قال مسؤول أميركي كبير يوم الجمعة إن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا ما يقرب من 30 موقعا في اليمن خلال الليل باستخدام أكثر من 150 وحدة ذخيرة.
وأشار اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة لصحفيين، إنه لا يتوقع عددا كبيرا من الضحايا جراء الضربات التي وقعت يوم الجمعة لأن الأهداف المشار إليها كانت في مناطق ريفية.
وأوضح أن واشنطن تتوقع سعي الحوثيين للانتقام، مضيفا أن الجماعة أطلقت صاروخا باليستيا مضادا للسفن في وقت سابق من يوم الجمعة ولم يصب أي سفينة.
واستبعد سيمز أن يتمكن الحوثيون في اليمن “من تكرار الهجوم المعقد في التاسع من يناير في البحر الأحمر”.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية فجر الجمعة ضربات على مواقع تستخدمها جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها على السفن في البحر الأحمر.
ويشن الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيرات في البحر الأحمر منذ نحو شهرين أي بعد مرور شهر ونيّف على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة في 7 أكتوبر داخل جنوب إسرائيل.
وأوصت البحرية الأميركية، يوم الجمعة، السفن التي ترفع العلم الأميركي بالابتعاد عن المناطق المحيطة باليمن في البحر الأحمر وخليج عدن لمدة 72 ساعة مقبلة، وذلك بعد الضربات التي استهدفت الحوثيين.
وجاء التحذير فيما تعهد الحوثيون في اليمن برد قاس على الغارات التي قادتها الولايات المتحدة، ما يزيد من احتمال وقوع صراع أوسع نطاقا في منطقة تشهد بالفعل حربا تشنها إسرائيل على غزة
ماذا حدث في اليمن ليلًا؟
بينما أكد ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، إنهم سيواصلون دورياتهم في البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين، في الوقت نفسه وجهت 3 ضربات استهدفت مطار صنعاء، وخرج بيان أمريكي بريطاني مشترك، يقول إن أساس الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن اليوم الجمعة، هو الحق الأصيل في الدفاع عن النفس الفردي والجماعي، في حين أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيان تقول فيه إنها تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوبة التي تعرضت لها اليمن.
وتستعرض «المصري اليوم» في هذا التقرير أبرز ما حدث، صباح اليوم الجمعة، حول ضرب مواقهع الحوثيين في اليمن:
التحالف الدولي يعلن بدء توجيه ضربات على مواقع حوثية في اليمن
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الأمريكي والبريطاني نفذت غارات استهدفت مواقع تابعة للحوثيين في اليمن.
وقالت مصادر بالتحالف الدولي إن الغارات استهدفت عدة مدن يمنية من بينها الحديدة وصنعاء وتعز وصعدة.
وقال مسؤول عسكري أمريكي إن بلاده تحتفظ بحق الرد على أي اعتدء على القوات الأمريكية في المكان والزمان المناسبين، على حد قوله.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة «حارس الازدهار» يستعد لشن ضربات على مواقع لجماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران، بعد أن تحدى الحوثيون إنذارًا لوقف هجماتهم على السفن التي تعبر البحر الأحمر بوابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار يوم الثلاثاء الماضي.
الحوثيون: الأمريكيون والبريطانيون سيندمون على عدوانهم وسيدفعون الثمن باهظًا
قال القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين، على القحوم، إن المعركة ستفوق خيال وتوقعات الأمريكيين والبريطانيين.
وتابع القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين على القحوم، أن الحرب مفتوحة والأمريكيون والبريطانيون سيندمون على عدوانهم وسيدفعون الثمن باهظا.
ومن جانبه، قال مراسل قناة الجزيرة، إن 4 انفجارات عنيفة هزت العاصمة اليمنية صنعاء.
«بعد القصف الأمريكي والبريطاني».. الحوثيون يطلقون عدة صواريخ من الحديدة باتجاه البحر الأحمر
أفادت مصادر لسكاي نيوز عربية، أن الحوثيون يطلقون عدة صواريخ من الحديدة باتجاه البحر الأحمر، بعد القصف الأمريكي والبريطاني.
