تعد مواقد الغاز من أكثر الأجهزة الشائع استعمالها في المنازل، لكن هذا الاستخدام ينطوي على مخاطر صحية كبيرة الامر الذي اصبح محل جدل في منصات السوشيال ميديا
فقد حذر طبيب في بريطانيا من أن استعمال موقد الغاز يمكن أن يؤدي للإصابة بأمراض مثل الربو الحاد وزيادة الحساسية وحتى الالتهاب الرئوي، بحس ما ذكر موقع ميل أونلاين.
وقال بن إيفالد، الذي يعمل طبيبا في نيوكاسل ولديه خبرة تزيد عن 30 عاما في ممارسة الطب، إن الناس يجب عليهم إعادة النظر في وجود موقد الغاز بالمنزل، خاصة في حال وجود أطفال بالمنزل.
وحذر من أن “العيش مع موقد غاز يعادل من الناحية الصحية العيش مع مدخن”.
وأوضح إيفالد أن اللهب تنبعث منه جسيمات ضارة مثل ثاني أكسيد النيتروجين وهي تتدفق للجهاز التنفسي وتلتصق بالرئتين وتسبب تهيجها.
كما تؤثر المشكلات الصحية أكثر على الأطفال المعرضين للغاز، ولكنها يمكن أن تؤثر أيضا على البالغين وكبار السن.
وقال إيفالد: “هناك الكثير من أسباب الربو، والفيروسات هي السبب الأكبر، لكن التعرض لموقد الغاز مدرج في تلك القائمة”.
انبعاثات مواقد الغاز
وأوضح أن: “ثاني أكسيد النيتروجين الناتج عن اللهب مهيج للجهاز التنفسي، ويمكن أن يكون ساما وقد يؤدي للإصابة بالربو، إضافة إلى مادة الفورمالديهايد التي تطلقها الشعلة وهي أيضا تهيج الجهاز التنفسي، فضلا عن نسبة قليلة من البنزين الصادر عن اللهب وهو مادة مسرطنة”.
وكشفت الأبحاث التي أجرتها المجلة الدولية لعلم الأوبئة أن الأطفال المعرضين لمواقد الغاز في المنزل لديهم خطر متزايد بنسبة 42 بالمئة للإصابة بالربو وفرصة أكبر بنسبة 24 بالمئة لتشخيص الربو في مرحلة ما من الحياة.
اتجاه لوقف استخدام مواقد الغاز
وفي أستراليا حذرت العديد من المناطق في العاصمة وعدد من المجالس المحلية تركيب أجهزة الغاز في المنازل الجديدة للتخلص من طاقة الوقود الأحفوري.
وفقا لجمعية الربو الأسترالية، يستخدم 48 بالمئة من الأستراليين موقد غاز للطهي في المنزل ويستخدم 7 بالمئة سخانات غاز غير مدخنة بانتظام خلال الأشهر الباردة.
ويرى إيفالد أنه يمكن استخدام طرق عديدة لتقليل أضرار موقد الغاز أبرزها مثل فتح الباب أو النافذة قبل تشغيل الموقد، واستخدام شفاط المطبخ دائما.
هذا ويعمل ما يعرف بالتحالف العالمي للطهي الآمن (GCC) على الوصول لطهي دون استخدام وقود أحفوري عبر الأجهزة الكهربائية التي تعمل بالطاقة المتجددة بحلول عام 2030 في المطابخ الجديدة وفرض هذا النظام في كل العقارات السكنية بحلول عام 2040.
اضرار الميكرويف الصحية بين الحقيقة والخرافات
منذ فترة ليست ببعيدة، أصبح جهاز الميكرويف لا غنى عنه في كل مطبخ، وتعتمد عليه معظم السيدات في تسخين الطعام البارد أو المثلج، لاختصار الوقت في تحضير الطعام، وخاصة السيدات العاملات، ولكن هل الميكرويف آمن، ويمكن استخدامه بشكل مستمر باطمئنان؟ فمع الوقت تتردد الكثير من الأقاويل حول أضرار الميكرويف، وأضرار الميكرويف الصحية.
