كشف عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني ، الأحد، أن بلاده تلقت إشارات عصر الجمعة حول “الهجوم الإسرائيلي” الذي تم فجر السبت.
وأوضح عراقجي أن “طهران تلقت إشارات عصر الجمعة بأنه من المحتمل أن تشن إسرائيل هجوما عليها”.
وأضاف عراقجي “تبادلنا الرسائل مع عدة جهات قبل الهجوم وكنا في تنسيق مستمر مع قواتنا المسلحة”.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أكدت، اليوم الأحد، أن إيران تحتفظ بالحق في الرد على “العدوان الإجرامي الإسرائيلي”.
وقصفت طائرات “إسرائيلية” في (26 تشرين الأول 2024)، أهدافا عدة في طهران ومدن إيرانية أخرى، فيما أعلنت إيران نجاح الدفاعات الجوية بالتصدي لمحاولات استهداف مواقع عدة.
ماذا حقق الهجوم الإسرائيلي على ايران؟
كشفت وكالة “أسوشيتد برس” إن الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران، ألحق أضرارا بمرافق في قاعدة عسكرية سرية تقع جنوب شرق العاصمة الإيرانية.
وبحسب الوكالة، فأن صور الأقمار الصناعية التي تم تحليلها، اليوم الأحد، أظهرت أن القاعدة العسكرية المتضررة، سبق وأن ربطها الخبراء ببرنامج طهران للأسلحة النووية السابق، وبقاعدة أخرى مرتبطة ببرنامجها للصواريخ الباليستية.
وتقع بعض المباني المتضررة في قاعدة “بارشين” العسكرية الإيرانية، حيث تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أن إيران كانت قد أجرت في الماضي اختبارات على مواد شديدة الانفجار يمكن أن تتسبب في إطلاق أسلحة نووية.
من جانبها، أكدت إيران منذ فترة طويلة أن برنامجها النووي سلمي.
كما يمكن رؤية الأضرار الأخرى في قاعدة “خوجير” العسكرية القريبة، والتي يعتقد المحللون أنها تخفي شبكة أنفاق تحت الأرض ومواقع لإنتاج الصواريخ.
ولم يعترف الجيش الإيراني بالأضرار التي لحقت بقاعدة “خوجير” أو بقاعدة “بارشين”، نتيجة للهجوم الإسرائيلي الذي وقع في وقت مبكر من صباح أمس السبت، رغم أنه قال إن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود إيرانيين يعملون في أنظمة الدفاع الجوي في البلاد، بحسب الوكالة.
ومع ذلك، قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الأحد، أمام جمهور من الحضور إن الهجوم الإسرائيلي “لا يجب المبالغة فيه أو التقليل من شأنه”، بينما لم يوجه دعوة إلى شن ضربة انتقامية فورية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل منفصل إن الضربات الإسرائيلية “ألحقت ضررا بالغا” بإيران، وأن القصف “حقق جميع أهدافه”.