نصحت وزارة الخارجية الروسية المواطنين الروس، الخميس، في بيان خاص ورد لصحيفة اعراق بالامتناع عن السفر إلى الشرق الأوسط، خاصة إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، الأربعاء، نقلا عن مصادر أمنية أميركية وإسرائيلية أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن ثمة هجمات كبيرة وشيكة ستنفذها إيران أو جماعات متحالفة معها في المنطقة بصواريخ أو طائرات مسيرة على أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل.
ماذا حدث؟
دمر الهجوم القنصلية الإيرانية في دمشق وأدى إلى مقتل 16 شخصا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
نعى الحرس الثوري الإيراني 7 من أفراده في الهجوم، بينهم ضابطان كبيران.
توعدت إيران بالرد على هذه الضربة التي أدت إلى تفاقم التوترات الإقليمية على خلفية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
التزمت الولايات المتحدة الصمت في رد فعلها العلني على ضربة الأول من أبريل، قائلة إنها لم تحدد ما إذا كانت إسرائيل قد قصفت المنشأة الدبلوماسية، وهو ما يشكل انتهاكا للاتفاقيات الدولية بشأن حرمة السفارات والقنصليات.
استهداف “وشيك” من طهران لأهداف إسرائيلية
قال مسؤولون أميركيون، الأربعاء، إن تقارير المخابرات الأميركية تظهر أن هجوما على أهداف إسرائيلية من قبل إيران أو وكلائها، قد يكون وشيكا، بينما توجه أكبر قائد عسكري أميركي في الشرق الأوسط إلى إسرائيل لتنسيق الرد.
وكانت إيران قد هددت علنا بالرد على قصف جوي نسبه مسؤولون سوريون وإيرانيون إلى إسرائيل، استهدف مقرّ القنصلية الإيرانية في دمشق، ما تسبّب بمقتل قياديَين أحدهما أكبر مسؤول عسكري إيراني في سوريا وعناصر في الحرس الثوري الإيراني.
ومن ناحيتها، قالت الولايات المتحدة إنها لم تشارك في الهجوم في سوريا ولم تتلق أي تحذير سابق من إسرائيل بأنها تخطط لتنفيذ الهجوم.
تحذير أميركي من ضربة وشيكة
ووفقا لتقرير جديد من “وول ستريت جورنال”، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران تخطط لتنفيذ ضربة مباشرة على أهداف إسرائيلية أو استخدام أحد وكلائها في الشرق الأوسط، لكن ضربة على أهداف إسرائيلية تعتبر “وشيكة”، وفقا لتقارير الاستخبارات الأميركية.
في الماضي، بدت طهران حريصة على تجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة وعملت عبر وكلاء مثل حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والجماعات المدعومة من إيران في العراق.
لكن مسؤولي الدفاع الأميركيين حذروا من أن إيران قد تستخدم قواتها العسكرية هذه المرة لإظهار رد قوي على مقتل القائد بالحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي.
القائد العسكري الأميركي يتجه إلى إسرائيل
وقال مسؤولو دفاع أميركيون إن الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، من المتوقع الآن أن يغادر إلى إسرائيل هذا الأسبوع لمناقشة “هجوم إيراني محتمل”، وكيف يمكن للولايات المتحدة الرد.
ومن المتوقع أن يجتمع كوريلا مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
بايدن يعد بحماية أمن إسرائيل
ومن جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء إن إيران “تهدد بشن هجوم كبير على إسرائيل”.
وقال بايدن للصحفيين: “كما أخبرت رئيس الوزراء [الإسرائيلي] [بنيامين] نتنياهو، فإن التزامنا بأمن إسرائيل ضد هذه التهديدات من إيران ووكلائها صارم.. دعني أقول ذلك مرة أخرى: سنفعل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل”.
تداعيات حول مقتل باسكال سليمان في سوريا