عد تعرض حقل غاز “كورمور” في السليمانية، إلى هجوم بطائرة مسيّرة مفخخة ادى الى اندلاع حريق داخل الحقل مما تسبب في إيقاف عملية إنتاج الغاز، وإيقاف إمداده لجميع محطات الكهرباء في اقليم كردستان، ظهرت تساؤلات عن الحقل وما يشكله من أهمية للعراق.
وأعلن مسؤولون في إقليم كردستان أن هجوماً بطائرة مسيّرة على أحد أكبر حقول الغاز في العراق أدى إلى تعليق مؤقت للإنتاج، ما تسبب في انقطاع كبير في التيار الكهربائي في أنحاء من الإقليم.
وقالت شركة “دانة غاز” الإماراتية للطاقة التي تشغل الحقل إن الهجوم ألحق أضراراً بخزان للغاز المسال، لكنه لم يتسبب في إصابات بشرية، وإن الإنتاج توقف مؤقتاً حتى أُخْمِد الحريق.
وقالت وزارة الكهرباء في إقليم كردستان إن الهجوم أدى إلى تقليص إنتاج الكهرباء بنحو 2800 ميغاواط. وبعد الهجوم، وجّه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إجراء تحقيق لمعرفة ملابسات قصف الحقل الغازي، على أن ينجز خلال 48 ساعة، وفقاً لبيان صحافي.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الطائرة المسيّرة التي قصفت حقل كورمور للغاز في منطقة السليمانية.
من هو “حقل كورمور”؟
حقل كورمور هو حقل غاز طبيعي حُرّ، في ناحية قادر كرم في قضاء جمجمال في محافظة السليمانية في شمال شرق العراق، طول الحقل 33 كيلومتراً، وعرضه 4 كيلومترات، اكتشف سنة 1928 أوسنة 1930، وكان اسمه حقل الأنفال حتى سنة 2003، موقعه في منطقة مرتفعة.
وفي سنة 2022 كان احتياطي الحقل 8 ترليونات و200 ملیار قدم مكعب، وإنتاجه اليومي من الغاز الطبيعي 452 مليون متر مكعب، وإنتاجه اليومي من متكثف الغاز 22 ألف برميل، تنقل عن طريق الصهاريج وتخلط مع النفط المصدر الى الخارج. وإنتاجه اليومي من الغاز السائل 1050 طناً.
وهو من أكبر حقول الغاز في إقليم كردستان، يُتزوّد به لتشغيل الكهرباء، وتوفير حاجة السكان من غاز الطبخ والتدفئة، وحتى سنة 1977 لم يكن حقل كورمور مستَثمراً، وطول الطريق بين موقع الحقل وقضاء طوزخورماتو 15 كيلومتراً.
كان موقع الحقل ضمن ناحية قادر كرم التي كانت تابعة لقضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة التأميم حتى سنة 1976، ثم صار قضاء طوزخورماتو تابعاً لمحافظة صلاح الدين حتى سنة 1987، ثم انفكت ناحية قادر كرم من محافظة صلاح الدين وأُلحقت بقضاء جمجمال التابع لمحافظة السليمانية، وحين انفصل إقليم كردستان العراق عن الحكم المركزي، ظل حقل كورمور تابعاً لحكومة العراق المركزية، حتى سنة 2007 حين استلمته حكومةُ إقليم كردستان العراق، والحقل ضمن سيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني، وموقع الحقل من المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان العراق وحكومة العراق الاتحادية. ويستثمرُ الحقلَ شركةُ دانة غاز وشركةُ الهلال الإماراتيتان.
وحذر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت، من أن الهجمات المتكررة التي تستهدف حقل غاز “كورمور” في محافظة السليمانية تقوّض الجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الغاز الطبيعي.
وقال المرسومي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” اليوم، إن “القصف المتكرر لحقل (كورمور)، وهو أكبر حقول الغاز في البلاد واعاقة تطويره يقوّض جهود الحكومة المركزية في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في العراق”
قرار عاجل من رئيس الوزراء العراقي بعد إستهداف كورموز
أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني ان استهداف حقل غاز كورمور في السليمانية يهدد مشاريع الطاقة في العراق ويضر باقتصاد الشعب.
ووجه السوداني باجراء تحقيق لمعرفة ملابسات هجوم حقل غاز كورمور في السليمانية على ان ينجز خلال 48 ساعة.
وأفاد مصدر أمني عراقي لـ”الشرق” بأن حقل “كورمور” للغاز بمحافظة السليمانية تعرض للقصف حيث اشتعلت فيه النيران مما تسبب في اندلاع حريق.
كانت وسائل إعلام عراقية أفادت بسماع انفجارات قوية في مدينة أربيل حيث أعلنت فصائل المقاومة مهاجمة قاعدة مطار أربيل الدولي بطائرة مسيرة مفخخة.
وقصفت مسيرة مسلحة، قاعدة أمريكية قرب مطار أربيل شمالي العراق، عقب ساعات على ضرب القوات الأمريكية مقار تابعة للحشد الشعبي في جرف الصخر والقائم.
وحسب وكالة “رويترز” للأنباء، فقد أكد مصدران عراقيان أن طائرة مسيرة مسلحة استهدفت قاعدة تضم قوات أمريكية قرب مطار أربيل.
وفي وقت سابق اعلنت قيادة عمليات الجزيرة في الحشد الشعبي، تعرض مقار تابعة لها في محافظتي الأنبار وبابل لقصف جوي أمريكي خلفا ضحية وإصابات بين صفوف عناصرها.
وذكر بيان منسوب لقيادة عمليات الجزيرة – الحشد الشعبي: أن “القوات الأمريكية تستمر في ارتكاب جرائمها بحق أبناء الحشد الشعبي، إذ تعرضت مواقع تابعة لقيادة عمليات الجزيرة في الساعة 0050، لعدوان إجرامي جديد باستهداف مقر لمقاتلينا والاضرار بالمقرات المجاورة له في منطقة السكك التابعة لقضاء القائم غربي الأنبار أثناء أداء واجبهم لحماية حدودنا من الجهة السورية”.
وأضاف البيان ” ارتقى جراء هذا الاعتداء الأمريكي علي أنور صبيح الساعدي، وأصيب اثنين من رفاقه بجروح”.
“طاقة” الإماراتية تبيع حصتها في حقل “أتروش”
قالت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، الاثنين، إنها أبرمت اتفاقيات لبيع كامل حصتها في حقل “أتروش” النفطي في إقليم كردستان العراق إلى شركة “جنرال إكسبلوريشن بارتنرز”.
وبحسب إفصاح الشركة لبورصة أبوظبي فإن الصفقة تظل خاضعة للحصول على موافقات الأطراف المعنية.
وتبلغ حصة “طاقة” في حقل أتروش 47.4 بالمئة بينما تمتلك حكومة إقليم كردستان 25 بالمئة وجنرال إكسبلوريشن بارتنرز 27.6 بالمئة، والحصص المتبقية من خلال المشاركة في عقد مشاركة الإنتاج، بحسب الموقع الإلكتروني لشركة “طاقة”.
يذكر أن حقل “أتروش” تم اكتشافه لأول مرة في عام 2011، وهو يغطي 269 كيلومتر مربع ويقع على بعد 85 كم شمال غرب أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وقد بدأ الإنتاج في عام 2017.
وخلال أول عامين ونصف من الإنتاج، أنتج حقل أتروش أكثر من 35.9 مليون برميل من النفط بكفاءة متزايدة، وفقا لبيانات الشركة.
#كردستان : انفجار داخل حقل غاز #كورمور