أكثر من 900 حاج توفي في مكة هذا العام

 

أحصى تقرير فرنسي، عدد الحجاج المتوفين والمفقودين هذا العام، والذي تجاوز 4 اضعاف اعداد الحجاج المتوفين خلال موسم الحج الماضي، حيث بلغ اجمالي المتوفين اكثر من 900 شخص، 65% منهم عرب .

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية، نقلا عن دبلوماسي عربي طلب عدم الكشف عن اسمه إن عدد الوفيات في صفوف الحجّاج العرب قد ارتفع إلى “600 على الأقل”، حيث يشكلون الجزء الأكبر من الحجاج المتوفين، وبذلك وصلت الحصيلة الإجمالية للوفيات خلال موسم الحج هذا العام 922 شخصا غالبيّتهم مصريونـ وتعود معظم الوفيات لأسباب مرتبطة بالطقس الحار، وما يزال كثيرون يبحثون عن أقربائهم وأصدقائهم الذين فُقدوا خلال أداء الفريضة.

وقال أحد الدبلوماسيين اللذين ينسقان استجابة بلديهما، إن “جميعهم ماتوا بسبب الحرارة” باستثناء شخص أصيب بجروح قاتلة خلال تدافع بسيط بين حشد من الحجاج، مضيفا أن الحصيلة مصدرها مشرحة المستشفى في حي المعيصم بمكة.

وبالإضافة إلى المصريين، يشمل هذا العدد 132 إندونيسيا و68 هنديا و60 أردنيا و35 تونسيا و13 من كردستان العراق و11 إيرانيا و3 سنغاليين.

ومن جانبه، قال دبلوماسي آسيوي في السعودية: “لدينا حوالي 68 حالة وفاة مؤكّدة في صفوف الحجاج الهنود، بعضهم لأسباب طبيعية إذ كان هناك العديد من الحجاج المسنين، والبعض قضوا بسبب الأحوال الجوية، هذا ما نفترضه”.

وفاة 5 حجاج روسيين في السعودية

وفاة 5 حجاج روسيين في السعودية
وفاة 5 حجاج روسيين في السعودية

أعلنت القنصلية الروسية في جدة في بيان ترجمته صحيفة العراق الخميس يتحدث عن ارتفاع عدد الحجاج الروس المتوفين في السعودية إلى خمسة أشخاص.

وبحسب مصادر خاصة قال متحدث القنصلية: “تلقينا مساء أمس نبأ وفاة حاج آخر من روسيا ليصل عدد الحجاج الروس المتوفين إلى خمسة”.

وأوضح أن الحاج المتوفى كان يعاني من أمراض القلب والسكري، وسيتم دفنه في مكة.

وفي وقت سابق، أعلنت القنصلية الروسية وفاة أربعة حجاج روس هم رجل و3 نساء لأسباب صحية وأنه تقرر دفنهم جميعا في مكة.

وذكرت وكالة “فرانس برس” أنه توفي ما لا يقل عن 550 حاجا هذا العام بسبب الطقس الحار، معظمهم من المصريين والأردنيين.

ووصلت درجات الحرارة هذا الأسبوع في السعودية إلى 45 درجة مئوية، وفي مكة سجلت 52 درجة.

فقدان آخرين لأسباب مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة

فقدان آخرين لأسباب مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة
فقدان آخرين لأسباب مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة

تُوفي ما لا يقل عن 577 حاجا من جنسيات مختلفة أثناء أداء فريضة الحج لهذا العام، معظمهم لأسباب مرتبطة بارتفاع درجة الحرارة، بحسب تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين عرب أن ما لايقل عن 323 حاجا مصريا فارقوا الحياة خلال أداء مناسك الحج في مكة المكرمة.

وقال أحد الدبلوماسيين اللذين ينسقان استجابة بلديهما، إن “جميعهم ماتوا بسبب الحرارة” باستثناء شخص أصيب بجروح قاتلة خلال تدافع بسيط بين حشد من الحجاج، مضيفا أن الحصيلة مصدرها مشرحة مستشفى في حي المعيصم بمكة.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية المصرية إن القاهرة تتعاون مع السلطات السعودية في عمليات البحث عن الحجاج المصريين الذين فقدوا خلال موسم الحج.

وكانت القنصلية الأردنية التابعة لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين قد أعلنت أنها أصدرت 41 تصريح دفن لحجاج أردنيين ليتم دفنهم في مكة المكرمة بناء على رغبة ذويهم، مبينة أنهم “ليسوا من ضمن بعثة الحج الأردنية الرسمية”.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها “إن عدد الحجاج التونسيين المتوفّين خلال موسم الحج، بلغ حتى اليوم 35 شخصا، منهم 5 حُجّاج من القادمين عن طريق نظام القرعة، الذي تعتمده الحكومة لاختيار الحجاج لكل عام، و30 من القادمين بتأشيرة سياحية أو زيارة أو عمرة.”

