كلما توغلت داخل أحياء غزة تكشّفت لك صورة الفظائع التي ترتكبها إسرائيل بحق شعب أعزل ضاقت به سبل النجاة وبات مطاردا من حي إلى حي حتى فقد الأمل بإيجاد مكان آمن من القصف وبات في منزله ينتظر مصيره “إن لم يكن اليوم فغدا”.
عائلات بأكملها تدفن حية تحت ركام منزلها، خصوصا مع تعمد إسرائيل قطع الاتصالات والإنترنت، فتتحول عملية إنقاذهم مستحيلة مع عدم القدرة على التواصل مع رجال الإسعاف طلبا للنجدة.
مقاطع فيديو تقشعر لها الأبدان ولا يمكن لإنسان أن يتحملها، هنا أب يقف على أنقاض منزله في الظلام لا يقوى على الوقوف وهو ينادي بأسماء أولاده لعل أحدهم يسمعه.. يقول “عائلتي أولادي وزوجتي هنا في منزلنا.. كان منزلا وتحول لركام ابتلع عائلتي”.. يحاول الجيران تهدئته، وشبان يجهدون بإزالة الركام بأيديهم العارية.
فيديو آخر في حي آخر، شبان ينادون بحناجرهم العالية من بين ثقوب المباني المنهارة لعل أحدا يسمعهم.. يقول أحدهم: “هذا المبنى كان يستقبل عشرات العائلات التي نزحت عند أقاربها.. إنهم تحت الركام لا نعرف إن كانوا أحياء أو أمواتا”.
مقطع آخر لانتشال جثث أو بقايا أشلاء لأطفال تتراوح أعمارهم بين السنة والعشر سنوات.. يصرخ شاب “بأي ذنب قتلوا؟”، وآخر يقول “في هذا المبنى المنهار 50 شخصا لا نعرف عن مصيرهم شيئا”. وغيرها الكثير من المشاهد التي عجزت الأمم المتحدة عن وصفها وبات أمينها العام في صدمة عن هول هذه الفظائع المستمرة منذ ما يقارب الشهر.
وقال أنطونيو غوتيريش إن المنطقة المحاصرة تتحول إلى “مقبرة للأطفال”.
وقالت شبكة “سي إن إن” CNN، اليوم الثلاثاء، إن مجلس الأمن الدولي فشل في اعتماد مشروع قرار لوقف القتال في غزة. ونقلت “سي إن إن” عن نائب مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة روبرت وود قوله “لا اتفاق في هذه المرحلة”.
وكانت مجموعة تضم عشر دول غير دائمة العضوية بمجلس الأمن قد تقدمت بمشروع القرار لكن الولايات المتحدة وبريطانيا، العضوين الدائمين بمجلس الأمن اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، رفضتاه.
وتعارض القوى الغربية خاصة واشنطن ولندن أن يشتمل مشروع القرار على عبارات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.
مآس من غزة.. نازحون يشربون من البحر ويتخذون سياراتهم منازل
كم هي المآسي التي نراها في غزة ولا تتحملها القلوب ولا تتصورها العقول، فاستمرار القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع أجبر السكان على اللجوء للتمسك بالحياة بأي طريقة. وقد أدى القصف على غزة إلى مقتل أكثر من 10 آلاف، من بينهم أكثر من 4000 طفل. وقد بدأت الموجة الأخيرة من إراقة الدماء في 7 أكتوبر بهجوم مباغت عبر الحدود شنه مسلحو حماس في جنوب إسرائيل انطلاقا من غزة، ما أدى إلى مقتل حوالي 1400، معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 240 أسيرا.
وتعهد الجيش الإسرائيلي بسحق حماس ردا على ذلك، وأطلق العنان لقصف لم يسبق له مثيل على غزة، أعقبه هجوم بري على القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
ومن المشاهد المأساوية التي نراها في غزة لجوء الغزيّين إلى البحر لسد عطشهم، فلا سبيل لهم إلا الشرب من البحر في ظل انقطاع كل مناحي الحياة، وشح المياه الصالحة للشرب.
كما تأتي مشاهد اتخاذ الأسر النازحة لاستخدام سياراتهم كمأوى بعد انهيار مساكنهم جراء القصف. فقد حوّل الكثيرون سياراتهم لمنازل تؤويهم بعد أن طال القصف الإسرائيلي بيوتهم، وتخطت المستشفيات والمدارس القدرة الاستيعابية للنازحين.
وفي قطاع غزة، أحدث القصف الإسرائيلي المتواصل منذ شهر دمارا هائلا، وتسبب بنزوح 1.5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.
وفي تصعيد للضغوط الدولية لوقف القتال، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جغوتيريش، إن المنطقة المحاصرة تتحول إلى “مقبرة للأطفال”.
كم هي المآسي التي نراها في غزة ولا تتحملها القلوب ولا تتصورها العقول، فاستمرار القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع أجبر السكان على اللجوء للتمسك بالحياة بأي طريقة. وقد أدى القصف على غزة إلى مقتل أكثر من 10 آلاف، من بينهم أكثر من 4000 طفل. وقد بدأت الموجة الأخيرة من إراقة الدماء في 7 أكتوبر بهجوم مباغت عبر الحدود شنه مسلحو حماس في جنوب إسرائيل انطلاقا من غزة، ما أدى إلى مقتل حوالي 1400، معظمهم من المدنيين، واحتجاز أكثر من 240 أسيرا.
وتعهد الجيش الإسرائيلي بسحق حماس ردا على ذلك، وأطلق العنان لقصف لم يسبق له مثيل على غزة، أعقبه هجوم بري على القطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
ومن المشاهد المأساوية التي نراها في غزة لجوء الغزيّين إلى البحر لسد عطشهم، فلا سبيل لهم إلا الشرب من البحر في ظل انقطاع كل مناحي الحياة، وشح المياه الصالحة للشرب.
كما تأتي مشاهد اتخاذ الأسر النازحة لاستخدام سياراتهم كمأوى بعد انهيار مساكنهم جراء القصف. فقد حوّل الكثيرون سياراتهم لمنازل تؤويهم بعد أن طال القصف الإسرائيلي بيوتهم، وتخطت المستشفيات والمدارس القدرة الاستيعابية للنازحين.
وفي قطاع غزة، أحدث القصف الإسرائيلي المتواصل منذ شهر دمارا هائلا، وتسبب بنزوح 1.5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.
وفي تصعيد للضغوط الدولية لوقف القتال، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جغوتيريش، إن المنطقة المحاصرة تتحول إلى “مقبرة للأطفال”.
وقالت شبكة “سي إن إن” CNN، اليوم الثلاثاء، إن مجلس الأمن الدولي فشل في اعتماد مشروع قرار لوقف القتال في غزة. ونقلت “سي إن إن” عن نائب مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة روبرت وود قوله “لا اتفاق في هذه المرحلة”.
وكانت مجموعة تضم عشر دول غير دائمة العضوية بمجلس الأمن قد تقدمت بمشروع القرار لكن الولايات المتحدة وبريطانيا، العضوين الدائمين بمجلس الأمن اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو)، رفضتاه.
وتعارض القوى الغربية خاصة واشنطن ولندن أن يشتمل مشروع القرار على عبارات تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار.