كشفت مصادر طبية بريطانية اليوم الاربعاء في تقريرا خاص أن مستشفيات البلاد لم تعد قادرة على مواجهة التدفق الموسمي للمصابين بالأمراض الفيروسية، حيث يضطر المرضى للانتظار في قسم الطوارئ 50 ساعة في بعض الحالات.
وأبلغت 8 مستشفيات رئيسية عن حالات حرجة خلال الـ 24 ساعة الماضية بسبب “الطلب المرتفع بشكل استثنائي”، وضغط الإنفلونزا الموسمية على أقسام الطوارئ، بحسبما ذكرت صحيفة “الإندبندنت”.
وقال رؤساء خدمة الصحة الوطنية (NHS)، إن الموظفين تعرضوا لضغوط كبيرة، حيث ارتفع عدد حالات الإنفلونزا بشكل حاد إلى حوالي 5000 حالة يوميا في أواخر ديسمبر.
وبالإضافة إلى الإنفلونزا، تتعرض المستشفيات أيضا لضغط مستمر من حالات الإصابة بفيروس كورونا والنوروفيروس.
وأخبر مستشفى جامعة ليفربول الملكي المرضى في قسم الطوارئ أنه سيتعين عليهم قضاء 50 ساعة فيه بانتظار دورهم للفحص، بحسب “روسيا اليوم”.
وأعلنت المستشفيات في هامبشاير وبليموث حالة الطوارئ، مما يعني أن خدماتها مرهقة للغاية لدرجة أن هناك حاجة إلى “تدابير خاصة” لاستعادة العمليات الطبيعية.
من جهته، قال وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنج إنه “منزعج للغاية ويشعر بالخجل” بسبب الوضع الذي يواجهه المرضى والموظفون مع رفع مستوى التأهب إلى أعلى مستوى في 11 مستشفى على الأقل، بسبب الطلب المرتفع على أقسام الطوارئ.
وأضاف الوزير، الذي قال إن خطة إصلاح طارئة سوف تُنشر قريبا: “إننا نواجه هذا الضغط غير العادي فيما يتصل بالإنفلونزا حيث لدينا ما بين ثلاثة وأربعة أمثال عدد الأسرة في المستشفيات التي تشغلها حالات الإنفلونزا هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومع ذلك، فإن الضغوط الشتوية السنوية لا ينبغي أن تؤدي إلى أزمة”.
علماء يطورون لقاحا للطاعون الدبلي “الموت الاسود”