قال الديوان الملكي السعودي في بيان، الخميس ، إن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود غادر المستشفى بعد استكمال الفحوصات الروتينية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود دخل، اليوم الأربعاء، مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة لإجراء فحوصات روتينية لبضع ساعات.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن بيان للديوان الملكي قوله: “دخل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الأربعاء مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة لإجراء فحوصات روتينية لبضع ساعات”.
بيان جديد من الديوان الملكي السعودي بشأن صحة الملك سلمان
أعلن الديوان الملكي السعودي مغادرة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الأربعاء 15 شوال 1445هـ الموافق 24 إبريل 2024م مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية.
واختتم الديوان بيانه قائلًا: «حفظ الله خادم الحرمين الشريفين ومتعه بالصحة والعافية».
كان الديوان الملكي في السعودية أعلن أنّ الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود دخل مستشفى الملك فيصل التخصصي في مدينة جدة، من أجل «إجراء فحوصات روتينية لبضع ساعات»، وفق ما افاد به مراسل صحيفة العراق في المملكة العربية السعودية
حياته
بدأت علاقة الملك سلمان بمنطقة الرياض في العام 1954م، حينما عُيَّن أميرًا لها بالنيابة وهو ابن التاسعة عشرة من عُمره. وبعدها بعام صدر أمر ملكي بتعيينه أميرًا لمنطقة الرياض، بمرتبة وزير. إبان توليه إمارة الرياض، قاد واحدة من أكبر عمليات التطوير العمراني في المنطقة والعالم، وشهدت الرياض العاصمة تحت إمارته، لها إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية الكبرى؛ مثل الطرق السريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والملاعب الرياضية وغيرها، فتوسعت وازدهرت وجذبت السياحة والتجارة والاستثمار. خلال تلك الفترة، تولى شؤون الأسرة المالكة، وأمين سرها، ومستشارًا مقربًا لملوك السعودية ومبعوثًا لهم كلف بعدة ملفات سياسية وقام برحلات خارجية متعددة. له اسهامات متعددة في القضايا والأزمات العربية وخاصة في الأعمال الخيرية والإنسانية، مع اهتمامه بالثقافة والتاريخ والعلوم.
أستمر حاكما لمنطقة الرياض لأكثر من 50 عامًا، قبل أن يُعين وزيرًا للدفاع في العام 2012. قضى في الوزارة ما يقرب من أربعة أعوام، أسس خلالها منظومة إدارية جديدة، تقوم على الشفافية وحوكمة العمل، والتوسع في القبول بالكليات والمعاهد العسكرية والتدريب العالي لكافة القوات المسلحة، وابتعاث الأفراد والضباط إلى الدول المتقدمة في مجالات التصنيع، وكثافة في المناورات والمشاريع العسكرية.
في 18 يونيو 2012 أصدر العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع. أثناء ولايته العهد، قام بزيارات وجولات عدة؛ تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية.
تمت مبايعته ملكاً للمملكة العربية السعودية، في 3 ربيع الثاني 1436 هـ الموافق 23 يناير 2015م بعد وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. في عهده شهدت السعودية إنجازات لافتة وغير مسبوقة في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والتنظيمية، تضمنت أعمالاً ومشاريع ومبادرات سريعة ومتلاحقة على المستوى التنموي والاجتماعي، وتقدمت السعودية في تقنية المعلومات والاتصالات والحكومة الإلكترونية تقدما كبيراً، وضعها في المراتب الدولية الأولى.
الحياة السياسية
كانت بداية دخوله العمل السياسي بتاريخ 11 رجب 1373 هـ الموافق 16 مارس 1954 عندما عين أميراً لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبد العزيز، وبتاريخ 25 شعبان 1374 هـ الموافق 18 أبريل 1955 عين أميراً لمنطقة الرياض، وظَلَّ في إمارة منطقة الرياض إلى 7 رجب 1380 هـ الموافق 25 ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه. في 10 رمضان 1382 هـ الموافق 4 فبراير 1963 أصدر الملك سعود مرسوماً ملكياً بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض مرة أخرى.
أثناء تولية إمارة الرياض، قام بعد جولات خارجية منها: زيارة العاصمة الأردنية في العام 1968، بصفته رئيس اللجنة الشعبية لمساعدة منكوبي الأردن، وقام بتسليم الدفعة الثانية من تبرعات مواطني منطقة الرياض. في عام 1969، تفقد القوات السعودية المُرابطة على خط المواجهة في منطقة الأغوار في الأردن ورافقه الملك حسين بن طلال. وفي العام 1974 قام بزيارة الكويت والبحرين وقطر لتعضيد الموقف العربي، وفي عام 1985 زار باريس وقلده الرئيس الفرنسي جاك شيراك وسام مرور ألف عام على إنشاء مدينة باريس. وفي عام 1991، زار مونتريال في كندا، حيث افتتح معرض المملكة بين الأمس واليوم. وفي عام 1996 استقبله الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الإليزيه في باريس أثناء زيارته للعاصمة الفرنسية.
