غزة | ارتفاع عدد قتلى جنود إسرائيل و مامصير الجنود الاربعة ؟

ارتفع، السبت، عدد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي الذين قتلوا منذ بدء الحرب في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر إلى 345 وكشف جيش ألإحتلال الصهيوني ، السبت، عن سقوط 4 جنود إضافيين قتلى في قطاع غزة.

وقال الكيان الصهيوني إن 3 من الجنود يتبعون للواء جفعاتي والرابع من وحدة شالداغ المختصة بجمع المعلومات وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء الخميس “تطويق” مدينة غزة بعد 6 أيام على بدء توغله البري في القطاع الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري إن القوات الإسرائيلية أكملت تطويق مدينة غزة، مركز حركة حماس.

تهديد الكيان الصهيوني بضرب دولة عربية ! 
تهديد الكيان الصهيوني بضرب دولة عربية !

وبحسب هغاري، فإن “مفهوم وقف إطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة حاليا على الإطلاق” في اليوم 27 للحرب بين إسرائيل والحركة التي تسيطر على قطاع غزة.

وأكد الناطق العسكري باسم حركة حماس أبو عبيدة، السبت، أن مقاتلي حماس دمروا 24 آلية عسكرية بشكل كلي أو جزئي، خلال 48 ساعة الأخيرة في محاور القتال في قطاع غزة.

وأوضح: “يتعامل قناصة الجناح العسكري لحماس مع الجنود المتحصنين في المنازل، أو على من يجرؤ على إخراج رأسه من الآلية التي يتحصن فيها”.

وأضاف: “مقاتلونا يواصلون الالتفاف خلف قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ويلتحمون من المسافة صفر مع جنوده”.

  إسرائيل تتوعد قائد حماس 

 

تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، السبت، أن “تعثر” القوات الإسرائيلية على قائد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة يحيى السنوار و”تقضي عليه”.

وقال غالانت في مؤتمر صحفي: “سنعثر على السنوار وسنقضي عليه”، في وقت تواصل القوات الإسرائيلية خوض قتال شوارع مع مقاتلي حماس في غزة في موازاة قصف مستمر يتعرض له القطاع المحاصر.

وبعيد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، قالت إسرائيل إن السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة، ومحمد ضيف، الخبير العسكري في الحركة والذي يعتبر قائد أركان حماس، هما أهم هدفين لجيشها في الحرب.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن السنوار والضيف موجودان الآن وسط شبكة من الأنفاق بنيت خصيصا ضد حملة القصف التي تشنها إسرائيل منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنه مقاتلو حماس في 7 أكتوبر على القواعد العسكرية والتجمعات الإسرائيلية القريبة من الحدود.

وأضاف غالانت: “خضنا معارك ضارية خلال يوم السبت داخل قطاع غزة. لقد أتممنا تطويق غزة، الجيش يعمل من شمال وجنوب مدينة غزة ودخلت القوات مناطق مأهولة بالسكان للقيام بذلك”.

إسرائيل حائرة بأنفاق حماس

أسلحة إسرائيل لضرب شبكة أنفاق "حماس" في غزة؟
أسلحة إسرائيل لضرب شبكة أنفاق “حماس” في غزة؟

كشفت مجلة “فوربس” الأميركية عن خطة إسرائيلية محتملة تقوم على إرسال تل أبيب طائرات من دون طيار “درونز” إلى داخل أنفاق حماس، وتدرس إسرائيل هذه الإمكانية بهدف عدم المخاطرة بقواتها.
هل تنجح هذه الخطة الإسرائيلية؟

سؤال أجاب عنه محللون عسكريون بتفنيد بعض الحقائق، الأولى أن النفق أسوأ مكان للمسيرات، فالبيئة الضيقة مليئة بالعقبات، وأي حركة يمكن أن تكسر شفرة المروحة وتعطل المسيرات.

أضف إلى ذلك أن الطائرات المسيرة تعتمد عادة على نظام تحديد المواقع العالمي GPS الذي يعطل عمله أصلا تحت الأرض.

كما أن موجات الراديو لا تنتقل عبر العوائق، لذلك سيفقد المشغل الاتصال بالمسيرة بمجرد أن تكون بعيدة عن الأنظار.

وكشفت “فوربس” أيضا أن بعض شركات التكنولوجيا تطرح استخدام أجهزة استشعار مضادة للتصادم وشفرات مروحة محاطة بأقفاص واقية والاعتماد على برامج ذكية معروفة باسم التعريب المتزامن ورسم الخرائط أو SLAM، الذي يشبه إلى حد كبير ما يفعله البشر بشكل غريزي أي إنشاء صورة ذهنية للمكان بهدف العثور على الطريق بسهولة دون الحاجة إلى خريطة.

لا شك إن بعض هذه الحلول مطروحة إلا أنها غير مضمونة، ليس فقط على المستوى التكنولوجي بل أيضاَ بسبب عدم معرفة طبيعة أنفاق حماس التي تطرح الكثير من التحديات.

وتلّمح “فوربس” إلى أنه سيكون من الصعب جداً الاعتماد فقط على الآلات والمسيرات في الأنفاق.

