صحيفة العراق تنشر المحافظات التي أعلنت تعطيل الدوام غداً

قائمة بالمحافظات التي أعلنت تعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الأربعاء.
وأعلنت 15 محافظة عن تعطيل الدوام الرسمي بدوائرها يوم غد بمناسبة ذكرى اغتيال “قادة النصر”.

أدناه المحافظات:
واسط
الديوانية
المثنى
كركوك
البصرة
بابل
ديالى
كربلاء
ذي قار
بغداد
صلاح الدين
نينوى
الانبار
النجف
ميسان

وفي 3 كانون الثاني 2020 نفذت طائرة مسيرة أمريكية غارة جوية استهدفت نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس التابع الى الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي.

قاسم سليماني

كان عسكرياً إيرانياً وقائداً لفيلق القدس من 1998 خلفاً لأحمد وحيدي حتی مقتله. وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة أساسا عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية. وهو من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، خلال الحرب العراقية الإيرانية، قاد فيلق 41 ثار الله (وهو فيلق محافظة كرمان). في 24 كانون الثاني/ يناير 2011 رقيت الرتبة العسكرية لقاسم سليماني من عقيد إلى لواء بواسطة قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي.

كان سليماني نشطا في العديد من الصراعات في بقية أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في العراق والشام، مع الحفاظ على مستوى منخفض. وكانت أساليبه مزيجا من المساعدة العسكرية للحلفاء الأيديولوجيين والدبلوماسية الإستراتيجية الصعبة. وقد قدّم منذ فترة طويلة مساعدات عسكرية للشيعة والجماعات الكردية المناهضة للرئيس صدام حسين في العراق وحزب الله في لبنان وحركة حماس في الأراضي الفلسطينية. في عام 2012، ساعد سليماني في دعم الحكومة السورية، خلال الحرب الأهلية السورية. كما ساعد سليماني في قيادة قوات الحكومة العراقية والحشد الشعبي المشتركة التي تقدمت ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في 2014-2015. كان سليماني يحظى بشعبية كبيرة بين الإيرانيين، حيث اعتبره مؤيدوه «بطلاً نكران الذات يقاتل أعداء إيران».

سليماني

صُنف سليماني من قبل أمريكا كداعم للإرهاب. وفي 3 يناير 2020، قُتل قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد، التي أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أساس أن سليماني يشكل تهديدًا وشيكًا على الأرواح الأمريكية. شكك بعض المعلقين في ضرورة الهجوم وأعربوا عن قلقهم من خطر الرد الإيراني. أُقيمت جنازة قاسم سليماني في بعض مدن العراق وعددًا من مدن إيران وسط حضور حشود غفيرة من الناس. وفي 7 يناير 2020 بعد ساعات من دفنه، أطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ على القواعد الأمريكية في العراق ردا على اغتياله.

حياته

ولد سليماني في 11 مارس 1957م في قرية قَناة مَلِك من توابع مقاطعة رابر بمحافظة كرمان في إيران.وعمل في شبابه عامل بناء ليساعد أباه على سداد ديونه، وبعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران التحق بحرس الثورة الإسلامية في أوائل عام 1980م.شارك في الحرب العراقية الإيرانية منذ بدايتها وقاد فيلق 41 المسمى بثأر الله وهو فيلق محافظة كرمان خلال الحرب. ثم رُقي ليصبح واحدًا من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود. في 1998م عُيّن قائداً لفيلق القدس في الحرس الثوري خلفًا لأحمد وحيدي. وفي 24 يناير/كانون الثاني 2011 رُقي من رتبة عقيد إلى لواء. قتل ليلة الجمعة الموافق 3 يناير 2020 باستهداف مطار بغداد بطائرات مسيرة.

 

انضم سليماني إلى الحرس الثوري في عام 1979 بعد الثورة الإسلامية، التي شهدت سقوط الشاه وتولى آية الله الخميني السلطة. وذكر أن تدريبه كان ضئيلا، لكنه تقدم بسرعة. في وقت مبكر من حياته المهنية كرجل حراسة، كان متمركزا في شمال غرب إيران، وشارك في قمع انتفاضة كردية انفصالية في مقاطعة أذربيجان الغربية.

