مصدر عراقي لصحيفة العراق يتحدث عن صحة الأخبار بشأن مغادرة ماهر الأسد من عدمه

ماهر الاسد

نفى مصدر مطلع في الحكومة العراقية، صحة الأخبار المتداولة بشأن مغادرة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أو وجوده في العراق.

وأكد المصدر الحكومي في تصريحات خاصة لصحيفة العراق ، أن هذه الشائعات تهدف إلى خلط الأوراق وزج العراق بالقضايا الداخلية للدول، مشددا على التزام بغداد باحترام الشؤون الداخلية للدول خاصة دول الجوار.

وكان تحالف “متحدون” السنّي في سوريا، حذّر الحكومة العراقية من التورط في ما تشهده محافظات الساحل السوري من توترات أمنية.

وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن الحكومة السورية بعثت برسالة إلى بغداد تطالبها فيها بعد السماح باستخدام الأراضي العراقية كمُنطلق للهجمات ضد سوريا، فضلا عن التعاون الاستخباراتي.

إلى جانب ذلك، حّرت الحكومة السورية، بغداد من تشكيل غرفة عمليات تضم ماهر الأسد وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، من أجل زعزعة استقرار سوريا.

السليمانية: لم يتم تسجيل دخول الأسد

في الوقت الذي رجحت فيه وسائل الإعلام وجود ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري المنحل وجوده في محافظة السليمانية وفي ضيافة زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني وأنه انتقل إلى جبال قنديل، معقل حزب العمال الكردستاني، نفى مصدر مسؤول في آسايس (أمن) السليمانية هو الآخر ذلك، وقال المصدر في تصريح إنه «لم يتم تسجيل دخول ماهر الأسد براً أو عبر المطار إلى السليمانية»، وأكد أن «الأسد لم يدخل المدينة أو يتجه منها إلى إيران».

جبال قنديل خارج سيطرة بغداد وأربيل

وبين نفي كل من بغداد والسليمانية وجود الأسد الأخ في بغداد أو السليمانية، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً مفادها أنه موجود ضمن مناطق جبال قنديل، مرجحة وجوده هناك في حماية قوات «العمال الكردستاني» لأن هناك تحالفاً بين هذا التنظيم و«حزب الله» اللبناني طبقاً لبعض المصادر التي وجدت أن نفي بغداد والسليمانية ليس كافياً، علماً أن منطقة جبال قنديل هي خارج سيطرة القوات العراقية والبيشمركة الكردية.

إضافة إلى ذلك، قال مصدر عسكري خبير بطبوغرافيا منطقة جبال قنديل لـ«الشرق الأوسط» إن «من الصعب ترجيح هذه الفرضية؛ لأن من الصعوبة توفير حماية آمنة لمسؤول بحجم ماهر الأسد» في تلك المنطقة. وأشار إلى أن «الحدث الحقيقي هو دخول آلاف الجنود والضباط العسكريين السوريين أثناء فترة الفوضى إلى داخل الأراضي العراقية، ويتم حالياً التعامل معهم وفق القوانين الدولية».