أعلنت أنباء أنه تم انتشال جثمان هاشم صفي الدين، الرجل الذي كان يخلف حسن نصر الله، بالمريجة في الضاحية الجنوبية ببيروت عصر اليوم ومعه 23 شخصا.
وكان أمين المجلس الإسلامي العربي محمد على الحسيني، كشف في تصريحات سابقة لصحيفة العراق عن كيف تأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مقتل هاشم صفي الدين خليفة حسن نصرالله.
وقال الحسيني خلال لقاء على قناة «العربية»، مساء اليوم الثلاثاء: «أعتقد أن الجيش الإسرائيلي انتظر 6 أيام لأنه قد يكون عنده معلومات، عندما تم استهداف حسن نصرالله كان جهاز الحماية في داخل الأنفاق لديهم خطأ كبير وهو عدم وجود قناع مضاد للغازات وأيضًا أكسجين».
وأضاف: «فقد تم ترتيب الأمر أن يكون عند هاشم صفي الدين ومن معه هذه الأقنعة المضادة للغازات والسموم، وأن يكون لديهم الكثير من الأكسجين، فأعتقد أن الإسرائيلي انتظر أيامًا ومنع أي أحد من الاقتراب إلى الحفرة».
وتابع: «أكدت مقتل هاشم صفي الدين قبل 5 أيام، المقصود بخليفة صفي الدين في تصريحات نتنياهو هو نبيل قاووق، صفي الدين ربما مات مختنقا.. واجتماع نصرالله مع قادته افتقر للإجراءات الأمنية».
وأردف: «الجيش الإسرائيلي ونتنياهو انتظروا عدة أيام ومنعوا الاقتراب من مكان استهداف نصرالله وهاشم صفي الدين ليتأكدوا في النهاية أنه (انقطع نفسه) تمامًا».
انتشال جثمان صفي الدين ومعه 23 شخصًا!
وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف صفي الدين، الأمين العام للجماعة اللبنانية المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، حسن نصر الله، الذي قتلته إسرائيل قبل نحو أسبوع.
وبصفته رئيسا للمجلس التنفيذي أشرف صفي الدين على الشؤون السياسية لحزب الله، وهو أيضا عضو في مجلس الجهاد، الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة.
وصفي الدين قريب نصرالله، ومثله رجل دين يرتدي العمامة السوداء، التي تدل على النسب من النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وصنفته وزارة الخارجية الأميركية كإرهابي ام 2017، وفي يونيو هدد صفي الدين بتصعيد كبير ضد إسرائيل بعد مقتل قائد آخر لحزب الله. وقال في الجنازة: “دع (العدو) يجهز نفسه للبكاء والنحيب”.
وغالبًا ما تعكس تصريحات صفي الدين العامة موقف حزب الله المسلح وتحالفاته.