أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، الخميس، أن الجيش سيشارك في تأمين المرشحين الأساسيين لانتخابات الرئاسة، وذلك تلبية لطلب جهاز الخدمة السرية المسؤول خصوصا عن حماية الشخصيات السياسية البارزة.

ويأتي هذا القرار بعد أكثر من شهر من محاولة الاغتيال التي تعرض لها دونالد ترامب المرشح الجمهوري في ولاية بنسلفانيا، عندما فشل خلالها جهاز الخدمة السرية فشلا ذريعا في حماية الرئيس السابق.

ودفعت محاولة الاغتيال رئيسة جهاز الخدمة السرية إلى الاستقالة بعد 10 أيام.

والخميس، قالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحفيين: إن “وزارة الدفاع ستوفر حماية إضافية للمرشحين الرئاسيين، من الآن وحتى الانتخابات المقررة في نوفمبر، وربما حتى حفل التنصيب الذي سيجري في يناير 2025”.

وأضافت أن القرار أصدره وزير الدفاع لويد أوستن، تلبية لطلب بهذا المعنى قدمته له الوزارة المسؤولة عن جهاز الخدمة السرية.

وفي 13 يوليو الماضي أصيب الرئيس السابق برصاصة في أذنه خلال تجمع انتخابي في مدينة باتلر شمال شرقي البلاد، وأسفرت محاولة الاغتيال تلك عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، قبل أن تقتل قوات الأمن المسلح الذي حاول اغتيال ترامب.

ترامب
ترامب

ويومها انتشرت حول العالم صور ترامب وهو يرفع قبضته في الهواء والدم يسيل على وجهه.

وتواصلت تداعيات هذا الفشل الأمني الأسبوع الماضي، وفقا لتقارير صحفية، إذ مُنح ما لا يقل عن 5 من عملاء جهاز الخدمة السرية إجازة رسمية.

هاريس تتقدم على ترامب بدعم من هذه الفئة

هاريس تتقدم على ترامب بدعم من هذه الفئة
هاريس تتقدم على ترامب بدعم من هذه الفئة

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في الولايات المتحدة ونُشرت نتائجه، الخميس، أن المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس حصلت على تأييد بلغ 45 في المئة مقابل 41 في المئة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ويزيد التقدم بأربع نقاط مئوية بين الناخبين المسجلين عن تقدم هاريس بنقطة واحدة على الرئيس السابق في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في أواخر يوليو.

وأظهر الاستطلاع الجديد الذي أُجري في ثمانية أيام انتهت أمس الأربعاء وبلغ هامش الخطأ فيه نقطتين مئويتين، أن هاريس، نائبة الرئيس الحالي، تحظى بدعم بين النساء والمنحدرين من أميركا اللاتينية.

وتقدمت هاريس بتأييد 49 في المئة من الناخبين مقابل 36 في المئة لترامب، بفارق 13 نقطة مئوية بين النساء والمنحدرين من أميركا اللاتينية. وفي أربعة استطلاعات أجرتها رويترز/إبسوس في يوليو، تقدمت هاريس بفارق تسع نقاط بين النساء وست نقاط بين المنحدرين من أميركا اللاتينية.

وتقدم ترامب بين الناخبين البيض والرجال، بفارق مماثل في الفئتين لما كان عليه في يوليو، لكن تقدمه بين الناخبين غير الحاصلين على درجات جامعية تقلص إلى سبع نقاط في أحدث استطلاع، منخفضا عن 14 نقطة كانت لصالحه بينهم في يوليو.

وتوضح النتائج مدى ما طرأ على السباق الرئاسي الأميركي من تغيرات خلال الصيف. فقد أنهى الرئيس جو بايدن (81 عاما) حملته المتعثرة في 21 يوليو بعد أداء كارثي، في مناظرة ضد ترامب، أثار دعوات واسعة النطاق من أعضاء حزبه الديمقراطي للانسحاب من مسعى إعادة انتخابه.

وتقدمت هاريس منذئذ على ترامب في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد وفي الولايات المتأرجحة الحاسمة بين الحزبين.

وتقدم استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، ومنها استطلاعات رويترز/إبسوس، مؤشرات مهمة عن آراء الناخبين، لكن نتائج المجمع الانتخابي على مستوى الولايات المفردة تحدد الفائز، ويحسم السباق على الأرجح بضع ولايات متأرجحة حاسمة.

وفي الولايات السبع التي تقاربت فيها النتائج في انتخابات 2020، وهي ويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا وأريزونا ونورث كارولاينا وميشيغان ونيفادا، حصد ترامب تأييدا بنسبة 45 في المئة مقابل 43 في المئة لهاريس بين الناخبين المسجلين الذين شاركوا في الاستطلاع.

حماس يتزايد

وقال نحو 73 في المئة من الناخبين الديمقراطيين المسجلين في الاستطلاع إنهم أصبحوا أكثر حماسا للتصويت في نوفمبر بعد دخول هاريس السباق. ووجد استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في مارس أن 61 من المشاركين في الاستطلاع الذين اعتزموا التصويت لصالح بايدن كانوا يفعلون ذلك أساسا بغرض التصدي لترامب، بينما 52 في المئة من الناخبين الذين يعتزمون التصويت لهاريس في استطلاع أغسطس يريدون التصويت لها دعما لها كمرشحة في المقام الأول وليس لمعارضة ترامب.

لكن ناخبي ترامب عبروا أيضا عن تحمسهم لمرشحهم، فقد قال 64 في المئة إن اختيارهم مدفوع بتأييدهم لترامب أكثر من كونه معارضة لهاريس. وقال 45 في المئة إنهم اختاروا ترامب لأن لديه نهج أفضل لإدارة الاقتصاد الأميركي، وهي نسبة أكبر من تلك التي حصل عليها ترامب في استطلاع آخر أجرته رويترز/إبسوس هذا الأسبوع، في مقابل 36 في المئة لهاريس.

وفي المقابل، حظيت هاريس بتأييد 47 في المئة من المشاركين في الاستطلاع مقابل 31 في المئة لترامب في سياسة الإجهاض.

وأُجري الاستطلاع على مستوى البلاد وشارك فيه 4253 بالغا في الولايات المتحدة بينهم 3562 ناخبا مسجلا.

منافس كامالا هاريس “الديمقراطي” يعلن موقفه