والدكتور ماهر جبار الخليلي ، والدكتور فلاح وغيرهم ..
بعدها توجه المشاركون في الندوة الى حديقة المجلس لتناول طعام الافطار المعد للصائمين ، ومن ثم استمعوا لقراءات شعرية لعدد من الشعراء بهذه المناسبة.