يأتي ذلك بعد أن وقعت عدة انفجارات في العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة، بعد ساعات من توجيه واشنطن وبريطانيا تهديدات بشن عمليات ضد مواقع لجماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن، كما وقعت انفجارات أخرى في مدينة الحديدة اليمنية.
بايدن: قوات أمريكية وبريطانية مدعومة من أستراليا والبحرين نفذت ضربات ضد الحوثيين
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن قوات أمريكية وبريطانية، وبدعم من البحرين وأستراليا وكندا ودول أخرى، نفذت بنجاح ضربات على أهداف للحوثيين.
وأضاف أنه لن يتردد في إعطاء توجيهات لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
وتابع جو بايدن أن هذه الضربات رد مباشر على هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر.
رئيس الوزراء البريطاني: سنواصل دورياتنا في البحر الأحمر لردع الحوثيين
قال ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، إننا سنواصل دورياتنا في البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين.
وأضاف أن بريطانيا استخدمت 4 طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي قنابل موجهة لتنفيذ ضربات دقيقة على منشآت حوثية.
وتابع ريشي سوناك، أن بريطانيا تقوم بتقييم نتائج الضربات في اليمن والمؤشرات الأولية تقول إن قدرة الحوثيين على تهديد الشحن التجاري قد تلقت ضربة قوية.
3 ضربات استهدفت مطار صنعاء حتى الآن
قالت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل لها، إن ثلاث ضربات استهدفت مطار مدينة صنعاء اليمنية حتى الآن.
قالت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل لها، إن ثلاث ضربات استهدفت مطار مدينة صنعاء اليمنية حتى الآن.
بيان أمريكي بريطاني مشترك: ضرباتنا في اليمن دفاع عن النفس
قال بيان أمريكي بريطاني مشترك، إن أساس الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن اليوم الجمعة، هو الحق الأصيل في الدفاع عن النفس الفردي والجماعي.
وأضاف البيان: «لن نتردد في حماية الأرواح والحفاظ على حرية الملاحة البحرية، وسنقوض قدرات الحوثيين في تهديد التجارة العالمية».
وتابع البيان المشترك: «هدفنا خفص التصعيد واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر».
الخارجية السعودية: نتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوبة التي تعرضت لها اليمن
أوضحت وزارة الخارجية السعودية، أن المملكة العربية تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوبة التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية.
وإذ تؤكد المملكة في بيانها، على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبًا دوليًا لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث.
المملكة المتحدة: الرد على هجمات الحوثيين كان “ضرورياً وقانونياً ومتناسباً”
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون إن الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مناطق للحوثيين في اليمن، “ضرورية وقانونية ومتناسبة”.
وأضاف كاميرون في فيديو على منصة إكس، أنه “يجب أن يكون واضحًا للحوثيين أننا جادّون حين نقول إن أفعالهم التي تستهدف سفنًا بريطانية وسفنًا أخرى غير مقبولة بتاتاً”.
من جانبها قالت داونينغ ستريت إن ضرباتها استهدفت “أهدافًا محدّدة بعناية”، ومشيرة إلى أن “الرد على هجمات الحوثيين كان ضرورياً ومتناسباً”.
وأكد بيان الحكومة البريطانية أنه “يحق للمملكة المتحدة بموجب القانون الدولي استخدام القوة في مثل هذه الظروف حين يكون الدفاع عن النفس هو الوسيلة الوحيدة الممكنة للتعامل مع هجوم مسلّح فعلي أو تهديد به وحين تكون القوة المستخدمة ضرورية ومتناسبة”.
ونشر الجيش البريطاني ثلاث سفن في المنطقة هي المدمّرة “إتش إم إس دايموند” التي شاركت في صدّ هجوم بمسيرات حوثية في الأسبوع، وسفينة “إتش إم اس ريتشموند” و”إتش إم اس لانكاستر” المزوّدة بمروحية هجومية.
الضربات الأميركية البريطانية دمرت 30% من قدرة الحوثيين الهجومية
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس السبت في بيان خاص ترجمته صحيفة العراق يأتي نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأميركية، أن الضربات التي شنها التحالف الغربي ضد الحوثيين أدت إلى خفض قدراتهم الهجومية بما لا يزيد عن 30%.
