اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أوكرانيا بمحاولة قصف محطة كورسك النووية الروسية في هجوم الليلة الماضية، وقال إن موسكو أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بالموقف.

وأدلى بوتين بهذه التصريحات في اجتماع مع كبار المسؤولين في الكرملين اليوم الخميس، لبحث الوضع في المناطق الحدودية الروسية.

ولم يكشف مزيدا من التفاصيل عن الواقعة أو يقدم أدلة مدعومة بوثائق لإثبات اتهامه.

ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا، التي نفذت توغلا مباغتا في منطقة كورسك اقتحم خلاله آلاف الجنود الأوكرانيين الحدود الغربية لروسيا في السادس من أغسطس في تحرك فاجأ روسيا على ما يبدو.

وهذا التوغل هو الأكبر من نوعه الذي تنفذه قوة أجنبية داخل روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأبلغ أليكسي سميرنوف القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك بوتين خلال الاجتماع أن الوضع في محطة كورسك النووية مستقر.

وسبق أن أكد بوتين خلال اجتماع حول الوضع في مناطق كورسك وبيلغورود وبريانسك على ضرورة “حل جميع مشكلات دعم الحياة الأخرى (في كورسك) تلقائيا”.

وكشفت سلطات كورسك، بأنه تم إجلاء أكثر من 130 ألف شخص من سكان مقاطعة كورسك الروسية، في حين ظل نحو 20 ألف شخص في المقاطعة.

وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية إن الأوضاع في مقاطعة بيلغورود ما زالت صعبة جراء القصف الأوكراني المتواصل.

واقتحمت أوكرانيا الحدود الروسية في منطقة كورسك في السادس من أغسطس في محاولة لإجبار موسكو على سحب قواتها من باقي جبهات القتال، لكن القوات الروسية واصلت التقدم في شرق أوكرانيا في الأيام القليلة الماضية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 28 طائرة مسيرة فوق الأراضي الروسية هي 13 في منطقة فولغوغراد و7 في روستوف و4 في بيلغورود واثنتان في فورونيج وواحدة في كل من بريانسك وكورسك.

زيلينسكي يزور منطقة سومي الحدودية مع كورسك الروسية

روسيا تقاتل القوات الأوكرانية المتوغلة في كورسك
روسيا تقاتل القوات الأوكرانية المتوغلة في كورسك

زار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الخميس منطقة سومي في شمال أوكرانيا عند الحدود مع كورسك الروسية بالتزامن مع شن جيش بلاده هجوما مباغتا واسع النطاق داخل الأراضي الروسية، وسيطرته على عشرات البلدات. من جهة أخرى، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أوكرانيا بمحاولة ضرب المحطة النووية في كورسك التي يتوقع أن يزورها قريبا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه زار الخميس منطقة سومي في شمال أوكرانيا عند الحدود مع كورسك الروسية التي تشهد هجوما واسع النطاق تشنه قوات كييف منذ السادس من آب/أغسطس.

بعد أكثر من عامين من هجوم روسيا على أوكرانيا، أطلقت القوات الأوكرانية في السادس من آب/أغسطس هجوما مباغتا واسع النطاق داخل الأراضي الروسية، وسيطرت على عشرات البلدات.

وقال زيلينسكي عبر فيس بوك “توجهت إلى المنطقة الحدودية في سومي والتقيت قائد الأركان (أولسكندر) سيرسكي ورئيس الإدارة العسكرية لمنطقة سومي”.

وأضاف أن قواته سيطرت على بلدة أخرى و”عززت صندوق التبادل”، وهو ما يعني أنها أسرت المزيد من الجنود لاستخدامهم في عمليات تبادل مستقبلية.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن أهداف الهجوم تشمل إقامة “منطقة عازلة” في الأراضي الروسية، والمساهمة في إنهاء الحرب بشروط “عادلة”، واستنزاف القوات الروسية.

لكن قوات كييف ما زالت تواجه صعوبات في منطقة دونباس (شرق)، حيث يحقق الجيش الروسي مكاسب متتالية.

وقال الرئيس الأوكراني إنه ناقش “الخطوات المتخذة لتعزيز الدفاع تجاه توريتسك وبوكروفسك” في دونباس حيث يدور قتال عنيف.

محطة كورسك النووية محط الأنظار
من جهة أخرى، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أوكرانيا بمحاولة ضرب المحطة النووية في مدينة كورسك التي يتوقع أن يزورها قريبا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال بوتين خلال اجتماع مع أعضاء حكومته وحكام المناطق المحاذية لأوكرانيا نقله التلفزيون “حاول العدو ضرب المحطة النووية خلال الليل”.

ولم يقدم بوتين تفاصيل أو أدلة مباشرة حول هذا الموضوع، لكنه أكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية “أبلغت” بهذا الهجوم و”وعدت بإرسال أخصائيين لتقييم الوضع”.

ولم ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على استفسار وكالة الأنباء الفرنسية.

استدعاء زيلينيسكي لسفيري كييف لدى المغرب وجورجيا