وبعد أن انتهت زيارته الرسمية لفرنسا قام بزيارة رسمية إلى جمهورية البوسنة، ووضع مع رئيس البوسنة علي عزت بيجوفيتش قواعد مركز الملك فهد الثقافي مدينة بسراييفو، وافتتح عدد من مشروعات الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك، كما وضع حجر الأساس لمركز الأمير سلمان بن عبد العزيز في سراييفو، كما افتتح الأمير سلمان بن عبد العزيز جامع الملك فهد بن عبد العزيز في جبل طارق. في عام 1998 زار الأمير باكستان واليابان وبروناي وهونغ كونغ والصين وكوريا الجنوبية والفلبين في إطار جولة آسيوية استهدفت تطوير العلاقات. في عام 1999، زار الفلبين، وقلده الرئيس الفلبيني جوزيف استرادا «وسام سكتونا» الأعلى في الجمهورية الفلبينية، تقديرا لدعمه الأعمال الخيرية ومساعدة العمالة الفلبينية في المملكة، وفي شهر يوليو، زار السنغال، وقلده الرئيس السنغالي عبدو ضيوف «الوسام الأكبر في السنغال».
مستشار الملوك
كان سلمان، طوال فترة أمارته على الرياض؛ الأكثر قربًا إلى ملوك المملكة العربية السعودية، وكان مرافقًا لوالده الملك عبد العزيز ومكمنًا لثقته الكبيرة رغم أنه الابن الخامس والعشرون في ترتيب أبناء الملك المؤسس، وعلى ذات النهج بقي الملك سلمان مُقرّبًا من جميع ملوك الدولة السعودية (الملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، الملك فهد، والملك عبدالله)، الذي اختاره ليكون وليًا لعهده.
يوصف الملك سلمان في أوساط الأسرة المالكة بأنه أمين سر أُسرة الحُكم ومبعوث الملوك ومستشارهم الخاص. وفي خضم عدد من التحديات التي عاشتها المنطقة، أوكلت للملك سلمان (حينما كان أميرًا) العديد من المهام السياسية؛ قام على إثرها بعدة زيارات إلى دول العالم تكللت بتوقيع اتفاقيات ومذكرات التفاهم مع عدد من عواصم العالم الرائدة شرقًا وغربًا. كما شارك في المفاوضات مع قادة وزعماء زاروا العاصمة السعودية، وكان عضوًا دائمًا في الوفود الملكية، كما ترأس وفود بلاده إلى العديد من المحافل الإقليمية والعالمية.
وقد توسعت دائرة حضور الملك سلمان عند العديد من زعماء الدول ورؤساء الحكومات والزعامات السياسية والثقافية، انطلاقًا من أمارته لعاصمة البلاد، التي لعبت دورًا بارزًا في صناعة خارطة الاهتمام بالقرار السعودي نظير ما استضافته الرياض من رؤساء دول وزعامات سياسية ومؤتمرات ومبادرات.
شؤون الأسرة المالكة
طوال أمارته على الرياض وما بعدها، كان الملك سلمان، أمين سر عائلة آل سعود الحاكمة، والمعني بكل ملفات أبناء وبنات الأسرة؛ كما أن له أدوار محورية في تعزيز تماسك الأسرة والقرب منهم، مما جعله أبرز أركانها؛ والأكثر حضورًا بين أبناء الملك عبد العزيز الذكور الستة والثلاثين.
وزيرًا للدفاع
في شهر نوفمبر من العام 2011م، خلف سلمان شقيقه الأمير سلطان بن عبد العزيز، في وزارة الدفاع، حيث أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمرًا بتعيينه وزيرًا للدفاع، في المملكة، والتي تشمل القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي. حيث قضى في الوزارة ما يقرب من أربعة أعوام، أسس خلالها منظومة إدارية جديدة، تقوم على الشفافية وحوكمة العمل، وزاد على ذلك أمره بالتوسع في القبول بالكليات والمعاهد العسكرية والتدريب العالي لكافة القوات المسلحة، وابتعاث الأفراد والضباط إلى الدول المتقدمة في مجالات التصنيع، وشهدت وزارة الدفاع في عهده كثافة في المناورات والمشاريع العسكرية.
أثناء تولية وزارة الدفاع، قام في 3 ابريل عام 2012، بزيارة العاصمة البريطانية لندن، تلبية لدعوة تلقاها من وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند (حينذاك)، للتباحث في مجمل الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وفي 12 ابريل عام 2012 قام بزيارة الولايات المتحدة، واستقبله الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض بُحِثَتْ فيها جملة من المواضيع الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك. وضرورة حسم الولايات المتحدة أمرها فيما يتعلق بسوريا وإيران. وصل مدريد في 6 يونيو 2012 في زيارة لمملكة إسبانيا بدعوة رسمية من وزير الدفاع الإسباني بدرو مورينيس اولاتي، بحث خلالها عدد من الملفات المهمة وتبادل وجهتي النظر فيما يتعلق بالأحداث الجارية في المنطقة
الملك سلمان بن عبد العزيز يعين نجله نجله الأمير عبد العزيز وزيراً للطاقة