تلميح من الكيان الصهيوني حول إغتيال هنية

ألمحت “الحكومة الإسرائيلية” إلى مسؤوليتها عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية وذلك عبر صورة نشرتها عبر “فيسبوك”.

ونشر المكتب الصحفي لحكومة الكيان الصهيوني عبر صفحته صورة لهنية مع ختم أحمر اللون على جبينه مكتوب عليه عبارة “تم القضاء عليه، eliminated”.

وكتب مع الصورة: “تم القضاء عليه: قُتل إسماعيل هنية، القائد الأعلى لحركة حماس، في ضربة دقيقة في طهران، إيران”.

وأعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.

وفتحت السلطات الإيرانية تحقيقا في ملابسات اغتيال هنية في طهران، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن النتائج في وقت لاحق.

صورة لمكان إقامة هنية في إيران الذي اغتيل فيه

أظهرت صورة مكان إقامة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”  في إيران، والذي تم استهدفه فيه وأدى إلى مقتله.

وأعلنت حركة حماس الأربعاء، اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بغارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران.
وأفاد الحرس الثوري الإيراني في بيانه الأول الذي صدر صباح اليوم الأربعاء، بمقتل هنية وأحد أفراد فريق حمايته في طهران بعد تعرض مكان إقامتهم الى الاستهداف.
صورة لمكان إقامة هنية في إيران الذي اغتيل فيه
صورة لمكان إقامة هنية في إيران الذي اغتيل فيه

جلسة طارئة إثر اغتيال هنية

مجلس الأمن
مجلس الأمن


قرر مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، عقد جلسة طارئة إثر اغتيال إسماعيل هنية.

وذكرت وسائل إعلامية ان “مجلس الأمن الدولي قرر اليوم عقد جلسة طارئة في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية”. رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
وجاء ذلك بعدما أكد مندوب إيران بالأمم المتحدة “اننا دعونا مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ لمناقشة اغتيال هنية الذي شكل اعتداء حقيقيا على سيادة إيران ووحدة أراضيها”.

 اغتيال إسماعيل هنية

إسماعيل هنية 

يطرح اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والطريقة التي تم بها في العاصمة الإيرانية طهران، مخاوف من ردود فعل قوية، قد تؤدي إلى انفلات الحرب الدائرة حاليا في غزة، لتتحول إلى حرب إقليمية، تخرج عن قواعد الاشتباك المعروفة حتى الآن، بين إسرائيل وما يعرف بمحور المقاومة في المنطقة العربية.

وجاءت عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران، بعد اثنتي عشرة ساعة فقط ، من غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية، في العاصمة اللبنانية بيروت، وأعلن الجيش الإسرائيلي، مسؤوليته عنها وقال إنها استهدفت القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، المساعد الأقرب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وتتضارب التصريحات بشأن مصير فؤاد شكر بين إسرائيل وحزب الله، ففي الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي مقتل شكر، واسمه العسكري محسن شكر، وقال إنه كان “اليد اليمنى” لحسن نصر الله، ورئيس المنظومة الاستراتيجية للتنظيم. أكد حزب الله في بيان، الأربعاء، استهداف ، فؤاد شكر، في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، وأعلن أن مصيره ما زال مجهولا، مؤكدا أنه كان متواجدا وقت الضربة في المبنى المستهدف.‏

وقال حزب الله “تعمل فرق الدفاع المدني منذ وقوع الحادثة على رفع الأنقاض بشكل حثيث ولكن ببطء نظرا لوضعية ‏الطبقات المدمرة، وما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية” فيما ‏يتعلق بمصير شكر.

ويطرح توقيت ومكان اغتيال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، علامات استفهام كثيرة، إذ أنه يأتي في خضم محادثات متسارعة، لاتمام صفقة لوقف الحرب في غزة، وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، ومن المؤكد أنه سيؤدي إلى آثار سلبية على تقدم تلك المحادثات، وربما إلى حدوث انتكاسة لها.

