غيب الموت، الاثنين، المحامي الكبير محمد منيب جنيدي، القيادي بالتيار الناصري وعضو هيئة الدفاع عن صدام حسين، الرئيس العراقي الأسبق، وجرى دفن جثمانه عقب صلاة المغرب
ونعى عدد من المقربين وأصدقاء المحامي رحيله، داعيين المولى أن يتغمده بواسع رحمته.
وقال الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين: “خالص العزاء في وفاة المحامي القدير الاستاذ محمد منيب صاحب الدور الكبير في العمل الوطني والنقابي.. اللهم تغمده بواسع رحمتك، والهم أسرته وذويه ومحبيه الصبر والسلوان”.
وأضاف: “محمد منيب جنيدي، تقبله الله بواسع رحمته في واسع جناته وجزاه خيرا، والهمنا وزوجته النبيلة أختنا وفاء المصري وابنتيه الغاليتين سلمى ولبنى وعائلته الكريمة وأحبائه وشركاء حلمه وسعيه وعارفي فضله جميل الصبر”.
وقال المحامي خالد علي: وداعاً للمحامى القدير الأستاذ محمد منيب جنيدى، خسارة كبيرة لنا بفقد الأخ والصديق والأستاذ محمد منيب، ربنا يرحمك ويدخلك فسيح جناته، ويصبر قلوب أهلك وأبناءك ومحبيك، وخالص العزاء للأستاذة وفاء وكل أبناء عائلتى جنيدى و العربي الاصيل”.
وقالت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة: “رحم الله بواسع رحمته الاستاذ محمد منيب المحامي والمناضل والإنسان الجميل، ربنا يعزي زوجته الصديقة أستاذة وفاء وبناته”.
وقال الإعلامي حسين عبدالغني: “رحم الله المناضل العروبي والقانوني الكبير الاستاذ محمد منيب، اللهم اغفر له وارحمه واجعل الجنة مثواه ومقامه وألقي السكينة والصبر على قلب زوجته وابنتيه”.
من هو المحامي الراحل محمد منيب؟
كان المحامي الراحل محمد منيب عضوًا بهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ووصف الراحل محاكمة صدام حسين بـ “المحاكمة الهزلية، ومثالا على هزلية وعدم حيادية تلك المحاكمة عندما صدرت الأوامر من جورج بوش بسرعة إصدار الحكم ولم تكن هيئة الدفاع قدمت المرافعة الكتابية، بما يخالف أبسط قواعد المحاكمة العادلة”.
كما علق منيب على دفاعه عن صدام حسين، قائلا: لم يكن أدافع عن العراق وشعبه، وإنما كنت أدافع عن نفسي وعن جميع العرب في المنطقة، مشيرًا إلى أن سقوط بغداد لم يكن المقصود به العراق بل كان الهدف الرئيسي هو استمرار السيطرة الأمريكية وإحكام السيطرة على المنطقة.
نعي السيدة رغد للمحامي محمد منيب
اعترف السفير الأمريكي الأسبق لدى بغداد، روبرت فورد، بأن محاكمة الزعيم العراقي الراحل صدام حسين في بغداد لم تخل من تجاوزات.
وفي تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية علق رئيس البعثة الدبلوماسية الأسبق على محاكمة صدام حسين، التي جاءت بعد الإطاحة بنظامه نتيجة اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها للعراق بذريعة البحث عن أسلحة دمار شامل في هذا البلد.
وقال فورد: “بالطبع لم تخل المحاكمة عينها من المشاكل. فبعض المحامين قتلوا، وكان ذلك أمرا فظيعا. وأثناء الإجراءات القضائية كان الادعاء يقدم أحيانا أدلة دون أن يسمح للدفاع بالاطلاع عليها أولا، بحيث كانت هذه الأدلة الجديدة تفاجئ طرف الدفاع”.
مع ذلك أكد الدبلوماسي أن الادعاء عثر على عدد كبير من الوثائق الموقعة من قبل صدام حسين أو غيره من المتهمين في القضية نفسها، والتي كانت تثبت ضلوعهم في أعمال القتل الجماعي، بما في ذلك عملية “الأنفال” الموجهة ضد الأكراد في شمال العراق.
وأضاف فورد: “بالتالي لم تكن هناك أي شكوك في ذنب صدام والمتهمين الآخرين بارتكاب الجرائم، لكن لا شك في أن المحاكمة بعينها لم تكن مثالية”.
وأعدم صدام حسين في 30 ديسمبر 2006، بعد ثلاثة أعوام من إلقاء القبض عليه قرب مدينة تكريت مسقط رأسه. وفي يوليو 2004 عقدت الجلسة الأولى من محاكمته التي انتهت في 5 نوفمبر 2006 بإصدار حكم الإعدام شنقا بحقه.
قال المحامي الذي دافع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كان يريد رأس صدام قبل الانتخابات وقتها ليحقق بها نصرا زائفا.
وأضاف محمد منيب، المحامي المصري الذي دافع عن صدام حسين، في تصريح لـRT: “أنه إذا كانت المحاكمة الهزلية التي جرت للرئيس صدام ورفاقه والتي شهدها العالم أجمع هي محاكمة عادلة فهذا معناه أن بول بريمر، الحاكم المدني الأمريكي السابق للعراق، جاهل بكل بساطة بأصول المحاكمات العادلة، وما ارتكبه بريمر والأمريكان من نهب ثروات العراق وقتل الأطفال والنساء هي جرائم تصل لحد الإبادة الجماعية، وكان حريا أن يقدموا للمحاكمة الجنائية الدولية على ما اقترفوه بحق الشعب العراقي، وهنا أسوق مثالا على هزلية وعدم حيادية تلك المحاكمة عندما صدرت الأوامر من جورج بوش بسرعة إصدار الحكم ولم تكن هيئة الدفاع قدمت المرافعة الكتابية، بما يخالف أبسط قواعد المحاكمة العادلة”.
وتابع منيب أن: “جورج بوش كان يريد رأس صدام قبيل الانتخابات التي كانت على الأبواب وقتها ليحقق بها نصرا زائفا، وأذكر أيضا تغير أعضاء هيئة المحكمة ثلاث مرات وقتل ثلاثة من المحامين الذين كانوا يترافعون عن الرئيس صدام حسين، فضلا عن واقعة طرد المحامي الأمريكي رمزي كلارك، عندما اعترض على شرعية المحاكمة، وكذلك المحامية اللبنانية بشري خليل، عندما أبدت اعتراضا قانونيا على إجراءات المحاكمة، وخروج بريمر في هذا التوقيت ليروج تلك الأكاذيب بالتأكيد له اهداف من وراء ترديدها”.