وفي هذا المقال سوف نجيب عن الكثير من التساؤلات حول هل الميكرويف آمن أم لا، ونتناول الحديث حول أضرار الميكرويف علمياً، و أضرار الميكرويف على الانسان، وأضرار الميكرويف للاطفال، وهل الميكرويف يسبب السرطان؟ ومتى يكون الميكرويف خطيراً؟
أضرار الميكرويف الصحية
لتوضيح حقيقة وجود أضرار الميكرويف الصحية علمياً على الإنسان، يجب التطرق الى طريقة عمل الميكرويف وطريقة تأثيره على الطعام، حيث يصدر الميكرويف الموجات الصغرى المذكورة سابقاً وهي أحد أنواع الإشعاعات الكهرومغناطيسية، لنتعكس هذه الموجات عند اصطدامها بالمعادن في حجرة الميكرويف التي يوضع بها الطعام، ثم تمتصها جزيئات الطعام ليحدث تبخر جزيئات الماء في داخلها، أو تقوم بزيادة الاصطدامات بين جزيئات الطعام مما يولد حرارة، ليقوم الميكرويف بذلك بتسخين الطعام أو طهوه.
تظهر أضرار الميكرويف على الانسان غالباً بسبب سوء الاستخدام ويمكن لجسم الانسان أن يمتص أشعة الميكرويف، ويقوم بتسخين بعض الأنسجة وتعرضها للتلف، ولكن لا يحدث هذا التلف للأنسجة إلا بالتعرض لكم كبير من الموجات، ولمدة طويلة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: FDA) أضرار الميكرويف الصحية قد تشمل أنه يمكن أن تتعرض بعض أنسجة جسم الإنسان للتلف الحراري مثل أنسجة العين، والخصيتين بسبب عدم احتوائها على عدد كبير من الشعيرات الدموية لتشتيت الحرارة فيها، ويمكن أن يؤدي التعرض لمستويات عالية من الموجات الدقيقة إلى إعتام عدسة العين، وخاصة إذا تعرضت تلك الأنسجة لمستويات طاقة عالية للغاية، ولفترات طويلة من الوقت. ومن أضرار الميكرويف الصحية، أنه قد يصيب جسم الإنسان بالحروق الشديدة، نتيجة غليان الماء المفاجئ داخله.
توجد بعض الأطعمة مثل البيض، لا يمكن تسويتها داخل الميكرويف، لأنه يمكن أن يسخن بشكل غير متساوٍ، وقد ينكسر قشر البيض أثناء التسوية. كما لا يمكن استخدامه لطهي أو تسخين كمية كبيرة من الطعام، لأن الكمية الكبيرة من الطعام تمنع تغلغل الموجات بداخلها، فيؤدي لطهي غير متساوٍ، وهذا يعني عدم قتل البكتيريا، والفطريات في أجزاء من الطعام لعدم تسخينها جيداً، وبالتالي فإنه من أضرار الميكرويف الصحية أيضاً أنه قد يؤدي إلى التسمم الغذائي.
وأيضاً من أضرار الميكرويف الصحية، أنه قد يحدث فقد لجزء من القيمة الغذائية للطعام، ولكن هذا يعتمد على طريقة الطهي، ومدته، فأثناء الغليان، قد يفقد الطعام بعض العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الماء، ومع ذلك تحتفظ أفران الميكرويف بالعناصر الغذائية أكثر من طرق القلي والسلق المعتادة، لأن عند استخدام الميكرويف تقل مدة طهي الطعام، ولا نحتاج للغليان لمدة طويلة، بل يمكن ألا نستخدم الغليان بالمرة.
ومن أضرار الميكرويف الصحية أيضاً، أنه يمكن أن يتلف العوامل المضادة للبكتيريا في حليب الأم، لذلك لا ينصح بتسخين حليب الأم في الميكرويف. ومن أخطر أضرار الميكرويف الصحية أنه قد يسبب حروقاً بالغة، لذلك لا تقم أبداً بتسخين حليب الأطفال، أو أي طعام أو شراب مخصص للأطفال الصغار في الميكرويف نظراً لخطر الإصابة بالحروق، ولكي نقلل خطر الإصابة بالحروق بشكل عام، عليك أن تمزج ما قمت بوضعه في الميكرويف واتركه يبرد لفترة، ويفضل بعد الأطفال عن الميكرويف تماماً.
