مع مرور 20 شهرا على الحرب في السودان، لا تزال المعارك مشتعلة، و لتي راح ضحيتها أكبر هي المدنيون، وقالت الأمم المتحدة إن خسائر بشرية كبيرة وقعت بين السكان، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والأسواق والمرافق الطبية.
وحذّرت من أنّ المسلحين، الذين يعملون في المناطق المأهولة بالسكان والمخيمات التي تؤوي الرجال والنساء والأطفال الذين فقدوا منازلهم بسبب الصراع، يُشكّلون تهديدات مباشرة على السكان، مضيفة أن هذا الوضع يعيق تسليم السلع الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
الحسم بعيد
وفي السياق، يرى عثمان ميرغني، الكاتب الصحفي السوداني، أنّ الأوضاع ما زالت مشتعلة وصعبة في السودان، مضيفا أنه رغم تقدّم وتفوّق القوات المسلحة على الدعم السريع، فإن الأمور ما زالت بعيدة عن الحسم، وتزداد أزمة المدنيين يوما بعد يوم.
ويحذّر عثمان ميرغني، في حديث خاص لـ”الوئام”، من تفاقم المجاعة في كل أنحاء السودان، حتى المناطق التي لم تصلها الحرب، فهناك نقص كبير في المواد الغذائية، بسبب عدم قدرة المزارعين على الإيفاء بزراعة المساحات التي تُزرَع كل عام، ما أدى إلى نقص المحاصيل، كما أن هناك بعض المناطق التي تقع وسط الحرب والنزاع تعاني مجاعة كبيرة، لعدم قدرتها على الحصول على الحد الأدنى من الطعام الغذاء، ما أدى إلى حدوث وفيات كثيرة يفوق عدد القتلى بالرصاص.
تدهور الإنتاج والخدمات
الصحفي السوداني يُؤكّد أن الحرب أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد وتهجير 12 مليون شخص، وتسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم، كما أنّ الممرضين والأطباء يعالجون ويعملون بأقل الإمكانيات، في ظل أوضاع مريعة وصعبة للغاية وخطيرة.
وينهي ميرغني حديثه ذاكرا أن الحرب أدّت إلى تدهور الخدمات الصحية، وأن 90% من المرافق الطبية على وشك الإغلاق، وأغلب المستشفيات التي تقع في الخرطوم تعرضت للدمار نتيجة الحرب.
ماكرون يدعو السودان الى “إلقاء السلاح ووقف إطلاق النار”