في 22 سبتمبر 1980، وبعد إطلاق الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988)، انضم سليماني إلى ساحة المعركة بصفته قائد شركة عسكرية، تتألف من رجال من كرمان الذي جمعهم ودربهم شخصيا. وسرعان ما حصل على سمعة الشجاعة، وارتقى من خلال الرتب بسبب دوره في العمليات الناجحة في استعادة الأراضي التي احتلها العراق وأصبح في نهاية المطاف قائد فرقة 41 ثار الله وهو فيلق محافظة كرمان في حين لا يزال في العشرينات من عمره، وكان يشارك في معظم العمليات الرئيسية. وكان عموما متمركزا في الجبهة الجنوبية. وقد أصيب بجروح بالغة في عملية طريق-القدس. وأشار في مقابلة أجريت في عام 1990 إلى عملية فتح المبين بأنها من أفضل العمليات التي شارك فيها ولا تنسى أبدا، نظرا للصعوبات التي واجهها بعد النتيجة الإيجابية. كما شارك في قيادة وتنظيم بعثات الحرب غير النظامية داخل العراق قام بها مقر رمضان. وعند هذه النقطة أقام السليماني علاقات مع القادة العراقيين الأكراد ومنظمة بدر الشيعية، وكلاهما عارضا الرئيس العراقي صدام حسين.

بعد الحرب، خلال عقد التسعينيات، كان قائد الحرس الثوري الإسلامي في مقاطعة كرمان. وفي هذه المنطقة، القريبة نسبيا من أفغانستان، يصدر الأفيون الذي يزرع في أفغانستان إلى تركيا وإلى أوروبا. وساعدته تجربته العسكرية على اكتساب سمعة جيدة كمقاتل ناجح ضد تهريب المخدرات.

وفي 1998 تم تعيينه قائدا لقوة قدس في الحرس الثوري خلفا لأحمد وحيدي وهي وحدة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني، ومسؤولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمية.

قيادة قوة القدس

لا يعرف التاريخ الدقيق لتعيينه قائدا لقوة القدس في الحرس الثوري الإيراني ليس واضحا، إلا أنّ علي آلفونه يذكر أنه بين 10 سبتمبر 1997 و21 مارس 1998. وكان يعتبر أحد الخلفاء المحتملين لمنصب قائد الحرس الثوري الإيراني، عندما ترك الجنرال يحيى رحيم صفوي هذا المنصب في عام 2007. وقاد سليماني مجموعة من المحققين الإيرانيين الذين يبحثون عن وفاة عماد مغنية عام 2008. كما ساعد سليماني في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجيش العراقي وجيش المهدي في شهر مارس 2008.

وعقب هجمات 11 سبتمبر 2001، توجه ريان كروكر، وهو مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخارجية الأمريكية، إلى جنيف للقاء الدبلوماسيين الإيرانيين الذين كانوا تحت إشراف سليماني بهدف التعاون لتدمير طالبان التي استهدفت الشيعة الأفغان. وكان هذا التعاون مفيدا في تحديد أهداف عمليات القصف في أفغانستان وفي القبض على عناصر القاعدة الرئيسية، لكنه انتهى فجأة في يناير 2002 عندما اعتبر جورج بوش الابن إيران جُزءًا من «محور الشر» في خطابهِ عن حالة الاتحاد.

في 24 يناير 2011، تمت ترقية سليماني إلى رتبة اللواء من قبل المرشد الأعلى علي خامنئي. يوصف خامنئي بأنه على علاقة وثيقة معه، ودعا سليماني «شهيدا حيا».

وكان يوُصف سليماني بأنه «المنفذ الوحيد الأقوى في الشرق الأوسط» والاستراتيجي العسكري الرئيسي والتكتيكي في محاولة إيران لمكافحة النفوذ الغربي وكذلك كان يعتبر «أقوى مسؤول أمني في الشرق الأوسط».

وتولى سليماني بأمر من المرشد علي خامنئي مسؤولية السياسة الخارجية الإيرانية في عدة دول، منها لبنان والعراق وأفغانستان التي يجري اختيار الكثير من كوادر سفارات إيران فيها من بين ضباط الحرس الثوري الإيراني، ووفقا لبعض المصادر، فإن سليماني هو الزعيم والمعماري الرئيسي للجناح العسكري لحزب الله الشيعي اللبناني منذ تعيينه قائدا لفيلق القدس في عام 1998.

