أعلن البيت الأبيض في بيان ترجمته صحيفة العراق من خلال الزميلة خولة الموسوي ، الاثنين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم الانسحاب مجددا من اتفاق باريس للمناخ، ووصف هذه الخطوة في بيان بأنها من أولويات ترامب.
وقال البيت الأبيض إنه ينبغي تقديم طلب الانسحاب إلى الأمم المتحدة، وسيدخل حيز التنفيذ بعد عام واحد.
ويعني ذلك أن الولايات المتحدة ستنسحب بشكل كبير من الكفاح الذي يخوضه المجتمع الدولي ضد ظاهرة الاحتباس الحراري.
ووصف ترامب الاتفاق بأنه كارثة وعملية احتيال على الولايات المتحدة.
وقال البيان إن هدف ترامب هو إنهاء “التطرف المناخي” الذي انتهجه سلفه جو بايدن.
ويزعم ترامب، أن الاحتباس الحراري غير موجود، ووصف بشكل متكرر تغير المناخ بأنه “خدعة”.
يشار إلى أن اتفاق باريس للمناخ يستهدف الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين مقارنة بفترة ما قبل الثورة الصناعية، ومن الناحية المثالية إلى درجة ونصف الدرجة فقط.
وتم الاتفاق على هذا الهدف في قمة الأمم المتحدة للمناخ في باريس في عام 2015 وأعيد تأكيده منذ ذلك الحين في العديد من مؤتمرات المناخ.
والقصد من ذلك هو تجنب أسوأ عواقب لأزمة المناخ، مثل موجات الحر المتكررة والشديدة والجفاف وحرائق الغابات والعواصف والفيضانات.
ترامب يوقع على أوامر تنفيذية للانسحاب من اتفاقية باريس وإلغاء عشرات الإجراءات التي أقرها بايدن
جاءت هذه الخطوات خلال حفل أقيم بحضور أنصاره في المجمع الرياضي والترفيهي “كابيتال ون” في واشنطن.
وقع ترامب على أمر تنفيذي يقضي بالانسحاب مرة أخرى من اتفاقية باريس للمناخ، مؤكدا شكوكه المتكررة حول الأساس العلمي لفكرة الاحتباس الحراري العالمي. وكان قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2017، واكتملت العملية بحلول نوفمبر 2020. غير أن الرئيس السابق جو بايدن أعاد الولايات المتحدة إلى الاتفاقية في يناير 2021.
يذكر أن اتفاقية باريس للمناخ، التي تم توقيعها في ديسمبر 2015، تضم 195 دولة، وتلزم الدول المشاركة بتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل طوعي خلال العقود المقبلة، بهدف الحد من ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 أو 2 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وأنذر ترامب بتنفيذ وعده الانتخابي بإلغاء الضرائب على الإكراميات، قائلا: “هل تتذكرون ذلك التصريح الصغير عن الإكراميات؟ أعتقد أننا فزنا في نيفادا بسبب ذاك التصريح. إذن، لن يكون هناك ضرائب على الإكراميات، أليس كذلك؟ لا ضرائب”.
وكان ترامب قد وعد خلال حملته الانتخابية بإلغاء الضرائب على الإكراميات، التي تعد أحد المصادر الرئيسية لدخل صناعة الترفيه في ولاية نيفادا.
كما أعلن ترامب، الذي أدى اليمين الدستورية في 20 يناير كرئيس هو السابع والأربعون للولايات المتحدة، عن نيته إلغاء حوالي 80 إجراء اتخذتها إدارة سلفه الديمقراطي جو بايدن.
وقال ترامب في خطابه: “أول شيء سأفعله هو إلغاء حوالي 80 إجراء مدمرا ومتطرفا اتخذتها الإدارة السابقة، التي كانت واحدة من أسوأ الإدارات في التاريخ. بل هي الأسوأ على الإطلاق”.
وقد جرت مراسم التنصيب داخل “الروتوندا” – القاعة المركزية في الكونغرس التي تتسع لحوالي ألف شخص – بسبب موجة البرد المتوقعة في واشنطن والتي افترض أنها ستصل إلى 11 درجة تحت الصفر، وليس أمام مبنى الكونغرس كما كان مخططا سابقا.
خسائر “ضخمة” تكبدها العالم بسبب التغير المناخي في 2024