الجولاني وحرمه وحرم الناس سبايا مقالا للكاتب سامي التميمي

مقالات

الجولاني الأرهابي كان ضمن عصابة الأرهابي البغدادي ، في العراق يمارسون أبشع طرق التعذيب والتعنيف ضد النساء بالعموم ( سنية شيعية ، عربية ، كردية ، مسيحية ، أيزيدية ، شبكية ) . إذ لم يلتزمن بالنقاب وليس ( الحجاب ) المتعارف علية في دولنا العربية ومنها العراق ( بالنسبة للنساء المسلمات ) .

بل تمادوا أكثر في أختطاف وسرقة النساء وتزويجهم الى الأجانب ، بل وأجرموا بحقهن وبحق الأنسانية والدين والعروبة والأسلام ، في بيعهن في سوق ( النخاسة ) .

 

وهناك ممارسات يذكرها أبناء تلك المناطق والنساء المغتصبات ، بأنهم كانوا يمارسون الرذيلة والدعارة علني . ولكن لا أحد كان يستطيع منعهم ، لأن البطش والتنكيل والقتل كان عادي بالنسبة لهم . وبالمناسبة هذا الكلام ليس سراً أو تلفيق أوتزوير ، فهذا كله موجود وموثق في وكالات الأستخبارت العربية والغربية والأمريكية ، وكذلك الأعلام والصحافة ومراكز التواصل الأجتماعي .

 

وبعد مطاردة الأجهزة الأمنية في العراق لفلول القاعدة وداعش ، هرب هذا الجولاني الذي أرتكب الموبقات والرذائل والأجرام ، الى سوريا وبالمناسبة هناك مئات المذكرات القبض من العراق وسوريا ولبنان وأمريكا ودول أوروبا بحقه .

وأسس جبهة النصرة ( تحرير الشام ) ، وكذلك تمادى وأوغل في الأجرام بحق كل من ينتمي للدولة آنذاك حتى وأن كان سائق أو موظف بسيط ، وكذلك بحق المكونات الأخرى ( العلوية والشيعة والنصيرية والمسيح والدرزية ) .

بمحاكمات صورية وقتل وتعذيب في الشوراع والأزقة ، وأهل الشام يعرفوه جيداً وكل المحافظات تعرفه وتعرف أجرامه ، ويعده الكثير بأنه وعصابته أخطر بكثير من الأسد وجماعته ، بل حتى كانوا يمارسون الخطف وبيع الأعضاء البشرية مقابل أثمان باهضة الى تركيا وبعض الدول .

وحتى بعد دخولهم الشام والمدن الأخرى تجد الصور والفديوهات التابعة لهم ولبعض الناس ، يثقفون حول النقاب وهناك أغاني وبوسترات تشجع على النقاب ، وهناك ممارسات تضطهد المرأة التي لاتلبس النقاب .

بالوقت الذي يفاجئنا به ( الجولاني ) ، بأن يظهر على العلن وأمام شاشات التلفاز ، هو وزوجته بدون حجاب ولانقاب !؟

ياترى ماذا كان يفعل كل تلك السنين ، وكيف كان يضحك على الناس ويستخف بعقولهم ، بالوقت الذي أغلب ساسة وحكام الدول العربية والمسلمة ، لايصاحب زوجته الى قصر الحكومة أو الأعلام ، نظرا للبيئة التي ينتمون لها وللطبيعة والتقاليد العربية والمسلمة ، في الحشمة والحفاظ على العائلة من أي شوشرة سياسية وأعلامية وأجتماعية .

تمنياتنا من الكتاب والمثقفون السوريون والعرب ، الأنتباه بعدم التمجيد والتعظيم لذلك الأرهابي ، وأحفظوا ماء وجوهكم ، وبريق أقلامكم الذي صنعتموه طوال حياتكم .

فالسياسة بحر من الأكاذيب ، والساسة هم سبحاون مهرة ، وأصحاب سفن وقوارب بعضها كبير ، وبعضها صغير ، الجميع يحاول العبور الى الضفة الأخرى بالمنافسة بأموال الشعب ودعمه ووقته وجهده ، وبالتالي من يربح المنافسة ذلك السياسي وليس الشعب ، وليس أنت ياعزيزي المثقف !؟