عواقب اغتيال قاسم سليماني

محبس سليماني
محبس سليماني

كان قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقد قتل سليماني في 3 يناير من عام 2020 وتحديدا في الساعة 1 بعد منتصف الليل ومعه أبو مهدي المهندس ومعهما 9 آخرون في غارة جوية أمريكية أستهدفت مركبهم في محيط مطار بغداد الدولي، وبعد الهجوم صرحت وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجوم كان تنفيذا لما أمر به الرئيس دونالد ترامب، وهو قائد القوات المسلحة الأمريكية.

أثار إغتيال قاسم سليماني ردود فعل واسعة وكبيرة جدا، فندد كبار المسؤولين الإيرانيين بالعملية الأمريكية وتوعدوا بالإنتقام، وبعد إغتياله، قامت مجموعة كبيرة من الإيرانيين، والهند، وباكستان، والجماعات الإسلامية الماليزية، وفلسطين، وتركيا، وسوريا، وعدد كبير من اللبنانيين ومناصري حزب الله، وعدد هائل من العراقيين بمظاهرات واسعة النطاق تندد بالعملية وتطالب بالخروج الأمريكي من البلدان المذكورة، بينما نزلت مجموعة من العراقيين والمعارضة السورية إلى شوارع بغداد وإدلب للاحتفال وتوزيع الحلوى، تلى الإغتيال بإيام قليلة رد عسكري إيراني أستهدف القوات الأمريكية في العراق، في المقابل هدد ترامب بتغريدة على تويتر بأن أي أستهداف للقوات الأمريكية من قبل إيران فسيتم ضرب 52 هدف مبدئي إيراني، تلى بعدها عدد من العمليات الذي نفذت من وضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق.

ردود الفعل : الأمم المتحدة

الامم المتحدة
الامم المتحدة

قدمت أنييس كالامار، المقررة الأممية الخاصة المعنية بالإعدامات خارج نطاق القضاء، تقريراً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وتركز التقرير حول الاغتيال الأميركي للجنرال سليماني ومقتل مرافقيه. اعتبر التقرير أن اغتيال سليماني لم يكن مبرراً قانوناً وينتهك الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية. والآتي ترجمة أجزاء من أبرز ما جاء في التقرير:

“في ضوء الأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة حتى اليوم، فإن استهداف الجنرال سليماني ومقتل مرافقيه يشكلان جريمة قتل تعسّفي تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها بموجب قانون حقوق الإنسان الدولي. الضربة هي انتهاك للمادة 2 (4) من ميثاق الأمم المتحدة مع عدم كفاية الأدلة المقدمة عن هجوم مستمر أو وشيك. لم يتم تقديم أي دليل على أن الجنرال سليماني كان يخطط على وجه التحديد لشن هجوم وشيك ضد المصالح الأميركية خصوصا في العراق، ما يجعل الضربة إجراء فورياً ضرورياً وكان يمكن تبريرها. لم يتم تقديم أي دليل على أنه كان من الضروري تنفيذ ضربة بطائرة مسيرة في بلد ثالث أو أن الضرر الذي لحق بهذا البلد كان متناسبًا مع الضرر المزعوم تجنبه. في حين أن هناك معلومات تشير إلى أن الولايات المتحدة طلبت، على الأقل في ديسمبر 2019، أن يتخذ العراق إجراءات ضد كتائب حزب الله، لم يتم تقديم أي دليل على أنه تم التشاور مع العراق حول كيفية التخفيف من أي تهديدات ضد الولايات المتحدة الناشئة عن زيارة اللواء سليماني، بحيث يتحمل العراق عبء معالجة تلك التهديدات. لم يتم تقديم أي دليل على أنه لم يكن هناك وقت للولايات المتحدة لطلب المساعدة من المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، في معالجة التهديدات الوشيكة المزعومة. كان سليماني مسؤولا عن إستراتيجية إيران العسكرية وأعمال (ارتكبت) في سوريا والعراق، إلا أنه نظرا لغياب أي تهديد فعلي ووشيك للحياة، فإن التحرك الذي قامت به الولايات المتحدة كان غير قانوني.”