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية أن البعثة الدبلوماسية بالرياض والقنصلية العامة بجدّة تُنسّق مع السلطات السعودية المختصة وعائلات الحجاج لإتمام الإجراءات المتعلقة بدفنهم.

وأفادت السلطات السعودية بعلاج أكثر من 2000 حاج يعانون من الإجهاد الحراري، لكنها لم تقم بتحديث هذا الرقم منذ يوم الأحد ولم تقدم معلومات عن الوفيات.

وكان التلفزيون السعودي قد قال، الاثنين، إن الحجاج أدوا مناسك الحج في أجواء شديدة الحرارة مما أودى بحياة بعضهم خلال موسم الحج الحالي الذي وصلت فيه درجات الحرارة في الظل إلى 51.8 درجة مئوية داخل الحرم المكي.

وقالت شبكة أخبار جمهورية إيران الإسلامية، الثلاثاء، إن 11 إيرانيا لقوا حتفهم بينما نقل 24 حاجا إلى المستشفى دون أن تذكر سبب الوفاة.

وقالت وكالة الصحافة السنغالية أمس الاثنين إن ثلاثة مواطنين سنغاليين قضوا خلال موسم الحج.

وذكرت صحيفة لوموند أمس أن 136 مواطنا إندونيسيا لقوا حتفهم أثناء الحج، 3 منهم بسبب ضربات الشمس.

كما حذّرت وزارة الصحة السعودية في منشور على منصّة إكس، من التعرّض لأشعّة الشمس بين الساعة 11 صباحا والرابعة عصرا، ناصحة الحجّاج بـ”تجنّب الإجهاد الحراري عبر حمل المظلة والإكثار من شرب الماء”.

وأكدت الوزارة في بيان أن “الوقاية هي الأهم، والتزام الحجاج بعدم الخروج وقت الذروة إلا عند الضرورة، أو استخدام المظلة، كان سيقلل حالات الإصابة بالإجهاد الحراري”.

وتشير توقعات الهيئة العامة للإحصاء السعودية إلى أن عدد الحجاج في هذا الموسم قد يصل إلى 1.8 مليون.

“رأيت أشخاصا يسقطون أرضاً”

“انقطع التواصل مع والدتي يوم السبت، وحاولنا على مدى 3 أيام وبجهود شخصية البحث عنها، لنتبلّغ عصر الثلاثاء أنها توفيت أثناء الحج”

حتى اللحظة و لم تبلّغ العائلة بأسباب وفاة “نعايم المليحي” التي ذهبت للحج برفقة شقيقتها، لكنّ مقرّبين تحدثوا عن أنها تعرّضت للإرهاق من أشعة الشمس وأُغشي عليها يوم عرفة، وبناء على رغبة الأهل ستُدفن “نعايم المليحي” في مكة وليس في بلدها الأردن.

هي حالة من أكثر من 900 وفاة سُجّلت أثناء موسم الحج، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي عربي، غالبية المتوفين يحملون الجنسية المصرية.

تحدث شهود عيان عن سوء تنظيم وعن غياب الإرشادات الواضحة وعن نقص في التدخل الطبي.

وقال أحد شهود العيان لـبي بي سي: “رأيت أشخاصا يسقطون أرضا ولم تكن فرق الإنقاذ تستطيع شقّ طريقها وسط الحشود”.

وحتى الآن لا يوجد تعليق رسمياً من السلطات السعودية حول أسباب الوفيات. لكنّ كوادر طبية عزت السبب الأساسي للحرّ الشديد وظروف مَرَضيّة يمكن أن تكون مرتبطة بالحجاج أنفسهم وبسنّهم.

وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن الدبلوماسي أن حصيلة القتلى ارتفعت بسبب العدد الكبير من الحجاج غير المسجلين.

السلطات السعودية كانت قد شددت على منع أداء مناسك الحج بدون تصريح وأن المخالف سيغرّم ماليا وسيحرم من الخدمات المقدمة للحجاج.

حاولت بي بي سي التواصل مع الجهات السعودية للحصول على تعليق دون رد. لكن المملكة أعلنت نجاح الخطط الصحية لموسم حج هذا العام.

وقال وزير الصحة السعودي فهد الجلايل لبي بي سي: “موسم الحج خلا من أي تفش أو تهديدات على الصحة العامة رغم الأعداد الكبيرة للحجاج والتحديات المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة”.

بحسب السلطات السعودية أدى نحو 1.83 مليون حاج المناسك هذا العام، منهم 1.6 مليون حاج أتوا من الخارج.

وفيات جديدة في الحج من تونس و الاردن