وقالت الصحيفة إنه حتى “بعد ضرب أكثر من 60 هدفا “على شكل مواقع لتخزين وإطلاق” صواريخ وطائرات مسيّرة باستخدام أكثر من 150 ذخيرة موجهة بدقة، تضررت أو دمرت 20% إلى 30% فقط من القدرات الهجومية للحوثيين.
وأشارت إلى أن معظم أسلحة الحوثيين “تعتمد على منصات متحركة ويمكن نقلها أو إخفاؤها بسهولة”.
كما أكدت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الغربية واجهت صعوبات في العثور على الأهداف، حيث لم تخصص في السنوات الأخيرة موارد كبيرة لتحديد مواقع مراكز القيادة، ومواقع تخزين وإنتاج الطائرات المسيرة وذخائر الحوثيين.
تجدد الغارات الجوية الأميركية
وتجددت الغارات الجوية الأميركية على قواعد في اليمن، في عملية ضد الجماعة الحوثية التي تستهدف السفن في البحر الأحمر.
استهدفت ضربة جديدة بعد ظهر السبت موقعًا عسكريًا للحوثيين في الحديدة بغرب اليمن، ردًا على صاروخ أطلقوه منها باتّجاه البحر الأحمر، وفق ما أفاد مصدران أمني وعسكري في صفوف الحوثيين.
وقال مصدر عسكري موال للحوثيين في الحديدة لم يكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، “تم ضرب الموقع الذي انطلق منه قبل قليل صاروخ حوثي على أطراف مدينة الحديدة باتجاه البحر الأحمر”.
وأضاف “لم يعرف ما إذا كان القصف من البحر أم غارة”. وأكد مصدر أمني في شرطة الحديدة بدون الكشف عن هويته، حصول الضربة الجديدة.
وفجر السبت، نفّذت الولايات المتحدة ضربة جديدة ضد قوات الحوثي اليمنية بعد أن تعهدت إدارة الرئيس جو بايدن بحماية الملاحة في البحر الأحمر، حسبما أفادت “رويترز”
وجاءت الضربة، التي قالت الولايات المتحدة إنها استهدفت موقعا للرادار، بعد يوم من تعرض منشآت للجماعة المتحالفة مع إيران لعشرات الضربات الأميركية والبريطانية.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان على موقع “إكس”، إن مدمرة الصواريخ الموجهة كارني استخدمت صواريخ توماهوك في الضربة اللاحقة التي نُفذت في ساعة مبكرة من اليوم السبت بالتوقيت المحلي “لتقليص قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن البحرية بما في ذلك السفن التجارية”.
وفي رد على الضربات الأميركية، قال محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين في اليمن لرويترز إن الضربات، التي استهدف أحدثها قاعدة عسكرية في صنعاء، “لم يكن لها تأثير يذكر في سياق الحد من القدرات اليمنية للاستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر والبحر العربي”. وأضاف “لا إصابات ولا جروح ولا خسائر مادية ولا بشرية” وتعهد برد “حاسم وقوي”.
وكانت سلسلة انفجارات قد هزت قاعدة عسكرية للحوثيين في صنعاء في وقت سابق. وأفادت وسائل إعلام حوثية بوقوع غارات أميركية جديدة، مساء الجمعة، استهدفت قاعدة الديلمي قرب مطار صنعاء.
وكانت قاعدة الديلمي العسكرية أحد الأهداف التي استهدفتها الضربات الأميركية البريطانية، أمس الجمعة، ضمن 60 هدفا في 6 محافظات.
وتعد قاعدة الديلمي الجوية إحدى القواعد الجوية الخاضعة لميليشيا الحوثي، وتقع على بعد 15 كلم شمال مدينة صنعاء إلى الجوار من مطار صنعاء الدولي.
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة وحلفاءها استهدفوا حوالي 30 موقعا مختلفا، باستخدام أكثر من 150 قذيفة خلال الضربات التي نفذت على اليمن.
وقال رايدر إنه خلال الموجة الأولى من الضربات تمت مهاجمة 16 موقعا، ثم استهدف الحلفاء لاحقا 12 موقعا آخر.
ويستهدف الحوثيون سفنا تجارية مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامنا مع قطاع غزة.
هل وقعت واشنطن بـ”فخ الاستدراج” ؟