الفعل في إيران
أعلن علي خامنئي الحداد في إيران لثلاثة أيام، وتوعد بالإنتقام وقال «طريقه لن يتوقف ولن يغلق أبدا، أنهم الآن في الجنة مع الحسين»، كما وأمر بتعيين إسماعيل قاآني (نائب سليماني) كقائدا لفيلق القدس.
وردا على الإغتيال، كتب الرئيس الإيراني حسن روحاني في رسالة: “لا شك بإن أمة إيران العظيمة والدول الحرة المجاورة سترد وستنتقم من هذه الجريمة المروعة من الولايات المتحدة المجرمة، وواصل قائلا: “بأن هذه الجريمة هو دليل على العجز الأمريكي في المنطقة، ووصف العملية بأنها أنتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقواعد الإنسانية”.
هدد محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري، بمهاجمة إسرائيل، وكتب “في حال رد ترامب على ردنا، فسوف نصفعه بتدمير تل أبيب وحيفا.
نشر وزير الخارجية محمد جواد ظريف على تويتر أن الهجوم كان «تصعيداً خطيراً للغاية ويتسم بالحماقة» وأصدر بيانًا يقول فيه إن «وحشية وغباء القوات الإرهابية الأمريكية في اغتيال القائد سليماني ستجعل شجرة المقاومة في المنطقة والعالم أكثر ازدهاراً دون أدنى شك».
وأدان الكثير من المسؤولين الإيرانيين العملية ومن أبرزهم كان إبراهيم رئيسي، إسماعيل قاآني، أمير حاتمي، وغيرهم.
المعارضة الإيرانية

دعم رضا بهلوي الثاني العملية ووصفها بأنها «ضرورية وإيجابية جدا».
دعمت حركة مجاهدي خلق المعارضة للحكومة الإيرانية العملية.

ردود الفعل الأمريكية

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الجيش قتل سليماني بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب، «كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأميركيين بالخارج».

وتباينت ردود أفعال السياسيين بين الجمهوريين الذين أعلنوا التأييد والديمقراطيين الذين عارضوا الهجوم. حذر نائب الرئيس السابق جو بايدن من المزيد من التصعيد وقال إن ترامب “ألقى فقط عصا من الديناميت في صندوق صغير”. قال السناتور بيرني ساندرز إن “تصعيد ترامب الخطير يجعلنا أقرب إلى حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط، وقد تكلف أرواحا لا حصر لها، وتريليونات من الدولارات”. وقدم ساندرز وعضو مجلس النواب الديمقراطي رو خانا، مشروع قانون للكونغرس يحظر تمويل البنتاغون لأي أعمال أحادية الجانب يتخذها ترامب، لشن الحرب ضد إيران دون إذن من الكونغرس”.

حثت السفارة الأمريكية لدى بغداد، رعاياها على مغادرة العراق على الفور «عبر شركات الطيران إذا كان ذلك ممكنًا، أو إلى بلدان أخرى عن طريق البر».

قرار الكونغرس للحد من صلاحيات ترامب العسكرية

بعد اغتيال ترامب للجنرال سليماني في العراق وعدم استشارة الكونغرس الأمريكي قبل الاغتيال، سعى بعض أعضاء الكونغرس إلى تقييد قدرة ترامب على القيام بعمل عسكري ضد إيران دون موافقة الكونغرس. وفي 8 يناير 2020، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي أن مجلس النواب الأمريكي سيجري تصويتًا في 9 يناير على مشروع قانون يهدف للحد من أعمال الرئيس دونالد ترامب العسكرية فيما يتعلق بأي تصعيد مستقبلي للصراع مع إيران.

ومهدت لجنة قواعد مجلس النواب الطريق لتصويت كامل في مجلس النواب من خلال الموافقة على المعايير التي نوقشت لمدة ساعتين في 9 يناير. وبموجب دستور الولايات المتحدة، يتمتع الكونغرس بسلطة إعلان الحرب بينما يتمتع الرئيس، بسلطة استخدام الجيش للدفاع عن الولايات المتحدة. انتقد ترامب هذه الجهود، قائلا أن الصراع العسكري مع إيران يجب ألا يتطلب موافقة الكونغرس، «لأنه في بعض الأحيان يجب أن تكون قادرًا على اتخاذ قرار في غضون ثوانٍ».

