وجه رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، محكمة التحقيق المختصة باتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بالتعاون مع الجهة التحقيقية في وزارة الداخلية التي تتولى التحقيق في جريمة اغتيال الشاب ايسر الخفاجي وسرعة كشف هوية المجرمين ومحاكمتهم وفق القانون.
المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى ذكر في بيان ان “رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، وجه محكمة التحقيق المختصة باتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بالتعاون مع الجهة التحقيقية في وزارة الداخلية التي تتولى التحقيق في جريمة اغتيال الشاب أيسر الخفاجي وسرعة كشف هوية المجرمين ومحاكمتهم وفق القانون”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية، توصل شرطة بابل لخيوط مهمة حول اغتيال الناشط أيسر الخفاجي أمس الأحد، مشيرة إلى أن عناصر خارجة عن القانون تحاول تعكير صفو الاستقرار.
وزارة الداخلية قالت في إيضاح صحفي ورد إلى “السومرية نيوز”: “في الوقت الذي تسعى فيه الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية للعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في مختلف مناطق البلاد، تحاول عناصر خارجة عن القانون بين الحين والآخر تعكير صفو هذا الاستقرار، الأمر الذي لن تسمح به وزارة الداخلية، وكان آخره ما حصل في محافظة بابل”.
وأضافت، أن “مجموعة من الخارجين عن القانون أقدمت على دهس مواطن أمام منزله في قضاء أبي غرق في مدينة الحلة واقتياده إلى جهة مجهولة، حيث باشر فريق عمل مختص ضمن قيادة شرطة محافظة بابل بالبحث والتحري وجمع المعلومات وعُثِر على جثة المغدور صباح اليوم الاثنين مُلقاة على الطريق السريع في منطقة جبلة”، مبينا أن “فريق العمل الأمني توصل الى خيوط مهمة عن الجناة الذين لن يفلتوا من العقاب وسيتم تسليمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
واختُطِف الناشط الصدري أيسر الخفاجي، الأحد 18 شباط/ فبراير 2024، في محافظة بابل، وفق مصادر أمنية وأكدت، من خلالها العثور على جثته يوم الاثنين 19 شباط، ملقاة على الطريق السريع في منطقة جبلة.
وشهدت مناطق بمحافظة بابل استنفارا وانتشارا لعناصر السرايا السلام عقب خبر اختطافه، علماً ان “أيسر الخفاجي” هو مدون وناشط من أتباع التيار الصدري في محافظة بابل، ويعمل ضمن إعلام سرايا السلام التابع للتيار.
*قبيلة “أيسر الخفاجي” تصدر بيانًا غاضبًا
كما أصدرت قبيلة خفاجة في العراق، بياناً غاضباً عن حادث خطف واغتيال الناشط أيسر الخفاجي، مطالبة بالكشف العاجل عن الجناة وتقديمهم للعدالة. القبيلة قالت في بيان، إن “الشجب والاستنكار والتنديد بات غير نافع، ولا زلنا نطالب الحكومة ونحمّلها المسؤولية الكاملة بعد خطف وقتل ولدنا الناشط أيسر نصير الخفاجي على يد زمرة لا تمت للإسلام بصلة وتريد إثارة الفتنة بين أبناء الوطن”.
وطالبت القبيلة “الجهات المسؤولة إلى الكشف عن القاتلين بأسرع وقت وتقديمهم للعدالة، قائلة: “كفاكم سكوتا كفاكم إراقة للدماء”. وأشارت إلى أنه “ستكون هناك وقفة احتجاجية لأبناء قبيلة خفاجة في محافظة بابل للمطالبة بالكشف عن الجناة”.
وأدانَ رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ايضاً، حادثة اغتيال الناشط أيسر الخفاجي. رشيد قال في بيان، إن “عملية اغتيال الناشط أيسر الخفاجي تهدد الأمن والاستقرار والتعايش السلمي وتمثل انتهاكاً لسيادة القانون وهيبة الدولة”. ودعا “الجهات المعنية للتحقيق وكشف ملابسات الحادث”، مطالباً “القوات الأمنية بتعزيز الإجراءات اللازمة لحماية أمن وسلامة المواطنين”.
مواجهة مسلحة في مدينة الصدر تنتهي بمقتل شخص