الحذر من وقوع حادث نووي في روسيا

حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، ضد خطر وقوع حادث نووي في محطة كورسك للطاقة النووية في إقليم كورسك الذي اقتحمته قوات أوكرانية مؤخرا.

وقال غروسي إن المفاعل النووي بالمحطة “معرض بشدة” لهجوم، وذلك خلال عملية تفتيش قادها الثلاثاء.
وأضاف غروسي: “قلب المفاعل الذي يحتوي على مواد نووية محمي بسقف عادي فقط. وهذا يجعله مكشوفا وهشا للغاية، مثلا أمام تأثير مدفعي أو طائرة بدون طيار أو صاروخ”.

وأضاف : “لهذا السبب نعتقد أن وجود محطة للطاقة النووية من هذا النوع، على مقربة شديدة من نقطة اتصال أو جبهة عسكرية، هو حقيقة خطيرة للغاية ونحن نأخذها على محمل الجد”.

وأضاف أن المحطة لديها نفس نوع المفاعل الموجود في تشيرنوبيل، لكن سيكون من المبالغة المساواة بين الاثنين.

وأعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الثلاثاء، بأن قوات بلاده سيطرت على 100 بلدة و1294 كيلومترا مربّعا في منطقة كورسك الحدودية الروسية حيث أسرت 594 جنديا منذ بدء هجومها قبل ثلاثة أسابيع.

وقال سيرسكي خلال منتدى في كييف: “حتى اللحظة، سيطرنا على 1294 كيلومترا مربعا من الأراضي ومئة بلدة.. تم أسر 594 عنصرا من القوات الروسية في هذه المنطقة”.

يأتي هذا في وقت وردت فيه أنباء عن قيام القوات الأوكرانية بشن هجوم على موقع حدودي في منطقة بيلغورود الروسية المجاورة لكورسك.

 قرب المعارك من محطة كورسك النووية الروسية “خطير للغاية”

من زيارة غروسي لمنطقة كورسك
من زيارة غروسي لمنطقة كورسك

حذّر رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الثلاثاء، من أن قرب المعارك بين القوات الروسية والأوكرانية من محطة كورسك للطاقة النووية في روسيا “خطير للغاية”، نظرا إلى أن مفاعلاتها خصوصا معرّضة للخطر.

وقال غروسي بعدما زار محطة كورسك إن “محطة للطاقة النووية من هذا النوع قريبة إلى هذا الحد من نقطة تماس أو جبهة عسكرية هي حقيقة خطيرة للغاية”.

وحذر غروسي من احتمال وقوع حادث خطير بسبب القتال القريب منها بين القوات الروسية والأوكرانية. وأضاف غروسي للصحافيين “خطر أو احتمال وقوع حادث نووي يبرز على مقربة من هنا”.

وتابع أنه يرى أن المحطة ما زالت تعمل ولكن “في الوقت نفسه، قد تصبح حقيقة أن المحطة تعمل أكثر خطورة من حيث اتخاذ إجراء ضدها في نهاية المطاف.. فعندما تعمل المحطة تكون درجة الحرارة أعلى بكثير، وإذا كانت هناك حالة اصطدام أو شيء يمكن أن يؤثر عليها، فستكون هناك عواقب وخيمة”.

وتأتي زيارة غروسي في وقت تشنّ أوكرانيا منذ أسابيع هجوماً برياً واسعاً في منطقة كورسك الحدودية.

وكان مدير الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة أكد أنه سيتوجه إلى المحطة الروسية، لإجراء تقييم “مستقل” للوضع والمخاطر في ظل هجوم كييف غير المسبوق منذ اندلاع الحرب بين الطرفين مطلع العام 2022.

واتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أوكرانيا بمحاولة شن هجوم على محطة كورسك التي تقع على بعد أقل من 50 كيلومتراً من موقع المعارك الدائرة بين القوات الروسية والأوكرانية.

وأكّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن السلطات الروسية أبلغتها بأنه تم العثور الخميس على شظايا مسيّرة على بعد نحو مئة متر عن منشأة تخزين الوقود النووي المستهلك التابعة للمحطة.

وأفاد غروسي الاثنين بأنه “سيقيّم ما يحصل (في المحطة) بشكل مستقل.. نظراً إلى خطورة الوضع”. وأضاف في بيان أن “سلامة وأمن جميع المحطات النووية مسألة تحمل أهمية مركزية وأساسية بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

كانت روسيا قد أكدت أن أوكرانيا حاولت في ليلة 22 أغسطس شن هجوم بمسيرة انتحارية على محطة الطاقة النووية في كورسك، مضيفة أنه تم إسقاط المسيرة وعثر عليها بالقرب من منشأة لتخزين الوقود النووي المستهلك.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية مهاجمة محطة الطاقة النووية بأنها عمل “من أعمال الإرهاب النووي”، معتبرة أن الأمر يتطلب رداً فورياً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأطلقت أوكرانيا عمليتها المباغتة في كورسك في السادس من أغسطس وأفادت بأنها تحقق تقدّماً، في وقت تتقدّم القوات الروسية من جانبها في شرق أوكرانيا.

الطريق إلى كورسك : قصة أكبر معركة دبابات في التاريخ