وأعلن المسؤول العسكري الأميركي، والذي طلب عدم كشف هويته “أطلقت عدة صواريخ على القوات الأميركية وقوات التحالف في قاعدة الشدّادي بسوريا. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار في البنى التحتية” في إشارة إلى القاعدة الواقعة في شمال شرق سوريا.
تعرضت الولايات المتحدة وقوات التحالف لـ165 هجوما على الأقل منذ منتصف أكتوبر – 66 مرة في العراق و98 مرة في سوريا ومرة في الأردن – بمسيرات هجومية وصواريخ وقذائف هاون وصواريخ بالستية قريبة المدى” كما ذكر المسؤول العسكري.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 في العراق في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الذي كان يسيطر على أجزاء كبيرة من أراضي البلدين.
وتواجه القوات الأميركية في العراق وسوريا تصاعدا في وتيرة الهجمات منذ منتصف أكتوبر وأعلن تحالف جماعات مسلحة مدعومة من إيران ومعارضة للدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب على غزة، مسؤوليته عن العديد منها.
وأصيب عشرات العسكريين الأميركيين في هجمات سابقة، دون سقوط قتلى بنيران معادية في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب على غزة حتى يوم الأحد، عندما أدى هجوم بطائرة من دون طيار إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وتعهد البيت الأبيض الاثنين “بالرد بالطريقة الملائمة” على الهجوم الذي وقع في الأردن وأثار مخاوف من توسع النزاع في الشرق الأوسط.
ترامب يغرد بشأن هجوم الاردن .
أصدر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بيانا دان فيه الهجوم بطائرة مسيرة والذي استهدف قاعدة أميركية وأسفر عن مقتل 3 عناصر من القوات الأميركية وإصابة آخرين.
وقال ترامب في بيان: “إن الهجوم بطائرة بدون طيار على منشأة عسكرية أميركية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة عدد أكبر، يمثل يومًا فظيعًا لأميركا.”
وأضاف: “أتوج بأعمق التعازي إلى عائلات الجنود الشجعان الذين فقدناهم.”
وحمل ترامب سياسية منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن مسؤولية الهجوم بالقول: “إن هذا الهجوم السافر على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه.”
وتابع البيان: “قبل ثلاث سنوات، كانت إيران ضعيفة، ومفلسة، وتحت السيطرة الكاملة. وبفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها، بالكاد يستطيع النظام الإيراني جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين”.
واستطرد بيان ترامب بالقول: “ثم جاء جو بايدن وأعطى إيران مليارات الدولارات، والتي استخدمها النظام لنشر سفك الدماء والمذابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط.”
ولفت ترامب إلى أن مثل هذا الهجوم ما كان ليحدث لو كانت رئيسا، مضيفا “تمامًا مثل هجوم حماس المدعوم من إيران على إسرائيل لم يكن ليحدث أبدًا، والحرب في أوكرانيا لم تكن لتحدث أبدًا، وسيكون لدينا الآن سلام في جميع أنحاء العالم.”
وأكد بيان الرئيس الأميركي السابق أن العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة.
“إن هذا اليوم الرهيب هو دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية إلى السلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية الثمينة.
وختم البيان بالقول: “لا يمكن لبلدنا البقاء على قيد الحياة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة”.
الأردن يكشف مهمة القوات الأميركية المستهدفة
دان الأردن الهجوم الذي استهدف موقعا عسكريا على حدوده مع سوريا، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة العشرات منهم.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المملكة “تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعا متقدما على الحدود مع سوريا، وأدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وجرح آخرين من القوات الأميركية”.
وحددت الوكالة مهمة هذه القوات، قائلة إنها “تتعاون مع الأردن في مواجهة خطر الإرهاب وتأمين الحدود”.
وهناك 2900 جندي أميركي في قواعد عسكرية في الأردن، وفق البنتاغون.
وذكر وزير الاتصال الحكومي المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند المبيضين، أن “الهجوم الإرهابي لم يؤد إلى أي إصابات في صفوف نشامى القوات المسلحة الأردنية”.
وأكد المبيضين أن “الأردن سيستمر في مواجهة خطر الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن، وسيتصدى بكل حزم واقتدار لكل من يحاول الاعتداء على أمن المملكة”.
وكان الأردن أعلن سابقا أنه “يتعاون مع شركائه لتأمين الحدود، وطلب من الولايات المتحدة ودول صديقة أخرى تزويده الأنظمة العسكرية والمعدات اللازمة لزيادة القدرات على تأمين الحدود ومواجهة الأخطار عبرها”.
ووقع الهجوم، الذي أعلن عنه الأحد، بطائرة مسيّرة على قاعدة شمال شرقي الأردن وفق واشنطن، وحمّل الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران وتوعد بالرد.
لكن الأردن أكد في وقت لاحق أن الهجوم وقع في قاعدة التنف خارج حدود المملكة، علما أن هذه القاعدة تقع في سوريا على الحدود مع الأردن والعراق.
مسرح الهجوم على قوات أميركية بالأردن
قُتل ثلاثة جنود أميركيين وأصيب عشرات في وقت سابق في هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري بالأردن يحمل اسم البرج 22
وقال مسؤول أميركي لرويترز إنه يجري تقييم حالة 34 عسكريا على الأقل للاشتباه في إصابات رضية بالدماغ جراء الهجوم على البرج 22.
وفيما يلي معلومات عن الموقع:
الموقع
يقع البرج في مكان استراتيجي مهم بالأردن في أقصى الشمال الشرقي عند التقاء حدود المملكة مع سوريا والعراق.
الغرض
لا يعرف عن الموقع سوى القليل، لكنه يقع قرب قاعدة التنف الواقعة في الجهة المقابلة داخل الحدود السورية وتضم عددا صغيرا من الجنود الأمريكيين. واضطلعت قاعدة التنف بدور رئيسي في الحرب على تنظيم داعش، وكان لها دور أيضا في الاستراتيجية الأميركية لاحتواء التمدد العسكري الإيراني في شرق سوريا.
ويقع البرج 22 على مسافة قريبة بدرجة كافية من القوات الأميركية في التنف بحيث يمكن أن يساعد في دعم تلك القوات فضلا عن استخدامه أيضا في مكافحة المسلحين المدعومين من إيران بالمنطقة ومساعدة القوات على مراقبة ما تبقى من أعضاء تنظيم داعش.
القوات الأميركية بالأردن
الحكومة الأردنية وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة في المجال العسكري في يناير 2021 يتيح للقوات الأميركية “الوصول دون عوائق” إلى عدة منشآت عسكرية أردنية.
يستضيف الأردن مئات المدربين الأميركيين وهو واحد من الحلفاء في المنطقة يجرون تدريبات ممتدة مع قوات أميركية على مدار العام.
منذ بداية الصراع السوري في عام 2011، أنفقت واشنطن مئات الملايين من الدولارات لمساعدة عمان في إنشاء نظام مراقبة متطور يعرف باسم برنامج أمن الحدود لوقف تسلل المسلحين من سوريا والعراق.
لا يعرف عن البرج سوى القليل.
لا يعرف على وجه الدقة عدد العسكريين الأميركيين في البرج 22، ولا يعرف أيضا نوع الأسلحة والدفاعات الجوية الموجودة بداخله، وما حدث بالضبط في الهجوم الأخير.
مسؤول بالحكومة الأردنية قال إن الهجوم استهدف قاعدة أميركية في سوريا مجاورة للحدود وإنه لم يقع على الأراضي الأردنية.