فؤاد حسين من جماعة برزاني : وادي حوران الممتد بين الأنبار ودرعا أصبح ممراً للدواعش

وزير الخارجية فؤاد حسين

كشف وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم الاحد، ان وادي حوران الممتد بين الأنبار ودرعا أصبح ممراً للدواعش

وقال حسين في كلمة له خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري بشأن سوريا المنعقد في الرياض، وتابعتها السومرية نيوز، ان “يجب احترام قرار وإرادة الشعب السوري في صياغة مستقبله السياسي”، محذرا من “استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابي الذي لا يزال يمثل تهديداً في المنطقة”.

وأضاف ان “العراق يراقب بدقة الوضع الأمني لـ(26) سجناً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية”، مشيرا الى انه “يتواجد في السجون التي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية أكثر من عشرة آلاف سجين من عناصر وقادة تنظيم داعش الإرهابي”.

ولفت الى ان “وادي حوران الممتد بين الأنبار ودرعا أصبح ممراً لتحركات عناصر تنظيم داعش الإرهابي”.

وأوضح، أن “العراق يراقب بدقة الوضع الأمني لـ(26) سجناً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث يتواجد في هذه السجون أكثر من عشرة آلاف سجين من عناصر وقادة تنظيم داعش الإرهابي” معرباً عن قلقه من أن “الاشتباكات المستمرة في هذه المناطق قد تؤدي إلى هروب أو إطلاق سراح هؤلاء الإرهابيين، فضلاً عن الوضع في مخيم الهول”.

وتساءل حسين: “ما الذي سيحدث إذا سيطر داعش على هذه المناطق وعبر الحدود باتجاه العراق أو دول أخرى؟”.

وأشار إلى أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة خطر داعش، لافتا إلى أن “(وادي حوران)، الممتد بين الأنبار ودرعا، أصبح ممراً لتحركات عناصر تنظيم داعش”.

ونوه وزير الخارجية العراقي إلى وجود تشابه بين التغيير الذي شهدته سوريا والتغيير الذي مر به العراق في مرحلة معيّنة من التاريخ السياسي.

وقال: “كنا في العراق نحارب حزب البعث، ومن يفهم البعث جيداً هم المعارضون العراقيون، لذلك، نحن ندرك تماماً معاناة الشعب السوري من حزب شمولي سيطر على كل شيء وأدى إلى سيطرة فردية، وحروب داخلية، وعزلة دولية”.

وأوضح، أن “العراق عانى من هذه الأوضاع حينما كان النظام يمارس العنف ضد أبناء الشعب العراقي، وبعد غزو الكويت وحتى عام 2003، كان النظام في بغداد منعزلاً عن العالم وتحت عقوبات دولية، كما كان النظام في دمشق خلال السنوات الأخيرة، واستطاع الشعب العراقي، وبدعم من المجتمع الدولي، إزالة النظام” مؤكداً، أن “الوضع في سوريا مشابه، حيث ساهم المجتمع الدولي ونضال الشعب السوري في مواجهة نظام البعث هناك”.

وتساءل الوزير حسين عن كيفية بناء تجربة جديدة في سوريا بعد انهيار تجربة حزب البعث، “مشيراً إلى “ضرورة استفادة سوريا من التجربة العراقية لتجنب بعض السلبيات التي رافقت هذه التجربة، والاستفادة من الإيجابيات التي أفرزتها، قائلاً: “سوريا تستطيع أن تستفيد من التحديات التي واجهتنا، لأن تجاهل هذه الدروس ستكون له تبعات خطيرة”.

وأكد الوزير حسين، أن “العراق يشدد على أهمية احترام قرار وإرادة الشعب السوري في صياغة مستقبله السياسي، ولكن من الضروري أخذ حالة المجتمع المكوّناتي في سوريا بعين الاعتبار، وتأسيس عملية سياسية شاملة يشارك فيها ممثلو جميع الطوائف والمكونات السورية، وطرح تساؤلات حول تشكيل المجلس الوطني، أجندته، وآليات بناء الدستور”.

وأكد، أن “إلغاء أو إقصاء المكونات والطوائف، وتبني الأحادية، لن يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، مشدداً على الحاجة إلى تعاون شامل بين المكونات السورية لتحقيق السلام والاستقرار”.

واختتم مداخلته قائلاً: “نستطيع تقديم تجربتنا في محاربة داعش والإرهابيين، والتي قادت إلى الاستقرار الأمني في العراق، بما يسهم في دعم استقرار سوريا وضمان مستقبل أفضل لشعبها”.

وسام عسكري لكلب ساهم في الإطاحة بقيادي في داعش