أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا عن، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخاص بشؤون الرهائن، آدم بوهلر ، بأنه يتعيّن على مصر والأردن تقديم خيار بديل، بعد رفضهما فكرة استقبال الفلسطينيين.
وقال بوهلر: “أعتقد أن على مصر والأردن تقديم بديلٍ بعد رفضهما فكرة استقبال الفلسطينيين”، مشيرا إلى أن مصر والأردن بحاجة لتقديم حل أفضل من وجهة نظرهما، قابل للتنفيذ بالفعل.
كما أوضح مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن أن ترمب عرض خيارا يراه مناسبا لمصر والأردن، لكنّه منفتح على خيارات أخرى.
تمهيد أمريكي
في ضوء تلك التصريحات، يرى الباحث في الشؤون الإقليمية والدولية أحمد سلطان ، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يمهّد لفكرة أن مصر والأردن سببا الأزمة الحقيقية في الأوضاع الراهنة، في ظلّ رفضهما لسيناريو التهجير القسري، ووقوفهما ضد تفريغ “القضية الفلسطينية”، متجاهلا حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على أرضه وسيادته واستقراره، لصالح بناء الدولة الكبرى المزعومة.
ويقول أحمد سلطان، في حديث خاص لـ”صحيفة العراق”، إن الرئيس ترمب لم يُقدِّم حلولا عملية لصالح القضية الفلسطينية أو مستقبل الصراع في الشرق الأوسط، كما وعد في حملته الانتخابية، وإنما ظهرت قراراته منذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، مناصرا ومؤيّدا لتوجّهات حكومة إسرائيل، بقيادة بنيامين نتنياهو، حيث دعا ترمب، نتنياهو لزيارة البيت الأبيض في 4 فبراير المقبل، كما ألغى حظر تسليم إسرائيل قنابل تزن ألفَي رطل، المستخدَمَة في غزة على نطاق واسع.
ويُتابع الباحث في الشؤون الإقليمية ذاكرا: “على الإدارة الأمريكية ألّا تُلقي بالكرة في ملعب دول عربية محدّدة، وتحمّلها عبء حل القضية الفلسطينية بالتهجير ونقل أصحاب الأرض إلى دول عربية أخرى، وألّا تحمّل مصر والأردن مسؤولية إيجاد الحل، والأفضل أن يُقام حل الدولتين طبقا لما نصّت عليه القرارات الدولية”.
وينهي سلطان حديثه منوها بأن أن ترمب لن يستطيع إنجاز وعوده، في ظل ضغط إسرائيلي وصهيوني على إدارة ترمب لتصفية القضية الفلسطينية.