أعلنت النجمة اللبنانية نوال الزغبي عبر صفحتها في منصة”X”، عن معاناتها من مرض “كوفيد” الذي يسببه فيروس كورونا.
جاء ذلك في ردها على سؤال طرحه عليها العديد من متابعيها، بعد تدوينة أثارت فيها قلقهم، كتبت فيها: “إلي أسبوع كثير مريضة. واليوم صرت أحسن”، لتكشف بعد ذلك، أنها مصابة بكوفيد.

وفور إعلانها إصابتها بفيروس كورونا  ، تدفقت الرسائل والتعليقات للاطمئنان على حالة النجمة الصحية، وأعادت نشر العديد من الرسائل، وردّت عليها موجهة الشكر والتحية لكل من أرسل رسالة للاطمئنان عليها.

الممثلة اللبنانية ماغي بوغصن، حرصت على الاطمئنان على النجمة الذهبية، وكتبت عبر حسابها في منصة إكس: “سلامة قلبك حياتي”، لترد عليها نوال بـ”شكراً يا صديقتي ما تشوفي شر”.

على الصعيد الفني، طرحت الفنانة اللبنانية في شهر أيار الماضي، آخر أعمالها “من باريس”، كما طرحت أغنية “بحكي عنك” في شهر شباط الماضي.

 رحيل أشهر نجوم الفن العرب بسبب كورونا

رحيل أشهر نجوم الفن العرب بسبب كورونا
رحيل أشهر نجوم الفن العرب بسبب كورونا

حالة من الحزن الشديد خيّمت على الوسط الفني خاصة والوطن العربي عامة، بعد إعلان وفاة الفنانة دلال عبد العزيز، التي توفيت عن عمر ناهز 61 عاما إثر المضاعفات الشديدة التي أصابتها بعد شفائها من فيروس كورونا، الذي كان قد أصابها أواخر أبريل/نيسان الماضي، ونقلت إثره إلى العناية المركزة.

 

وهذا الخبر الذي جاء وقعه المؤلم مضاعفا وعنيفا كونه تلا وفاة زوجها وحب عمرها النجم الراحل سمير غانم، الذي توفي هو أيضا في مايو/أيار الماضي بسبب المضاعفات التي أصابته جراء إصابته بالفيروس نفسه، وإن كانت دنيا وإيمي سمير غانم حرصا على إخفاء الخبر عن والدتهما كي لا تسوء حالتها.

لكن، وكما يليق بقصة حب أسطورية، لحقت الحبيبة بفارس أحلامها الأول والأخير، تاركين خلفهما ابنتيهما في حالة صدمة، وسط دعوات الجميع لهما بالصبر والسلوان.

عام على رحيل رجاء الجداوي

لم يكن سمير غانم ودلال عبد العزيز النجمين الوحيدين اللذين فقدهما الوسط الفني إثر انتشار جائحة كورونا التي زلزلت العالم، بل هناك كثيرون غيرهما من المشاهير الذين تركوا خلفهم فراغا كبيرا قد لا يملؤه غيرهم.

من بين هؤلاء النجمة المصرية رجاء الجداوي التي عملت عارضة أزياء، ثم امتهنت التمثيل طوال 62 عاما، قدمت خلالها ما يقارب 300 عمل فني، قبل أن يسوقها القدر لتصبح أول فنانة تتوفى بسبب الفيروس، إذ توفيت في يونيو/حزيران 2020 بعد صراع مع الفيروس طوال ما يقارب الشهر ونصف الشهر، إذ كانت أصيبت به أثناء تصويرها مسلسل “لعبة النسيان” الذي عُرض في رمضان قبل الماضي.

 

كوفيد-19 “يطارد” النجوم

ممن توفوا أيضا الفنان هادي الجيار الذي اشتهر بدوره في مسرحية “مدرسة المشاغبين”، فكان أول من رحل من النجوم المصريين هذا العام، وتحديدا في يناير/كانون الثاني الماضي. ويذكر أن آخر أعماله كان مسلسل “سك على بناتك” الذي صدر عام 2018.

