وكشف تقرير لشبكة “سي إن إن” الأميركية أن مركز السيطرة على الأمراض أشار إلى أن العدد الحقيقي لمرضى السالمونيلا “ربما يكون أعلى بكثير”، وأن الحالات قد لا تقتصر على الولايات المذكورة فقط، وذلك لأن العديد من المرضى يتحسنون دون رعاية طبية ومن دون خضوعهم لفحوصات السالمونيلا.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض الأميركية ووزارة الصحة العامة الكندية، فإن معظم الإصابات كانت لدى الأطفال الصغار والبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.
وكان قد جرى سحب كل كميات الكنتالوب أو الشمام، التي تحمل علامتين تجاريتين من أسواق الجملة، ومن العديد من مراكز التجزئة.
كما حثت مراكز السيطرة على الأمراض الشركات والمتاجر على عدم بيع الفاكهة الملوثة، وغسل وتعقيم العناصر التي تلامست معها.
ويشدد خبراء الصحة على ضرورة الحصول على رعاية طبية فورًا إذا اعتقد أي شخص أنه تناول بعضًا من تلك الفاكهة وأضحى لديه حمى أعلى من 38 درجة مئوية أو إسهال متواصل أو إسهال دموي أو قيء لا يتوقف أو وجود جفاف في الجسم.
يذكر أن السالمونيلا هي بكتيريا يمكن أن تسبب القيء والإسهال وتشنجات المعدة والحمى، حيث تبدأ الأعراض عادة بعد 6 ساعات إلى 6 أيام من دخول البكتيريا إلى الجسم.
ويمكن لأي شخص أن يصاب بالسالمونيلا، لكن بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة، بما في ذلك كبار السن والحوامل والأطفال والذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة.
سحبت شركة “كويكر” الأميركية العديد من منتجات الشوفان، بما فيها ألواح الغرانولا، من الأسواق قائلة إن الأطعمة قد تكون ملوثة ببكتريا السالمونيلا.
ويمكن أن تسبب عدوى السالمونيلا الحمى والإسهال والغثيان والقيء وآلام في المعدة، وفقا لإدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وفي حالات نادرة، يمكن أن يكون المرض البكتيري قاتلا.
وقالت شركة “كويكر”، المملوكة لمجموعة “بيبسيكو”، في بيان صحفي إنها لم تتلق أي تقارير عن إصابات بالسالمونيلا المرتبطة بمنتجات الغرانولا التي تم سحبها.
وتشمل القائمة الكاملة للأطعمة التي تم سحبها، حبوب الشوفان والغرانولا وألواح سكاكر كويكر، والتي تباع أيضا في خلطات الوجبات الخفيفة من مجموعة “بيبسيكو”.
وقالت “كويكر” إن المنتجات المتضررة تم بيعها في جميع الولايات الأميركية الخمسين، بالإضافة إلى الأراضي الأميركية بالخارج.
وتطلب الشركة من العملاء الذين لديهم منتجات تم سحبها التخلص منها والاتصال بخط دعم العملاء أو زيارة موقع الاستدعاء للحصول على مزيد من المعلومات واستعادة التكاليف.
وفقا لتقديرات المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، تحدث ما يقرب من 1.35 مليون حالة من عدوى السالمونيلا في الولايات المتحدة كل عام، ما يتسبب في إيداع ما يقرب من 26500 شخص المستشفيات، و420 حالة وفاة.