هل الميكرويف آمن
تعتبر أفران الميكرويف طريقة طهي آمنة، وفعالة، ومريحة للغاية، حيث تنتج أفران الميكرويف إشعاعاً كهرومغناطيسياً، ولكن هذا ليس نوع الإشعاع المرتبط بالقنابل الذرية والكوارث النووية، فلا داع للقلق الشديد، ويكون الميكرويف آمناً عند استخدامه طبقاً لتعليمات الشركات المصنعة، ويمكن استخدامه في تسخين وطهي مجموعة كبيرة من الأطعمة، ومع ذلك يجب اتخاذ العديد من الاحتياطات، خاصة فيما يتعلق بالتعرض المحتمل لموجات الميكرويف والحروق الحرارية.
ولأن تصميم الميكرويف يضمن تماماً عدم تسرب أي أشعة خارجه أثناء التشغيل، فيجب التأكد من سلامة جميع أجزاء الميكرويف، وأنه مغلقاً تماماً أثناء التشغيل، لمنع تسرب الأشعة خارجه، لأنه من الممكن أن يحدث تسرب للأشعة في حالة الأفران التالفة، أو المتسخة، أو المعدلة، ويجب على المستخدمين التحقق من أن الباب يغلق بشكل صحيح، وأجهزة قفل الأمان المثبتة بالباب تعمل بشكل آمن، لضمان عدم تسرب الأشعة أثناء تشغيل الفرن، وإذا تم العثورعلى أي عيوب أو تلف في أجزاء من الفرن، فلا ينبغي استخدامه حتى يتم إصلاحه بواسطة مهندس خدمة مؤهل.
هل يسبب الميكرويف الضرر لجهاز تنظيم نبضات القلب؟
كانت أجهزة تنظيم نبضات القلب (الناظمة القلبية الإصطناعية) أحد مصادر القلق لدى مستخدميها من احتمالية تعرضها للخلل بسبب الإشعاعات الصادرة من الميكرويف، وكان يعتقد أن أضرار الميكرويف الصحية تشمل هذه الأجهزة، إلا أن أجهزة تنظيم نبضات القلب الحديثة أصبحت تصمم بطريقة لا تؤثر فيها الإشعاعات المحيطة مما يجعل استخدام الميكرويف لديهم آمن، وينصح استشارة الطبيب في حال وجود قلق عند المريض نتيجة لذلك.
هل الميكرويف يسبب السرطان؟
يسبب هذا التساؤل القلق لدى العديد من الناس، حيث يعتقد بأن أضرار الميكرويف الصحية تشمل تأثيره على الأطعمة وتغيير القيمة الغذائية لها وتحويل المواد الغذائية في الأطعمة إلى مواد مسرطنة، إلا أن هذا الإعتقاد خاطئ، حيث يعتبر طهي الطعام باستخدام الميكرويف من أفضل الطرق للطهي، لعدة أسباب:
سرعة الطهي باستخدام الميكرويف، مما يقلل فرصة تحطيم المواد الفعالة والمواد الغذائية في الأطعمة.
قتل الميكروبات والكائنات الحية التي قد توجد في الأطعمة الملوثة.
تقليل فرصة تشكل المركبات السامة في بعض الأطعمة، حيث بينت إحدى الدراسات أن طهي اللحم المقدد باستخدام الميكرويف يقلل فرصة تكون مركبات النيتروسامين (بالإنجليزية: Nitrosamines) المسرطنة بالمقارنة مع طرق الطهي التقليدية.
