قالت حركة حماس، الجمعة، إنها قدّمت “بادرة إيجابية” بالإعلان عن نيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية “ولا يدور الحديث عن اتفاقات جديدة أو جانبية”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها حازم قاسم المتحدث باسم حماس عقب إعلان البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قدمت مقترح “تضييق الفجوات” لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
وقال قاسم: “قدمنا بادرة إيجابية بالإعلان عن نيتنا الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ولا يدور الحديث عن اتفاقات جديدة أو جانبية، بل المضيّ قُدما في تنفيذ اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة”.
واتهم قاسم، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برفض أي صيغة قد تؤدي إلى إتمام اتفاق الهدنة، خوفا من تفكك حكومته.
وطالب الإدارة الأمريكية بـ”العمل على إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة”.
وقال قاسم: “التهديدات ومحاولات الضغط على المفاوض الفلسطيني لن تثمر عن نتائج إيجابية، ونتطلع إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة”.
وأضاف: “نتنياهو يُجوّع أهالي غزة ومعهم الأسرى الإسرائيليين ويتاجر بآمال أهالي الأسرى من أجل بقاء حكومته”.
وذكر بيان صادر عن مكتب المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومجلس الأمن القومي، نشره البيت الأبيض، الجمعة، أن “الرئيس (دونالد) ترامب، أوضح أن على حماس إما الإفراج عن الرهائن فورا، أو دفع ثمن باهظ”.
وأشار البيان، إلى أن ويتكوف، ومدير مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إريك تريغر، قدّما مساء الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة، مقترح “تضييق الفجوات” لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
وأوضح البيان أن هذا المقترح من شأنه “إتاحة الوقت للتفاوض على إطار وقف دائم لإطلاق النار”.
ووفقًا للمقترح، “ستفرج حماس عن الأسرى الأحياء مقابل إطلاق سراح سجناء وفقا لصيغ سابقة، كما سيتم تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لتمكين استئناف تقديم المساعدات الإنسانية بشكل كبير، وستعمل الولايات المتحدة خلال فترة تمديد وقف إطلاق النار على التوصل إلى حل دائم لهذا الصراع المستعصي”.
وتابع البيان “عبر شركائنا القطريين والمصريين، تم إبلاغ حماس بوضوح تام أن هذا المقترح يجب تنفيذه قريبا، وأن المواطن الأمريكي-الإسرائيلي إدين (عيدان) ألكسندر، يجب أن يُفرج عنه فورًا”.
واستدرك “لكن للأسف، اختارت حماس الرد على ذلك من خلال الادعاء العلني بالمرونة، بينما تطرح سرا مطالب غير عملية تمامًا، غير وقف دائم لإطلاق النار”، على حد ادعائه.
واختتم البيان: “حماس تراهن بشكل سيئ للغاية على أن الوقت في صالحها، لكنه ليس كذلك. حماس تدرك تماما الموعد النهائي، ويجب أن تعلم أننا سنرد وفقا لذلك إذا انقضى هذا الموعد”.
ويظهر من بنود المقترح أنه يتعارض مع جوهر الاتفاق الأخير ويتماشى مع الرغبة الإسرائيلية في تمديد المرحلة الأولى للاتفاق رغم انتهائها، بدلا من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه في الأصل.
وأعلنت حركة حماس الخميس استئناف المفاوضات مع الوسطاء والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
في المقابل، أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رده على قبول الحركة مقترح الوسطاء، وحاول إلقاء اللوم مجددا على الحركة، زاعما أنها “تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية”.
وتريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
في المقابل، تؤكد “حماس” التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.