استقرت أسعار الذهب في ظل تقييم المتداولين للمخاطر التي تهدد التجارة العالمية في ظل الإدارة الأميركية القادمة، خاصة بعد نفي الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتقرير يفيد بإمكانية تخفيفه من خطط فرض التعريفات الجمركية الشاملة حسب التقرير الذي ورد لصحيفة العراق اليوم الثلاثاء
ظل سعر الذهب بالقرب من 2634 دولارًا للأونصة، بعد أن أغلق في الجلستين السابقتين عند مستويات أدنى.
ساعدت حالة عدم اليقين بشأن التحركات السياسية للرئيس المقبل في رفع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ مايو، في حين تراجع الدولار.
ورغم أن الذهب غالبا ما يواجه ضغوطًا بسبب العوائد المرتفعة، إلا أن الضعف في العملة الأميركية قدم له بعض الدعم.
وارتفع الذهب بنسبة 27% العام الماضي في سلسلة من الارتفاعات التاريخية، مدفوعًا جزئيًا بالتيسير النقدي الأميركي، رغم أن هذا الزخم تراجع بعد فوز ترامب في الانتخابات، مما دعم الدولار.
الآن، يتوقع المضاربون على المعدن الأصفر مكاسب أقل هذا العام، حيث قام بنك جولدمان ساكس بتعديل هدفه لبلوغ الذهب 3000 دولار إلى منتصف 2026، نظرًا للتوقعات بتقليص أقل في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
في هذا السياق، تراجعت رهانات صناديق التحوط المتفائلة على الذهب إلى أدنى مستوياتها في ستة أشهر، وفقًا لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع.
وتراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% إلى 2633.61 دولارًا للأونصة في الساعة 8:23 صباحًا بتوقيت سنغافورة. كما استقر كل من الفضة والبلاديوم والبلاتين.
ينتظر المتداولون تقرير الوظائف الأميركي المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي يُتوقع أن يظهر بعض الاعتدال في سوق العمل، التي لا تزال قوية.
ومن غير المحتمل أن يغير هذا التقرير التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتبع نهجًا أكثر حذرًا في خفض الفائدة خلال عام 2025، في ظل المخاوف المتجددة من التضخم. كما يُنتظر أيضًا إصدار محضر اجتماع الفيدرالي في ديسمبر هذا الأسبوع.