أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، أن الجالية السورية في العراق تحظى باحترام وتقدير كبير.
وذكر بيان للوزارة ورد لصحيفة العراق ، أن “نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، فؤاد حسين، استقبل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في مقر الوزارة، بحضور مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، ورئيس جهاز المخابرات الوطني، حميد الشطري”.
وأكد حسين، بحسب البيان، “أهمية بناء علاقات متينة وتفاهمات واضحة لتعزيز العمل المشترك في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي” مشدداً على “ضرورة إنشاء غرفة عمليات خماسية تضم العراق وسوريا والأردن وتركيا ولبنان لمواجهة هذا التنظيم”.
وأشار إلى “أهمية تعزيز التنسيق العسكري والاستخباري والتعاون الأمني الكامل بين دول المنطقة”، موضحاً أن “تنظيم داعش يمثل تهديداً عابراً للحدود، مما يستوجب تعاوناً إقليمياً فعالاً”.
وأكد ايضاً، أن “العراق لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكنه، بحكم تجربته، يقدم النصح والتحذير، نظراً للروابط التاريخية العميقة بين الشعبين العراقي والسوري”، مشدد على أن “ما يحدث في سوريا يؤثر على العراق، لا سيما أن المجتمع السوري، مثله مثل المجتمع العراقي، يتميّز بالتعددية والتنوع”.
وأعرب الوزير عن “أسفه لما وقع في الساحل السوري من أحداث، مشيراً إلى تأثيرها على العراقيين، وداعياً إلى تجنب خطاب الكراهية لما له من تداعيات خطيرة”، مؤكداً أن “الانتماء الوطني يجب أن يكون الجامع الأساسي، وأن مسؤولية الدولة هي فرض الأمن والاستقرار، كما جدّد تأييد العراق للاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)”.
من جانبه، أكد الوزير السوري، أسعد الشيباني، “حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع العراق، مشيداً بتجربة العراق في مواجهة التحديات الأمنية”، مشيراً إلى أن “ما حدث من تجاوزات في الساحل السوري كان له أثر بالغ على الحكومة السورية، مؤكداً أهمية احترام التنوع في سوريا ورفض أي أعمال عنف”.
وشدد الشيباني على “استعداد سوريا لتشكيل لجان أمنية مشتركة والاستفادة من خبرات الدول المجاورة في مكافحة الإرهاب، مؤكداً وجود إرادة سياسية مطلقة لتعزيز العلاقات بين بغداد ودمشق”، مردفاً أن “التفاهم مع “قسد” يمكن أن يسهم في ضبط الحدود بين البلدين، كما أن إعادة فتح المعابر الحدودية سيسهم في إنعاش المنطقة اقتصادياً”.
وفي سياق متصل، أكد حسين أن “الجالية السورية في العراق تحظى باحترام وتقدير كبير، مشيداً بدور سوريا في رعاية الجالية العراقية، كما اشار إلى الجالية العراقية في سوريا والزوار العراقيين، والتأكيد على أهمية حماية المراقد الدينية”.
واتفق الجانبان، وفقاً للبيان، على “ضرورة دراسة مقترح انشاء المجلس التنسيقي العراقي – السوري المشترك بين البلدين في المستقبل القريب لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية”.
كما و أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الجمعة، أن التهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة، فيما اشار الى ان غرفة عمليات محاربة داعش الإرهابي سترى النور قريباً.
وقال حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري، اسعد الشيباني، وتابعته السومرية نيوز، أن ” العلاقات العراقية السورية تاريخية، والتهديدات الآنية للمجتمع السوري والعراقي مشتركة”، مشيرا الى ان “المجتمع السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث”.
وأضاف، أن “سوريا كانت في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد، وبحثنا مع الوفد السوري تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة تنظيم الدولة”.
وتابع: “ناقشنا مع الجانب السوري تحركات داعش وفكرة تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة التنظيم، والتجربة العراقية قد تفيد السوريين في مواجهة التحديات الأمنية”، مبينا أن “عدم الاستقرار في سوريا يؤثر مباشرة على الأوضاع في العراق، والعراقيون دفعوا ثمناً كبيراً إزاء الحرب الطائفية”.
واكد حسين، انه “ناقشنا الأحداث في الساحل السوري وعبرنا عن قلقنا لما يحصل هناك، لأن إهمال أي مكون في المجتمع يحدث غضباً وفوضى يستغلهما الإرهابيون” وشدد على “ضرورة التعاون دولياً من أجل القضاء على داعش الإرهابي، وغرفة عمليات محاربته سترى النور قريباً”.
وعبر حسين عن “تأييده للاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وبين مظلوم عبدي، متمنياً تطبيقه لمصلحة سوريا”، مختتماً أنه “طرحنا فكرة تأسيس مجلس تعاون بين العراق وسوريا”.
إبن شياع يستقبل وزير الخارجية السوري : أهمية احترام معتقدات ومقدسات الشعب