كشف معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى، أن إفادة لمكتب التحقيقات الفيدرالي وأدلة أخرى ترجح احتمال تورط جماعة “أهل الكهف” في حادثة مقتل المدرس الأميركي ستيفن ترويل قبل نحو ثلاثة أعوام.
وقال المحلل في معهد واشنطن مايكل نايتس في تقرير ترجمته خولة الموسوي ، إن “الإفادة المكونة من 28 صفحة حول الجريمة، حللت الجوانب المتعلقة بتشكيل الخلية التي نفذت عملية القتل والمكونة من تسعة أشخاص جرى تجميعهم من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني”.
وبحسب نايتس “فقد ضمت الخلية أفرادا من جماعة عراقية، بالإضافة إلى ضابط في فيلق القدس يُدعى محمد رضا نوري وفريق استخبارات تابع للحرس الثوري”.
وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن “هذا الضابط كان يحمل الجنسية السورية إلى جانب الإيرانية، مما يشير إلى خبرته في العمليات داخل سوريا”.
وبحسب الإفادة فإن الهدف الرئيسي للخلية كان اختطاف ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص واغتيال سبعة آخرين، (بما في ذلك مواطنين أميركيين، في مسعى للانتقام لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، واستخدام عمليات الخطف كوسيلة ضغط على الولايات المتحدة)”.
وأوضح التقرير أن “الخلية كانت مكونة من أعضاء من جماعة عراقية مختلفة”.
كما كشفت الرسائل المشفرة التي اعترضها مكتب التحقيقات الفيدرالي من هاتف الضابط الإيراني شكواه بأن “عدد الشباب محدود، وهذه المهام الخاصة تحتاج إلى أشخاص مميزين للغاية”.
وبحسب نايتس فإن “الحرس الثوري الإيراني يسعى إلى تجنيد مقاتلين عراقيين جدد غير معروفين لدى وكالات الاستخبارات العراقية والغربية، وربما لإنشاء خلايا جديدة تدين بالولاء المباشر للحرس الثوري الإيراني بدلا من الفصائل العراقية الحالية”.
ويقول نايتس إن “عملية الاغتيال ارتبطت في وقت مبكر بجماعة أهل الكهف”، بعد أن أعلن الجماعة في بيان أن “الهجوم كان انتقاما لمقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس”، إلا أنها نفت لاحقا مسؤوليتها عن البيان الأول.
وكانت محكمة عراقية أصدرت في أب 2023 حكما بالسجن المؤبد على إيراني وأربعة عراقيين بتهمة قتل ترويل.
واغتيل الرجل في 7 تشرين الثاني 2022، بالرصاص أثناء قيادته سيارته مع عائلته قرب أحد الأسواق في الكرادة وسط بغداد.
وبعد أن عاش في بغداد عامين على الأقل مع زوجته وأطفالهما، درّس ترويل اللغة الإنكليزية وفقًا لوسائل إعلام أميركية، وأظهر على الشبكات الاجتماعيّة إيمانه المسيحي المتحمّس.