وصف أنطونيو غوتيريش ، الأمين العام للأمم المتحدة ، الأربعاء، وقف إطلاق النار في لبنان بـ”أول شعاع أمل”.
وقال غوتيريش، “وقف إطلاق النار في لبنان هو أول شعاع أمل في الصراع في الشرق الأوسط”.
وأضاف “من المهم أن يحترمه الطرفان”.
وكان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو أعلن، أمس الثلاثاء، أن المجلس الوزاري المصغر وافق على وقف إطلاق النار في لبنان، وقال بعده الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن لبنان و”إسرائيل” قبلا وقف إطلاق النار.
جهود دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة
قال حزب الله إنه تمكن من “تحقيق النصر”، على مدى أكثر من 13 شهراً، على اسرائيل التي وصفها بـ”العدو الواهم”، بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وعودة آلاف النازحين الى بلداتهم وقراهم لا سيما في جنوب لبنان.
جاء ذلك في بيان للحزب مساء الأربعاء، خاطب فيه جمهوره قائلاً إن النصر كان “حليف القضيّة الحقّة التي احتضنتموها وحملتموها عائدين إلى قراكم وبيوتكم بشموخ وعنفوان”.
وأوضح البيان أن العمليات العسكرية للحزب بلغت 4637، وذلك منذ انطلاق ما تعرف بعملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بمعدل 11 عملية يومياً.
وقال حزب الله إن الجانب الإسرائيلي خلال توغل بري في لبنان خسر 130 جندياً إسرائيلياً بالإضافة إلى 59 دبابة ميركافا وثماني طائرات مسيرة، مشيراً إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر الجانب الإسرائيلي في “القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة”.
وأكد البيان على أن “الكلمة كانت للميدان الذي استطاع “إسقاط” أهداف إسرائيل “وهزيمة جيشه”، مضيفاً أن مقاتليه “سيبقون على أتم الجهوزيّة للتعامل مع أطماع العدو الإسرائيلي واعتداءاته، وأن أعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوات العدو إلى ما خلف الحدود”.
من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية بإصابة صحفييْن بنيران إسرائيلية الأربعاء، أثناء تغطيتهما من بلدة حدودية لعودة النازحين، بعد سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وقالت الوكالة: “فتحت قوات العدو الإسرائيلي في بلدة الخيام النار على مجموعة من الصحافيين أثناء تغطيتهم لعودة السكان والانسحاب الإسرائيلي من البلدة، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم”.
وأوضح الصحفي المصور عبد القادر الباي، أنه كان يغطي الأحداث في “الخيام” مع صحفيين آخرين عندما أُطلقت أعيرة نارية وأصيب مع زميله.
وقال الباي: “رأينا أناساً يتفقدون منازلهم، وفي الوقت نفسه سمعنا أصوات دبابات تنسحب”، مضيفاً لفرانس برس أن الصحفي الآخر المصاب نُقل إلى المستشفى.
وأضاف: “بينما كنا نصور أدركنا أن هناك جنودا إسرائيليين في مبنى وفجأة أطلقوا النار علينا. وكان من الواضح أننا صحفيون”.
وكان المصور اللبناني علي حشيشو مع الباي في الخيام، عندما وقع الحادث لكنه لم يصب، وأكد كلاهما أنهما شاهدا طائرة مسيرة فوق البلدة قبل إطلاق النار.
وقال حشيشو لوكالة فرانس برس “رأينا ملابس عسكرية على الأرض”، ثم رأى جنوداً إسرائيليين في مكان قريب.
الجيش الإسرائيلي يصدر بياناً تحذيرياً لسكان جنوب لبنان
أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً تحذيرياً إلى سكان جنوب لبنان، مشدداً على ضرورة عدم التحرك من وإلى نهر الليطاني، ومؤكداً أن كل تحرك نحو هذه المناطق يعرض صاحبه للخطر.
جاء ذلك في بيان مصور للمتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أوضح فيه ضرورة عدم التحرك، بدءاً من الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينتش) وحتى السابعة صباح الخميس (الخامسة بتوقيت غرينتش) .
وحذر أدرعي من الانتقال جنوباً نحو القرى التي سبق أن طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها، قائلاً إنه يُمنع على من يوجد شمال نهر الليطاني الانتقال جنوباً، ومن يوجد جنوباً “فعليه أن يبقى في مكانه”.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يزال منتشراً في مواقعه في جنوب لبنان، وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن القوات الإسرائيلية ستتعامل مع كل تحرك ينتهك هذا الاتفاق بحزم.
وانتشرت قوات لبنانية إضافية في جنوب لبنان الأربعاء بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وشقت المركبات العسكرية اللبنانية طريقها على طول الطريق إلى جنوب لبنان، متجاوزة المركبات المدنية المكدسة بالممتلكات الشخصية، لسكان الجنوب في طريقهم للعودة إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار.
وأصدر الجيش اللبناني بياناً أوضح فيه أن وحداته العسكرية المعنيّة تجري عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها.
وجاء في بيان الجيش أنه يباشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، استناداً إلى التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن.
وفي بيان لاحق، دعا الجيش المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب “خاصة في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون”، إلى عدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها القوات الإسرائيلية، محذرا من أنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من “القوات المعادية”.
وحذر الجيش اللبناني الأهالي العائدين إلى مناطقهم من الذخائر غير المنفجرة والأجسام المشبوهة من مخلّفات الحرب، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عنها بشكل فوري .