تفاصيل جديدة عن حياة العراقي محمد طاهر الموسوي “الطبيب المعجزة”

تفاصيل جديدة عن حياة العراقي محمد طاهر

 

محمد طاهر طبيب بريطاني من أصل عراقي، ولد بمدينة النجف، برز اسمه بعد مشاركته في حملات إنسانية إغاثية في قطاع غزة، تطوع ضمن وفد طبي تابع لمؤسسة “فجر سينتيفيك”، أظهر تفانيه ومهارته في تقديم الرعاية الصحية، وأجرى أكثر من 300 عملية جراحية معقدة، إضافة إلى معالجته أكثر من 1200 مصاب في القطاع.

استطاع إعادة زرع ذراع طفلة في التاسعة من عمرها، كانت قد بُترت نتيجة قصف إسرائيلي على محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.

المولد والنشأة

ولد محمد طاهر كامل طاهر أبو رغيف الموسوي في ثمانينيات القرن العشرين بمدينة ويلز، وهو ابن عائلة عراقية من مدينة النجف.

انتقل مع عائلته إلى مدينة لندن بالمملكة المتحدة، وهناك عمل في إحدى المؤسسات الصحية.

الدراسة والتكوين العلمي
تخرج طاهر من كلية الطب في إحدى جامعات بريطانيا، وتخصص في جراحة الصدمات والأطراف العلوية والأعصاب الطرفية، وعمل استشاريا في هذا المجال.

التجربة الطبية

برز اسم الطبيب محمد طاهر بعد مشاركته في حملات إنسانية إغاثية في قطاع غزة. تطوع ضمن وفد طبي تابع لمؤسسة “فجر سينتيفيك”، أظهر فيه تفانيه ومهارته في تقديم الرعاية الصحية.

وصل الطبيب طاهر إلى قطاع غزة في الربع الأول من عام 2024، وبدأ على الفور إغاثة المصابين وتقديم الخدمات الصحية. كان له دور محوري في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة داخل المستشفى الأوروبي الواقع جنوب القطاع، وعالج حالات حرجة في أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

ورغم تلقيه تحذيرات متعددة قبل توغل الجيش الإسرائيلي جنوب القطاع، فإنه أعلن قراره بالبقاء في غزة على مسؤوليته الشخصية. جاء هذا القرار رغم انتهاء مهمته الطبية الرسمية التي كانت مقررا لها مدة 3 أشهر؛ الأمر الذي عكس التزامه العميق بالعمل الإنساني.

تنقل بين المستشفى الأوروبي في جنوب قطاع غزة ومستشفى شهداء الأقصى في وسطه، وتمكن من إجراء أكثر من 300 عملية جراحية معقدة، إضافة إلى معالجته أكثر من 1200 مصاب في أثناء فترة وجوده في القطاع، وهي الفترة التي استمرت أكثر من 6 أشهر.

وكان محمد طاهر عضوا في هيئة الخدمات الصحية البريطانية، وعضوا في منظمة “مهنيون صحيون من أجل فلسطين”، مما أكسبه خبرة واسعة في العمل الطبي المحلي والدولي.

الطبيب المعجزة

رغم شح الإمكانات استطاع الطبيب محمد طاهر إعادة زرع ذراع طفلة في التاسعة من عمرها، كانت قد بترت نتيجة قصف الاحتلال على دير البلح وسط قطاع غزة.

فقد طلب إحضار الجزء المبتور من الذراع، الذي ظل تحت الركام 3 أيام، وبعد التأكد من إمكانية إعادته، أجرى جراحة معقدة ونوعية في ظروف صحية وطبية صعبة، ونجح في وصل الجزء المبتور بالذراع.

وقد احتفى به سكان غزة بعد وقف إطلاق النار وأبدوا إعجابهم به وامتنانهم لما قام به من أجلهم في فترة الحرب التي دامت نحو 470 يوما.

 هل سيغادر الطبيب العراقي محمد طاهر غزة؟

بموقف جسد كل معاني التضحية والإخلاص، قرر الدكتور العراقي محمد الطاهر، المتطوع للعمل في قطاع غزة، البقاء في قطاع غزة وعلى مسؤوليته الشخصية، رغم انتهاء مهامه الطبية في شمال القطاع، ولهذا السبب أظهرت مشاهد مصورة الطبيب العراقي “المعجزة” محمد الطاهر وهو يُحمَل على الأكتاف من قبل أهالي غزة خلال الاحتفالات باتفاق وقف إطلاق النار.

وجاءت هذه المشاهد بعد ساعات من الإعلان في الدوحة عن التوصل إلى اتفاق لوقف النار في القطاع بحلول الأحد المقبل. كما شهدت عدة دول الليلة الماضية احتفالات بـ”انتصار المقاومة” في غزة.

الفيديو ادناه:

الطاهر أفضى تأمله وتفكيره إلى البقاء في غزة مواصلة عمله الإنساني المشرف، الاستمرار في الدفاع عن القيم التي آمن بها، سائلاً المولى أن يبارك في رحلته الإنسانية.

والطبيب العراقي لديه العديد من المرضى في شمال غزة وما زالوا بحاجة إلى تدخله، لهذا رفض تركهم وهم في هذه الحالة. وكان آخر عملية نوعية أجراها الطاهر قد أعاد فيها يد طفلة إلى الحياة عقب بترها بسبب قصف الاحتلال لمنزلها.

نشر خريطة تحذيرية لسكان غزة !