إلا أن استخدام الأواني البلاستيكية غير المخصصة للاستخدام داخل الميكرويف قد يسبب التعرض للمواد المسرطنة، التي يصنع منها البلاستيك والتي قد تنتقل إلى الطعام عند تسخينها باستخدام الميكرويف، إذ أنه في حال استخدامها تنتج مواد تعمل على خلل بهرمونات الجسم، مثل مادة (بالإنجليزية: Bisphenol-A-BPA)، والتي تم ربطها بظهور حالات صحية خطيرة مثل السرطان، واضطرابات الغدة الدرقية، والسمنة، وهنا تظهر أخطار الميكرويف علمياً، وتعد هذه من أخطر أضرار الميكرويف الصحية، لذلك لا تضع طعامك في الميكرويف في وعاء بلاستيكي إلا إذا كان مكتوباً عليه أنه آمن للاستخدام في الميكرويف.
أضرار الميكرويف الصحية للأطفال
تحدث أضرار الميكرويف للأطفال، لأن جسم الأطفال يمتص المزيد من إشعاع الميكرويف (بالإنجليزية:Microwave Radiation) أكثر من البالغين، ويتعرض الجنين لخطر أكبر من الأطفال عند التعرض لموجات الميكرويف، وذلك لأن أنسجة المخ لديهم أكثر قدرة على الامتصاص، وذلك لرقتها، وصغر حجمها.
يمكن للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 17 شهراً بدء تشغيل الميكرويف، وفتح الباب، وإزالة المحتويات منه، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالحروق، حتى إذا تم وضع الميكرويف في مكان مرتفع، فقد يتسلق الطفل على الأثاث أو الأشياء الأخرى للوصول إليه، وغالباً عن طريق الخطأ لا يُنظر إلى أفران الميكرويف على أنها خطيرة.
عادة ما يصاب الأطفال بالحروق بسبب الميكرويف، وذلك بسبب الماء الساخن المتسرب منه، أو الطعام أو الرذاذ أو الانفجار أو ملامسة مادة ساخنة، ويمكن أيضاً أن يصاب الأطفال بحروق عند فتح أكياس الفشار بالميكرويف والأوعية الأخرى، أو تناول الطعام المطبوخ بشكل غير متساو.
نصائح لتجنب اضرار الميكرويف الصحية
يمكن اتباع الخطوات التالية لتجنب أضرار الميكرويف الصحية:
قراءة التعليمات الخاصة باستخدام الميكرويف والخاصة بكل شركة صانعة، وعدم تجاوز الوقت المحدد لكل عملية طهي ولكل نوع من انواع الطعام.
استخدم أدوات الطعام الخاصة للاستخدام داخل الميكرويف، وعدم استخدام الأواني البلاستيكية غير المخصصة لذلك.
عدم استخدام ورق القصدير(الألمنيوم) لتغليف الطعام قبل وضعه في الميكرويف، لاحتمالية الحاجة إلى مدة طويلة للحصول على درجة التسخين دون استخدامه.
عدم تشغيل الميكرويف في حال عدم إغلاق الباب بشكل محكم أو في حال تلف العازل الخاصة بأجزاءه المختلفة، وفصل التيار الكهربائي عنه في حال استمرارية التشغيل عند فتح الباب.
وضع القهوة أو السكر في الماء البارد قبل التسخين بالميكرويف لتجنب رشق الماء الساخن والتعرض للحروق.
تحريك غذاء الأطفال المحضر باستخدام الميكرويف لضمان تبريده أو تركه لبعض الوقت ليبرد.
عدم الوقوف أمام الميكرويف عند بدء التشغيل وخاصة الأطفال لمدة طويلة، وترك مسافة لا تقل عن 30 سم عند التشغيل.
عدم تسخين الماء والمواد السائلة في الميكرويف لمدة تفوق المسموحة في تعليمات استخدام الميكرويف لتجنب فرط التسخين والتعرض للحروق.
عدم تشغيل الميكرويف وهو فارغ.
تنظيف حجرة الميكرويف المخصصة لوضع الطعام بشكل منتظم بالماء ومسحوق التنظيف، وعدم استخدام الصوف لذلك، وصيانته بشكل دائم.
كيف تعيد توازن الأنسولين ؟ عناصر غذائية هي الحل !