اليوم نحاول ان نبدأ في مشروع لتوثيق احداث الايام الاولى للغزو الامبريالي – الصهيوني حتى لانفقد ذاكرتنا والضوء على البطولات الجسام لابناء العراق البررة ويهم يتصدون لاقوى جيوش العالم
ربانا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا صدق الله العظيم .
في الساعة الثانية والدقيقة الثامنة والثلاثين تلقت طائرتا شبح اف 117 يقودهما الطياران المقدم ديفيد تومي والرائد مارك من السرب الثامن المقاتل امرا لضرب بستان زراعي في منطقة الدورة قال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس الاركان المشتركة الامريكية ان سي أي ايه قد ابلغته ان الرئيس صدام حسين وولديه عدي وقصي ( رحمهم الله ) متواجدين فيه وادعى إن تنت رئيس المخابرات الامريكية أبلغه ان ثلاثة من الحماية الخاصة لعائلة الرئيس العراقي هم الذين ابلغوا سي أي ايه !!!
وحين حصلت الضربة على هذا البستان الذي هو ملك للسيدة رغد صدام حسين ولم يزره صدام ابدا وكان من بين القتلى في المنزل أحد الادلاء أما الاثنان الباقيان فقد هربا حسب قول تنت .
وقال أحد الباحثين في تعليقه على اليوم الاول من الغزو ففي الأول من مارس عام 2003 إصر مفتشو الأمم المتحدة على تدمير صواريخ الصمود (الصمود اثنان) يؤكد أن قرار الحرب قد تم اتخاذه بصورة نهائية لان هذه الصواريخ ليست من تلك المشمولة بقرارات الأمم المتحدة ذات المديات البعيدة أي إن مداها يتراوح بين 100-150 كلم وهي أخر سلاح تبقى في الترسانة العراقية التي خضعت للتفتيش والتدمير ابتداءا من عام 1991 حتى السادس عشر من كانون اول ديسمبر عام 1998.
ثم استأنفت تلك اللجان نشاطها في العراق بعد قبول الحكومة العراقية القرار رقم 1441 الذي تبناه مجلس الأمن في الثامن من تشرين الثاني تشرين الثاني 2002 وأعلن قبوله في الثالث عشر من من نفس الشهر وأجرت فرق التفتيش مسحا سريعا وشاملا على جميع المواقع العراقية مستخدما الطائرات المروحية وبصلاحيات مطلقة منطلقه من الاراضي المجاورة ومن الواضح أن عمليات التفتيش تلك كانت تهدف إلى تحقيق أربعة أهداف رئيسية :
الأول : التأكد من أن العراق لم يتمكن من إنتاج أسلحة جديدة خلال الفترة التي غادرت فيها لجان المفتشين العراق في السادس عشر من كانون الاول عام 1998 .
الثاني : الحصول على احدث الخرائط التفصيلية للمواقع الرئاسية والمعسكرات ومقرات الأجهزة الأمنية التي ستكون أهدافا رئيسية خلال غزو الولايات المتحدة للعراق كما أن الإدارة الأمريكية والجهات المتخصصة في وكالة المخابرات المركزية وفي البنتاغون تحتاج إلى مطابقتها مع مالديها من خرائط قديمة جاءت بها لجان التفتيش السابقة إضافة إلى ما توفره الأقمار الاصطناعية المنتشرة في سماء العراق لهذا الغرض ففي منتصف ايلول من عام 2002 أي قبل ستة أشهر من بداية الحرب بدأت قافلة من أقمار التجسس تجوب فضاء العراق على مدار 24 ساعة في اليوم ويقود هذه المجموعة قمر المعروف باسم (ميستي) وأطلقت هذه المجموعة المؤلفة من ستة أقمار وكالة (ناسا) ويسير قمر (ميستي) على ارتفاع يزيد عن السبعمائة كيلو متر ويحمل أجهزة ومعدات ومختبرات تزن 15 طنا وهذا القمر انطلق أول مرة مطلع عام 1992 ويعتقد انه تخصص بالتجسس على العراق والدول المحيطة به وهذه الأقمار هي (لاكروس 4) وقمر (كيهول 11) إضافة إلى ثلاث أقمار أخرى ترافق قمر (لاكروس 4) وتقول معلومات البنتاغون أن هذا القمر يتمكن من تمييز حجم البيضة في الصين .
الثالث : التأكد من خلو المنطقة الصحراوية العراقيه من أية صواريخ بعيدة المدى يمكن إطلاقها في حال نشوب الحرب على إسرائيل أو دول الخليج كما حصل في عام 1991 وتمتد هذه المنطقة من جنوب الموصل في شمال حتى أم قصر قرب الحدود الكويتية في الجنوب .
ولم يكن بالإمكان التأكد من ذلك إلا من خلال الزوايا التالية :
أ- إجراء مسوحات شاملة في الأراضي العراقية .
ب- التأكد من عدم وجود منصات لإطلاق هذه الصواريخ .
ت- التأكد من عدم تصنيع مثل هذه المنصات داخل العراق.
الرابع : أن تدمير هذا النوع من الصواريخ والذي تم أمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بقدر ما أعطى طمأنينة للقوات الأمريكية والبريطانية المحتشدة قرب الحدود العراقية في الكويت إلا ان الخوف بقي مستمر.
وقد اعلن هانز بليكس في مقال كتبه في سي ان ان يوم أمس الاثنين أنه تلقى اتصالاً من أحد المسؤولين الأمريكيين، قبل الغزو بثلاثة أيام، طلب فيها سحب الفريق من العراق.
وأضاف أنه بعد عشر سنوات من غزو العراق اليوم.. أسأل نفسي مجدداً عن أسباب حدوث هذا الخطأ الفظيع، والمخالفة الصريحة لميثاق الأمم المتحدة.. كما أواصل البحث عن أي دروس مستفادة يمكن تعلمها منها .
وتابع أن الحرب كان الهدف منها تدمير أسلحة الدمار الشامل، إلا أنه لم يكن هناك أي منها… وكان الهدف من الحرب القضاء على تنظيم القاعدة في العراق، ولكن الجماعة الإرهابية لم يكن لها أي وجود في البلاد حتى بعد الغزو.
وأضاف أن الحرب كان الهدف منها إقامة نموذج للديمقراطية في العراق يقوم على سيادة القانون، ولكنها أدت إلى إقامة نظام فوضوي استبدادي، وقادت إلى قيام امريكا بممارسات تنتهك قوانين الحرب.
وقال أيضاً: لقد كان الهدف من الحرب تحويل العراق إلى قاعدة صديقة، تسمح للقوات الأمريكية بالتدخل في إيران، وقت الحاجة، ولكنها بدلاً من ذلك منحت إيران حليفاً جديداً في بغداد.