تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الأحد، عدد من القضايا فى مقدمتها حرائق لوس أنجلوس التي لا تزال مشتعلة منذ أيام، وقلق ورعب فى المكسيك بسبب انتشار فيروس HMPV

الصحف الامريكية:

أسوشيتدبرس: حرائق لوس أنجلوس ستكون على الأرجح الأعلى تكلفة فى تاريخ أمريكا
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن حرائق الغابات التي اندلعت فى جنوب ولاية كاليفورنيا، منذ الأسبوع الماضى وسببت دمارا واسعة بمقاطعة لوس أنجلوس ولا تزال مشتعلة، متوقع أن تكون من بين الكوارث الطبيعية الأعلى تكلفة فى تاريخ الولايات المتحدة.

وأشارت الوكالة إلى أن الحرائق، التي قتلت حتى الآن ما لا يقل عن 16 شخصا، ودمرت أكثر من 12 ألف مبنى منذ يوم الثلاثاء الماضى، أسفرت عن اختفاء أحياء كاملة كانت بها ممتلكات للمشاهير والأثرياء.

وفى حين لا يزال الوقت مبكرا للغاية لإحصاء الخسائر المالية بشكل دقيق، فإن الخسائر حتى الأن من المرجح أن تجعل هذه الحرائق الأكثر تكلفة على الإطلاق فى الولايات المتحدة، وفقا لتقديرات عديدة.

وأشار تقدير أولى من قبلة شركة AccuWeather المختصة بمتابعة الأرصاد الجوية، أن الدمار والخسائر الاقتصادية حتى الآن تتراوح ما بين 135 إلى 150 مليار دولار. وبالمقارنة، فإن الوشركة نفسها كانت قد قدرت الدمار والخسائر الاقتصادية الناجمين عن تحقيق هيلين، الذى عصف بست ولايات فى الجنوب الشرقى فى الخريف الماضى، بما بين 225 إلى 250 مليار دولار.
وقال جواناثان بورتر، خبير الأرصاد الرئيسى بالشركة الخاصة، إن هذا سيكون حريق الغابات الأعلى تكلفة فى تاريخ كاليفورنيا، ومن المرجح جدا أن يكون الأعلى ثمنا فى تاريخ الولايات المتحدة المعاصر بسبب النيران التي حدثت فى مناطق ذات كثافة سكانية حول لوس أنجلوس، والتى يوجد بها عقارات من بين الأعلى قيمة فى الولايات المتحدة كلها.

من ناحية أخرى، قالت شركة التأمين Aon PLC إن حرائق لوس أنجلوس ربما تنتهى على الأرجح كالأكثر تكلفة فى تاريخ الولايات المتحدة، وإن كانت الشركة لم تصدر تقديراً بعد. وكانت الشركة قد صنفت حريق كامب فى باراسيد بكاليفورنيا فى عام 2018 باعتباره الأعلى تكلفة فى التاريخ الأمريكي بمبلغ 12.5 مليار دولار، مع حسابات التضخم. وأسفر حريق كامب عن مقتل 85 شخص وتدمير نحو 11 ألف منزل.

نيويورك تايمز: تزايد مخاطر الدخان القاتل الناجم عن حرائق لوس أنجلوس

حذرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية من تزايد المخاطر القاتلة للدخان الناجم عن حرائق لوس أنجلوس، بعيدا عن خطر الحرائق نفسها، وقالت إن الباحثين يرون خطرا متناميا على الصحة من التلوث الهائل الذى تسببه حرائق الغابات مثل تلك التي دمرت لوس أنجلوس.

وذهبت الصحيفة إلى القول بأن تلوث الهواء قاتل صامت، ويودى بحياة أشخاص يتجاوز عددهم هؤلاء الذين يُقتلون فى حوادث السيارات أو الحروب او المخدرات. ويأتى تلوث الهواء من مصادر عديدة مثل السيارات والشاحنات ودخان المصانع.

لكن مع تزايد حرائق الغابات وتكرارها فى عالم ترتفع درجة حرارته، فإن الدخان الناجم عن هذه الحرائق يبرز كمصدر جديد وقاتل للتلوث، بحسب ما يقول خبراء الصحة. ووفقا لبعض التقديرات، فإن دخان حرائق الغابات، الذى يحتوى مزيجا من ملوثات الهواء الخطيرة مثل ثانى أكسيد النيتروجين والرصاص والأوزون، يسبب بالفعل نحو 675 ألف وفاة مبكرة حول العالم سنويا، كما أنه يسبب أمراض تنفسية وأمراض القلب وغيرها.