كذلك غيبت الجائحة الفنان القدير يوسف شعبان في فبراير/شباط الماضي، وكان قد أصيب بالفيروس خلال التصوير في لبنان، ليترك خلفه رصيدا هائلا من المسلسلات والأفلام التي قدمها طوال 50 عاما. كما رحل أيضا الفنان القدير محمد ريحان الذي كان آخر أعماله مسلسل “موسى” لمحمد رمضان، ومسلسل “نجيب زاهي زركش” ليحيى الفخراني، وعرضا ضمن سباق رمضان الماضي.

 

أما الفنان فايق عزب فتوفي بعد صراع مزدوج وقاس مع فيروس كورونا من جهة، ومرض “مارسا” النادر (عدوى المكورات العنقودية الذهبية) من جهة أخرى. وكان عزب قدم خلال مشواره أكثر من 260 عملا فنيا، تنوعت بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات، كما عرف ببراعته في مجال الكوميديا.

ومن نجوم الصف الثاني، توفيت الممثلة سوسن ربيع، التي سبق أن شاركت مع الفنان عادل إمام في فيلمي “على باب الوزير” و”خلي بالك من عقلك”، كما اشتهرت ضمن أفراد أسرة النجم فؤاد المهندس في مسرحية “إنها حقا عائلة محترمة”.

كذلك رحل كل من الممثل والمخرج المسرحي فهمي الخولي، والموسيقار جمال سلامة الذي اعتاد عزف آلة الأورج في فرقة أم كلثوم، قبل أن يتولى في وقت لاحق قيادة الفرقة القومية للفنون الشعبية.

وكذلك الممثلة العراقية نادية العراقية التي طالما عاشت في مصر واشتهرت بالأدوار الكوميدية، ورغم قصر مشاهدها فإنها نجحت دوما في ترك بصمتها لدى الجمهور، مما جعل الجميع يأسفون لرحيلها.

أبرز وفيات نجوم الخليج جراء كورونا

بالطبع لم يسلم نجوم الخليج العربي من الخسارة الفنية ممن وافتهم المنية جراء الإصابة بالفيروس، والسعودية كانت لها حصة من جرعة الحزن العالمية أيضا، إذ توفي الملحن الشهير طلال باغر، وهو ما أصاب قلب الوسط الفني الخليجي والعربي في مقتل، ومن الكويت رحل الفنان الكويتي مشاري البلام الذي أصيب جمهور الخليج بالأسى فور وفاته، في حين جاء الخبر مفجعا لأسرته، حتى أنهم قرروا توكيل محام للمطالبة بفتح تحقيق حول ملابسات الوفاة، خاصة بعد تصريح والده بأن السبب وراء الوفاة كان منحه اللقاح أثناء إصابته بكورونا دون علمه، وهو ما تسبب له في انتكاسة، قبل أن يتوفى إثر حقنه بالكورتيزون.

نزيف لبنان يستمر

أما لبنان، فاستمرت خسارته الكبيرة التي عانى منها خلال السنوات الأخيرة، إذ فقد الموسيقار اللبناني إلياس رحباني الذي ترك خلفه إرثا فنيا سيخلده التاريخ، مما يجعل خسارته فادحة للوطن العربي بأكمله.

 

وفي مجال التمثيل، توفي كل من الممثل الكوميدي جان خضير الذي بدأ مشواره في السبعينيات، والممثل القدير ميشال تابت الذي رحل مخلفا وراءه ما يقارب 40 فيلما، و2600 حلقة تلفزيونية، وألفي حلقة دوبلاج، بجانب الكثير من المسرحيات، في ظل مجهوداته الواضحة لرفع شأن الفن اللبناني بعد أن ترأس نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان لفترة ليست قصيرة.