في الوقت نفسه فإن اختيار إسرائيل لطهران، مسرحا لتنفيذ عملية الاغتيال يحمل رسائل *متعددة، سواء لطهران، أو لمحور المقاومة المتحالف معها، في المنطقة العربية، مفادها أن إسرائيل، قادرة على الوصول إلى قلب الدولة، التي تمثل المظلة التي يلتئم تحتها محور المقاومة، كما أن المكان يطرح تساؤلات، تتعلق بالشأن الأمني وماهي الوسيلة التي مكنت إسرائيل، من الوصول إلى هنية على بعد آلاف الكيلومترات.

ردود فعل دولية

ومنذ اغتيال اسماعيل هنية في طهران تتوالى ردود الفعل المنددة، من أطراف فلسطينية وعربية، فقد عم الإضراب العام شوارع الضفة الغربية المحتلة، ردا على اغتيال هنية، وجاء الإضراب استجابة لدعوات القوى والفصائل السياسية، والنقابات ومؤسسات أهلية، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد وصف اغتيال هنية بأنه “عمل جبان وتطور خطير” في المنطقة.

وفي طهران حيث جرى اغتيال هنية، اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في محل إقامته شمال طهران فجر اليوم، مهد الطريق لعقوبة قاسية ستتعرض لها إسرائيل.

وقال خامنئي في بيان تعزية، بشأن اغتيال هنية “إن النظام الصهيوني المجرم والإرهابي بهذا العمل مهد الطريق لعقوبة قاسية عليه، ونرى أن من واجبنا أن نرد على من نفذ الاغتيال وتعدى على سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأن الجريمة وقعت على أراضينا”

وفي تركيا عبرت الخارجية التركية، عن إدانتها لاغتيال هنية، ووصفت ما جرى في طهران بأنها “عملية اغتيال دنيئة” تهدف إلى “مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي”، وتبين أن “حكومة نتنياهو ليس لديها نية لتحقيق السلام”.

وفي روسيا اعتبرت الخارجية الروسية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس “جريمة سياسة غير مقبولة على الإطلاق وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”.وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن مقتل هنية هو “جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق”.

فيما أضاف لوكالة الإعلام الروسية: “هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”، منوها أن قتل هنية “ستكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة. وجرت العادة أن تندد روسيا التي تملك علاقات مع الدول العربية وإيران و”حماس” وإسرائيل، بالعنف في المنطقة، وتتهم غالبا الولايات المتحدة بتجاهل ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة.

من جانبها أدانت الصين ، اغتيال إسماعيل هنية ، محذرة من احتمال أن يؤدي ذلك إلى “مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لين جيان “نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة ونعارض وندين بشدة الاغتيال”.

وعربية أيضا

وعلى صعيد العالم العربي قال حزب الله اللبناني إن “استشهاد هنية سيزيد المقاومين في كل ساحات المقاومة إصرارا وعنادا على مواصلة طريق الجهاد” ووصف الحزب بأنه من قادة المقاومة الكبار الذين وقفوا بشجاعة” أمام مشروع الهيمنة الأميركي والاحتلال الصهيوني.”

أما جماعة الحوثيين في اليمن فقد وصفت اغتيال هنية بأنه ” جريمة إرهابية شنعاء وانتهاك صارخ للقانون الدولي.” وأشارت إلى أن اغتياله يمثل خسارة فادحة للأمة في مرحلة مفصلية من المواجهة مع إسرائيل.

وفي الدوحة وصفت وزارة الخارجية القطرية مقتل إسماعيل هنية بطهران الأربعاء ب”الجريمة الشنيعة”.وأضافت في البيان الذي نشرته صباح الأربعاء: ” تدين دولة قطر بأشد العبارات اغتيال الدكتور إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) في العاصمة الإيرانية طهران، وتعتبره جريمة شنيعة وتصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني”.

وفي الأردن قالت الخارجية الأردنية إن “اغتيال إسرائيل لهنية خرق للقوانين الدولية وجريمة تصعيدية ستدفع إلى مزيد من التوتر والفوضى بالمنطقة”.