وتظهر الأبحاث أن دخان حرائق الغابات بدأ فى تآكل التقدم الذى حققه العالم فى تنظيف الهواء من عوادم السيارات والمداخن، فى الوقت الذى أدى فيه تغير المناخ إلى مزيد من اشتعال حرائق الغابات.

  ونقلت الصحيفة عن د. عفيف الحسن، أستاذ طب الأطفال المتخصص فى رعاية مرضى الربو فى جنوب كاليفورنيا، ومدير جمعية الرئة الأمريكية، إن الأمر محزن حقا، فحرائق الغابات تضع منازلنا فى خطر، لكنها تهدد صحتنا أيضا، والأمر يزداد سوءًا.

وأصبحت هذه المخاوف الصحية محل تركيز هذا الأسبوع فى الوقت الذى دمرت فيها حرائق الغابات منطقة لوس أنجلوس. وبدأ السكان فى العودة إلى أحيائهم التي لا تناثر فى الكثير منها الرماد المشتعل والأنقاض. ولا تزال مستويات تلوث الهواء مرتفعة فى أجزاء كثيرة من المدينة، بما فى ذلك المنطقة الساحلية شمال غرب لوس أنجلوس، حيث ارتفع مؤشر جودة الهواء إلى مستويات خطيرة.

استطلاع أسوشيتدبرس: نظرة الأمريكيين لبايدن أسوأ من نظرتهم لترامب وأوباما

فى الوقت الذى يستعد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن لمغادرة البيت الأبيض، فإن رؤية الأمريكيين لرئاسته أكثر قتامة عما كانت عليه نظرتهم لترامب فى نهاية فترته الأولى أو باراك أوباما فى نهاية فترته الثانية، وفقا لاستطلاع جديد.

ووجد الاستطلاع، الذى أجرته وكالة أسوشيتدبرس، إن حوالى ربع البالغين الأمريكيين يقولون إن بايدن كان رئيسا جيدا أو عظيما، وقال أقل من 10% إنه كان رئيسا عظيما. ورأت الوكالة أن هذا مثال صارخ على مدى تشويه إرث بايدن، حيث يرى العديد من أعضاء حزبه ان رئاسته كانت متواضعة.

  وقبل مغادرة ترامب للبيت الأبيض فى بداية عام 2021، قال نحو ثلث المشاركين فى استطلاع أسوشيتدبرس فى هذا الوقت إن رئاسته كانت جيدة أو عظيمة، وقال اثنان من بين كل 10 من هؤلاء إن رئاسته كانت عظيمة، حتى بعد أن تسبب فى اندلاع أحداث اقتحام الكونجرس فى 6 يناير 2021.

ووصف الأمريكيون بشكل مشابه رئاسة بايدن وترامب بالسيئة أو المريعة، وقال نحو النصف إن هذا كان سمة الوقت الذى قضاه كل رئيس فى المنصب. إلا أن 3 من بين كل 10 قالوا إن بايدن كان متوسطا، بينما قال أقل من 20% الأمر نفسه عن ترامب.
وذهبت أسوشيتدبرس إلى القول بأن موقف بايدن أقل بكثير عما كان عليه وضع أخر رئيس ديمقراطى سبق، باراك أوباما، الذى غادر منصبه بينما وصف رئاسته نحو نصف الأمريكيين بالجيدة أو العظيمة، وفقا لاستطلاع آخر لأسوشيتدبرس.

وتقول الوكالة إن هذه النتائج  تتسق مع البيانات التي أصدرها معهد جالوب الأسبوع الماضى، والتي وجدت أن موقف بايدن مشابه لموقع الرئيس ريتشارد نيكسون بعد استقالة الأخير فى أعقاب فضيحة ووترجيت. ووجد تحليل جالوب أن من بين الرؤساء الآخرين الذين كانت النظرة لهم سيئة، ومنهم ترامب والجمهورى جورج دبليو بوش والديمقراطى جيمى كارتر، قد تحسنت النظرة لرئاستهم بمرور الوقت. لكن فى الوقت الحالي، فإن القليلين فقط معجبين بالوقت الذى قضاه بايدن فى المنصب، وبين هؤلاء نسبة كبيرة من الديمقراطيين.

 ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق لوس أنجلوس الامريكية