أعلنت السلطات السويدية، اليوم السبت، أنها قررت ترحيل رجل الدين الإيراني محسن حكيم إلهي، ممثل المرشد علي خامنئي وإمام “مركز الإمام علي” الإسلامي في ستوكهولم، بعد أن اعتبره جهاز الأمن السويدي مصدر تهديد للأمن القومي.
وذكرت صحيفة “Expressen” السويدية إن السلطات أوقفت محسن حكيم إلهي في منتصف الليل الفائت، وهو الآن محتجز بانتظار تنفيذ قرار الترحيل خارج البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مقربين من رجل الدين الإيراني قولهم إنهم لم يتلقوا أي معلومات بشأن سبب اعتقاله أو دوافع ترحيله، وأكد جهاز الأمن العام عدم إجراء تحقيقات جنائية ضد رجل الدين.
وقال المتحدث باسم الجهاز غابرييل ويرنستيد: “يمكنني أن أؤكد أننا لا نقوم بإجراء أي تحقيق جنائي مرتبط بهذه القضية”.
وفي أعقاب الكشف عن عملية الترحيل، كتب وزير الشؤون الاجتماعية السويدي، ياكوب فورسميد، على منصة “إكس”: “إيران استخدمت مركز الإمام علي الإسلامي في يارفالا منصةً لأنشطة استخباراتية” على حد قوله.
وكشف عن “تهديدات أمنية تستهدف كلًا من السويد وأفراد من الجالية الإيرانية في البلاد، بمن فيهم أعضاء المركز الديني نفسه”، بحسب قوله.
واعتبر فورسميد أن “هذه الاتهامات بالغة الخطورة”، مشيرًا إلى أنه على اتصال بالهيئة السويدية لدعم الطوائف الدينية، التي تتعاون مع جهاز الأمن العام السويدي في التحقيقات.
وأكد الوزير أن الحكومة السويدية لن تموّل أي نشاط ديني يتعارض مع القيم الديمقراطية، لافتًا إلى أن السويد فرضت شرطًا ديمقراطيًا جديدًا للطوائف الدينية يمنع تقديم أي دعم مالي حكومي لأنشطة لا تحترم القيم الأساسية للدولة، وفق قوله.
وتابع أن الحكومة أوقفت جميع التمويلات المخصصة للمركز، مشيرًا إلى أن إجراءات أخرى قيد النظر لضمان عدم استخدام المراكز الدينية كأدوات لأنشطة أجنبية مشبوهة.