في 9 يناير 2020، صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية 227 صوتا مقابل 186 صوتا للموافقة على القرار الذي سيوجه الرئيس إلى إنهاء استخدام القوات المسلحة الأمريكية في الأعمال العدائية ضد إيران ما لم يأذن الكونغرس على وجه التحديد. وانتقد نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، هوجان جيدلي، القرار معتبرا أنه «يحاول عرقلة سلطة الرئيس لحماية أمريكا ومصالحنا في المنطقة» وانه «ليس ملزماً ويفتقر إلى قوة القانون». وقال زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي، أنه «تصويت لا معنى له». بينما قال الديمقراطيون إن القرار يبعث برسالة قوية مفادها أن على ترامب العمل مع الكونغرس بشأن الأمن القومي.

في 13 فبراير، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية 55 صوتًا مقابل 45 صوتًا، لصالح الحد من قدرة الرئيس دونالد ترامب على مهاجمة إيران عسكريا، وأيّد ثمانية من أعضاء حزبه الجمهوري القرار. هدد ترامب باستخدام حق النقض ضد القرار.

في 14 فبراير، في مذكرة غير سرية إلى الكونغرس، استندت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تفويض حرب العراق عام 2002 كتبرير قانوني لعملية تنفيذ اغتيال الجنرال سليماني. وردّ رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنغل: «تم تمرير التفويض لعام 2002 للتعامل مع صدام حسين. ولا علاقة لهذا القانون بإيران أو بمسؤولي الحكومة الإيرانية في العراق».

7 أكتوبر إحدى عمليات الثأر لاغتيال سليماني

في تهديد جديد بالرد على مقتل العميد رضي موسوي في دمشق قبل يومين، وتوعد الحرس الثور الإيراني برد مباشر وغير مباشر على إسرائيل، أعلنت طهران أن على تل أبيب انتظار “7 أكتوبر” ثان.

انتظروا 7 أكتوبر ثانيا

فقد أكد المتحدث باسم الحرس، رمضان شريف، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، أن أحداث السابع من أكتوبر كانت إحدى عمليات الثأر لاغتيال قاسم سليماني، مشددا على أن على تل أبيب انتظار “7 أكتوبر” ثان، رداً على مقتل موسوي.

وألمح المسؤول الإيراني بأن يكون هناك تحرّك آخر على شكل “7 أكتوبر” آخر، في إشارة منه إلى هجوم حركة حماس المباغت الذي نفّذته الفصائل الفلسطينية على مناطق في غلاف غزة، وقتل أكثر من 1200 شخص.

جاء ذلك بعدما رأى شريف في المؤتمر الصحافي ذاته أن تل أبيب تحاول جعل حرب غزة صراعا أميركياً إيرانياً.

كما اعتبر أن الإسرائيليين يسعون إلى نشر الصراع في المنطقة بسبب هزيمتهم الاستراتيجية، في إشارة إلى حرب غزة.

كذلك شدد على أن إسرائيل ارتكبت خطأ كبيرا باغتيال موسوي، مكررا أن “الأمر لن يمر من دون رد مباشر وغير مباشر”.

هذا وأكد أن مواجهته للكيان الصهيوني لن تتوقف إثر هذا الاغتيال، وفق تعبيره.

صديق سليماني

7 أكتوبر إحدى عمليات الثأر لاغتيال سليماني
7 أكتوبر إحدى عمليات الثأر لاغتيال سليماني

وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري أكد بدوره أمس أن إسرائيل ارتكبت “خطأ استراتيجيا” باغتيال موسوي، مشددا على أن ذلك لن يمر من دون رد.

كذلك لوح العديد من المسؤولين السياسيين الإيرانيين خلال اليومين الماضيين برد في الوقت المناسب.

يشار إلى أن موسوي الذي تعتبره طهران أحد كبار مستشاري الحرس في سوريا كان قتل بغارة شنها الجيش الإسرائيلي على العاصمة دمشق يوم الاثنين الماضي.

رسالة وجهها سليماني إلى خامنئي بعد تحرير آمرلي العراقية.. ماذا جاء فيها ؟