قالت حركة حماس، الجمعة، إن 7 رهائن كانوا محتجزين في غزة قُتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي على القطاع.
وأضافت: “نؤكدُ أن عددَ المحتجزين الذين تم قتلهم نتيجة العمليات العسكرية للجيش الاسرائيلي في قطاعِ غزةَ قد يتجاوز 70 أسيرا”.
وتابعت حماس : “حرصنا طيلة الوقت على الحفاظ على حياة الأسرى ولكن بات واضحا أن القيادة الاسرائيلية تتعمد قتل أسراها للتخلصِ من هذا الملف”.
وتابعت: “نؤكد أن الثمن الذي سنأخذه مقابل 5 أسرى أحياءَ أو 10 هو نفس الثمن الذي كنّا سنأخذه مقابل جميع الأسرى لو لم تقتْلهم عمليات القصف الإسرائيلي”.
ولم يتضح بعد متى مات الرهائن.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه المبكر الحديث عن توصل حكومته إلى صفقة تهدئة مع حماس قريبا.
وشدد نتنياهو على أن هدف المفاوضات هو منح العملية العسكرية الوقت اللازم للانتصار الحاسم.
أسرى لن يدخلوا “صفقة التبادل”
كانت العاصمة الفرنسية باريس استضافت نهاية الأسبوع الماضي اجتماعات ضمت مسؤولين أمنيين قطريين وأميركيين وإسرائيليين، رشح عنها أجواء إيجابية تتعلق بالخطوط العريضة لاتفاق جديد قد يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار وهدنة في قطاع غزة.
وتصر إسرائيل على الإفراج عن كل الرهائن الذين احتجزوا في هجمات 7 أكتوبر، بدءا بكل النساء.
وبموجب هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر تم الإفراج عن 80 رهينة إسرائيليا مقابل 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
واشنطن توجه رسالة لحماس
علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، على مساعي تشكيل حكومة تكنوقراط جديدة في فلسطين، بعد قبول الرئيس محمود عباس استقالة حكومة رئيس الوزراء محمد إشتية وتكليفه بتسيير أعمالها.
وسبق أن رجحت مصادر فلسطينية، ترجيح تشكيل حكومة فلسطينية جديدة من التكنوقراط خلال أيام، مهمتها إعادة إعمار غزة وإعادة الأمن إليها بعد الحرب، في الوقت الذي قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه يعتقد أن حماس ستدعم تشكيل “حكومة تكنوقراط”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية تعليقًا على تشكيل حكومة التكنوقراط: “هذه القرارات يتخذها الفلسطينيون أنفسهم، فمن جانبنا نحن نرحب باستقالة رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد إشتية”.
واعتبر وربيرغ أن تشكيل حكومة فلسطينية جديدة يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من عملية التجديد، مضيفًا: “نتطلع لرؤية خطوات إضافية خلال الفترة القادمة، بما في ذلك تعيين حكومة جديدة ملتزمة بجدول أعمال إصلاحي شامل”.
وفي أواخر يناير الماضي، طرحت الحكومة الفلسطينية برنامج إصلاح السلطة، وكان من بينه استكمال عمل النظام الإداري الفلسطيني، حيث يقوم الرئيس الفلسطيني بتعيين محافظين وسفراء جدد، وتطوير المنظومة القضائية والأمنية والإدارية والمالية، وإعادة هيكلة قوى الأمن.
كما يتضمن برنامج التطوير إجراء الانتخابات العامة فور توفر الظروف لذلك، وتوسيع نطاق مشاركة مؤسسات المجتمع المدني.
رسالة لحماس
وبشأن المساعي الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية والجهود الأميركية في هذا الصدد، قال وربيرغ إن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كامل بتقدم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
كما تطرق المتحدث باسم الخارجية الأميركية للموقف الراهن في مفاوضات الهدنة، قائلًا إن “الرئيس بايدن صرح بوضوح أننا ملتزمون بالعمل على الإفراج الفوري عن جميع الرهائن وبدء هدنة إنسانية تتيح توفير المساعدات الحيوية إلى غزة وتقود إلى سلام أكثر ديمومة”.
وأضاف: “بالطبع، أي اتفاق في نهاية المطاف يعود إلى الأطراف نفسها، ولكننا سنستمر في بذل كل جهد ممكن للتقدم في هذا الجهد”.
وأكد وربيرغ أن هناك تقدمًا في مسار المفاوضات، متابعا: “لقد حققنا تقدماً مهماً، ونعتقد أننا قريبون، لكن الأمر يتطلب من حماس قبول الاقتراح المطروح على الطاولة”.
وتابع: “إذا كانت حماس تهتم فعلاً بالشعب الفلسطيني الذي تدعي تمثيله، فيجب عليها قبول المقترح على الفور”.
وأبدى كل من إسرائيل وحركة حماس والوسطاء القطريين هذا الأسبوع حذرهم حيال التقدم المحرز للتوصل إلى هدنة في غزة حيث تقول السلطات الصحية إن أكثر من 30 ألف شخص قتلوا في الهجمات الإسرائيلية.
كما ذكر بايدن في وقت سابق اليوم، أن وقف إطلاق النار المؤقت ربما لن يحدث بحلول، الإثنين، كما توقع في وقت سابق، رغم تفاؤله بمسار المفاوضات.
وفاة جندي أمريكي أضرم النار في نفسه احتجاجا على حرب غزة