شن الطيران الإسرائيلي شنّ غارات على بلدتي السلطانية وكفركلا جنوبي لبنان وسط أنباء عن سقوط إصابات.
قتل 4 أشخاص وأصيب 11 آخرون بغارتين إسرائيليتين على بلدتي الصوانة وعدشيت جنوبي لبنان، كما شنت إسرائيل غارة أخرى على منطقة جبل الريحان، في أعقاب قصف بالصواريخ من الجانب اللبناني استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية في محيط مدينة صفد أسفر عن مقتل جندية إسرائيلية وإصابة 8 عسكريين، بعضهم في حالة حرجة.
وقال الدفاع المدني اللبناني إن امرأة وطفليها قتلا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة الصوانة في جنوب لبنان، كما قتل لبناني وأصيب تسعة في غارة أخرى استهدفت بلدة عدشيت في قضاء النبطية.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد نفذت سلسلة غارات جوية على الصوانة وعدشيت والشهابية ومنطقة بصليا في جبل الريحان باقليم التفاح جنوبي لبنان. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط عدة بلدات حدودية
وأكد جيش الاحتلال أنه هاجم مصدر إطلاق الصواريخ التي استهدفت القيادة الشمالية والقاعدة الجوية في ميرون، وقاعدة عسكرية في صفد.
وقد بلغ عدد هذه الصواريخ 8، حسب وسائل إعلام إسرائيلية قالت أيضا إن الهجوم هو الأخطر منذ اندلاع الحرب بالجبهة الشمالية.
وقال الجيش الإسرائيلي مساء أمس إن طائرات حربية أغارت في الساعات الأخيرة على بنية تحتية عملياتية لحزب الله في كفركلا بالإضافة إلى منصة إطلاق قذائف صاروخية في منطقة يارون، ردا على استهداف صفد.
وكانت هيئة البث العبرية الرسمية قد ذكرت أن الجيش الإسرائيلي رصد عدة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان نحو مدينة صفد والمناطق المحيطة بها في الجليل الأعلى (شمال).
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن حزب الله استخدم صواريخ دقيقة في قصفه صفد، وأوضحت أن القبة الحديدية فشلت في اعتراض الصاروخ الأخير.
وأكدت وسائل الإعلام المحلية أن مجلس الحرب يبحث كيفية الرد على القصف الذي نفذه حزب الله، كما أفاد مراسل الجزيرة بوجود تحليق كثيف للطيران الإسرائيلي في المناطق الحدودية مع لبنان وفوق إصبع الجليل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو بدأ سلسلة غارات على لبنان، وأفاد مراسل الجزيرة بأن قصفا جويا إسرائيليا استهدف محيط بلدة عدشيت جنوبي لبنان.
واعتبر إيتمار بن غفير وزير الأمن الإسرائيلي أن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان بمثابة “حرب” على إسرائيل.
وقال في منشور على منصة إكس إن “هذه ليست قطرات، هذه حرب، حان الوقت للخروج من هذا المفهوم في الشمال أيضا”.
وعلى وقع الحرب المدمّرة على قطاع غزة المحاصر، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية -منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023- تبادلا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، مما أدّى إلى قتل وجرح عدد من الأشخاص على طرفي الحدود.
إطلاق “عشرات” الصواريخ على مواقع إسرائيلية
أعلن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران أنه أطلق “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على مرابض مدفعية إسرائيلية الجمعة، في هجوم قال إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان.
ويتبادل حزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود مع الجيش الإسرائيلي منذ شنّت حركة حماس هجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر ما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
وقال حزب الله في بيان إن الهجوم يأتي ردا على الهجمات الإسرائيلية على القرى الجنوبية مضيفا إنه القصف جاء عند الساعة 20:00 من مساء يوم الجمعة 12-04-2024، مستهدفا “مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي “رصد حوالى 40 صاروخا أطلقت من الأراضي اللبنانية وتم اعتراض بعضها”.
وأضاف “لم ترد أنباء عن وقوع إصابات” مشيرا إلى أنه اعترض في وقت سابق مسيّرتين تابعتين لحزب الله عبرتا من لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن قصفا إسرائيليا استهدف بلدات حدودية عدة.
ومنذ بداية القصف المتبادل، قُتل في لبنان 363 شخصا على الأقلّ بينهم 240 عنصرا في حزب الله و70 مدنيا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
في المقابل، قُتل في الجانب الإسرائيلي عشرة عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.
طهران تهدد تل أبيب بــ100 صاروخ و بايدن يحذر