وأشارت الوزارة في بيان إلى أن “العدوان الإسرائيلي” أدى إلى “سقوط ثلاثة” هم “سيدة وطفلة وطفل”، لافتة إلى أن “البحث مستمر عن مفقودين تحت الأنقاض”، وذلك عدا عن إصابة 74 جريحا “خمسة منهم في حال حرجة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية تابعة له “قضت” على القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء، متهما إيّاه بالمسؤولية عن إطلاق صاروخ على مرتفعات الجولان.
وجاء في بيان للمتحدث باسم الجيش “من خلال عملية تصفية دقيقة قام بها جيش الدفاع، أغارت طائرات حربية في منطقة بيروت بناءً على معلومات استخباراتية وردت من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو سيد محسن، فؤاد شكر القيادي العسكري الأبرز في حزب الله الإرهابية ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيه”.
وأعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس بلاسخارت الثلاثاء عن “قلقها العميق” إزاء الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي على “منطقة مكتظة بالسكان” في الضاحية الجنوبية.
واعتبرت المسؤولة الأممية في بيان أن “الحل لا يمكن أن يكون عسكريا”، مضيفة أنها “على اتصال وثيق مع المحاورين الرئيسيين” في النزاع، ودعت إلى التهدئة.
نتوقع ردا قد يشمل ضرب تل أبيب أو هجوما يستهدف منشأة استراتيجية
أوضح كبير الباحثين بمركز “موشيه ديان” الإسرائيلي هرئيل حوريف، أن تل أبيب يجب أن تتوقع ردا قويا من “حزب الله” قد يشمل إطلاق صواريخ على تل أبيب أو هجوما على منشأة استراتيجية.
وقال حوريف: “بعدما تمت تصفية رئيس أركان حزب الله، فقد تلقى التنظيم الإرهابي في لبنان ضربة قوية جدا، والتقديرات هي أنه سيرد بقوة – والتحدي هو كيف لا يتدهور الوضع الحالي إلى حالة من الفوضى”.
وأضاف أن “هدف الاغتيال هو عضو في هيئة الأركان العامة لحزب الله ومعروف بأنه رئيس مشروع الصواريخ الدقيقة. وهو أيضا مسؤول عن إطلاق الصاروخ الذي تسبب في كارثة مجدل شمس. وهذا هدف ذكي من الناحية النوعية على افتراض أن إسرائيل لا تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة”.
وتابع: “إلى جانب الضرر الكبير الذي لحق بشخصية رئيسية، فإن هذا الأمر يثبت مدى قدرة المخابرات الإسرائيلية على اختراق حزب الله. ويرتبط هذا بقدرة الأداء الممتازة للقوات الجوية، وهذا يعني أنه سيتعين على حزب الله أن يأخذ في الاعتبار أي تصعيد محتمل”.
وأشار حوريف إلى أنه “مع ذلك، يجب على إسرائيل أن تتوقع ردا قويا من حزب الله، والذي قد يشمل على سبيل المثال، استهداف تل أبيب أو هجوم على منشأة استراتيجية”.
وأضاف: “وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أنه منذ صباح السبت، أطلق حزب الله ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ على منصة حريش، وهو تطور يظهر زيادة كبيرة في براعة حزب الله”.
ومساء الثلاثاء، قالت مراسلة صحيفة العراق إن قصفا إسرائيليا استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وأكدت أن الطيران الاسرائيلي شن غارة استهدفت منطقة حارة حريك بالقرب من مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط أنباء عن وقوع إصابات.
هذا و من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ هجوم “دقيق” في العاصمة اللبنانية بيروت أسفرت عن مقتل قائد في حزب الله المسؤول عن “قتل الأطفال في مجدل شمس والعديد من مواطني إسرائيل”.
وكشف الإعلام العبري أن الجيش الإسرائيلي اغتال في الهجوم فؤاد شكر المستشار العسكري الكبير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن القوات الإسرائيلية قضت على سيد محسن (فؤاد شكر) القيادي العسكري الأبرز في حزب الله ورئيس المنظومة الاستراتيجية للتنظيم.
إلى ذلك، أوضح مراسل الصحيفة أن القصف الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت خلف 3 قتلى و74 جريحا كحصيلة أولية.
وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدا في الوضع الميداني بعدما اتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية عن مقتل 12 طفلا وإصابة آخرين بصاروخ سقط على بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل وهددت إسرائيل برد قاس على الحادثة، فيما نفى حزب الله علاقته بالأمر
حالة التأهب
أفاد مراسل “صحيفة العراق” في الجولان بأن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب لسلاح الطيران للتصدي لأي هجوم محتمل بالمسيّرات.
وجاء تحرك الجيش الإسرائيلي بعدما أعلن قتل القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر، بعد استهداف منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، مساء الثلاثاء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر الثلاثاء أنه يريد تجنّب أي حرب أوسع مع “حزب الله”، لكن قواته مستعدة “لأي سيناريو”.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في بيان إن “عدوان حزب الله المستمر وهجماته الوحشية تجرّ شعب لبنان والشرق الأوسط بأسره إلى تصعيد أوسع”.
وأضاف “في حين أننا نُفضّل حل الأعمال العدائية من دون حرب أوسع، إلا أن الجيش الإسرائيلي على استعداد تام لأي سيناريو”.
وأعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس-بلاسخارت الثلاثاء عن “قلقها العميق” إزاء الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي على “منطقة مكتظة بالسكان” في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله اللبناني.
واعتبرت المسؤولة الأممية في بيان أن “الحل لا يمكن أن يكون عسكريا”، مضيفة أنها “على اتصال وثيق مع المحاورين الرئيسيين” في النزاع، ودعت إلى التهدئة.