المجلة خلصت إلى القول إنه إذا اضطُرت القوات الإسرائيلية للنزول إلى عمق غزة، فإن المسيرات ستتقدم الجيش ومعداته القتالية.

وبشأن الأسلحة التي ستستخدمها إسرائيل في سعيها لتدمير شبكة الأنفاق رغم تعقدها، قال الخبير العسكري، جمال الرفاعي لموقع “سكاي نيوز عربية”:

منذ بداية أزمة 7 أكتوبر وإسرائيل تحضر لهجوم بري لتدمير الأنفاق، ولاحظنا أنها استخدمت قنابل ذكية كانت ترفض واشنطن أن تمدها بها في الماضي، وهي قنابل لها نوعان من الرؤوس، الأول تدميري، والثاني يعمل على خرق التحصينات والخرسانات.
تستطيع هذه القنابل اختراق 3 طبقات إسمنتية قبل الانفجار، وهي فعالة ضد الأنفاق.
كما لاحظنا أيضا اعتماد إسرائيل على القنابل الارتدادية أو الزلزالية، والتي تعبث بالقشرة الخارجية للأرض عن طريق إصدار موجات ارتدادية ضخمة مثل الزلزال، فتتسبب في اهتزاز قوي للمبنى أو النفق المستهدف، وتعبث بأساساته وينهار.
هذه القنبلة تطلق من الطائرات الحربية، وقد تطلق من الدبابات والمدافع.
مما لم يتم استخدامه من قبل القنابل الإسفنجية، وهي غير متعارف عليها جيدا، وقد تكون صنعت خصيصا لخدمة إسرائيل.
هذه القنابل غير انفجارية، وطريقة عملها معقدة للغاية، فداخلها مواد كيميائية بينها فاصل، وبمجرد تفعيل القنبلة يزال هذا الفاصل، تندمج المواد الكيميائية، فتُخرج القنبلة مادة تشبه الفوم أو الإسفنج بشكل هائل، وتسد فتحات الأنفاق، وتتحول لمادة صلبة يصعب إزالتها.
يطلق الجنود الإسرائيليون هذه القنابل، وكذلك تطلقها مدافع الدبابات، والأمر هنا يعتمد على قدرة استخباراتية عالية لكشف هذه الفتحات.
إسرائيل أيضا زودت جنودها بقنابل غاز الأعصاب، رغم أنها محرمة دوليا، حيث أن غراما واحدا من هذا الغاز قادر على قتل شخص بالغ في ثواني.
ضمن خطط إسرائيل ضخ هذا الغاز في الأنفاق، كما تخطط أيضا لاستخدام المياه لإغراقها.
هناك شكوك بالطبع من استطاعة إسرائيل على التسبب بتدمير كلي لهذه الأنفاق، فهذا يحتاج لسيطرة برية كاملة على القطاع، وعلى مدار سنوات كبيرة لم تستطع إسرائيل القضاء على شبكة الأنفاق هذه، والتي ظلت تتوسع وتتضخم طوال السنوات الماضية.

مترو أنفاق غزة

ويبلغ طول “مترو أنفاق غزة” حوالي 500 كم بعمق حوالي 13 متر تحت سطح الأرض ومجهز بـ”أفخاخ متفجرة”.

ويعمل مقاتلو حماس في شبكة معقدة من الأنفاق المعززة، كلها يمكن أن تخفي كميناً، أو تكون مفخخة أو مليئة بالمتفجرات ومعدة للانهيار، وهذا يعني أن الجيش الإسرائيلي سيظل بحاجة إلى نشر مئات الآلاف من القوات لاجتياح “مترو غزة” وتحييد كل مقاتلي حماس.

وقالت حماس في عام 2011 إنها قامت ببناء أنظمة الأنفاق بطول 500 كم ، وعلى الرغم من أن المحللين يشتبهون في أن هذا الرقم مبالغ فيه، فمن المؤكد أن الجماعة قامت بتوسيع الشبكة بشكل كبير منذ ذلك الحين.

وكانت الأنفاق من بين أدوات حماس الأكثر فعالية خلال حرب عام 2014 مع إسرائيل، حيث استخدمها المسلحون لنقل الأسلحة، ودخول إسرائيل، ونصب كمين لجنود الجيش الإسرائيلي، وفي بعض الأحيان العودة إلى غزة عبر الممرات تحت الأرض.

ولكن يُعتقد أن حماس قامت بتوسيع شبكتها بشكل كبير منذ ذلك الحين، ربما استعدادا لهجمات 7 أكتوبر.

وحاولت إسرائيل منذ فترة طويلة القضاء على شبكة الأنفاق، لكن تلك مهمة ليست بالسهلة بسبب صعوبة اكتشاف الأنفاق.

ويتم تدعيم الأنفاق بالخرسانة لحمايتها من الغارات الجوية ومن الانهيار.

وتُظهر اللقطات من داخل بعض الأنفاق أنها ليست طويلة بما يكفي ليتمكن المقاتلون من الوقوف بشكل مستقيم.

لكن بعضها الآخر مبني بشكل جيد ومعزز وكبير بما يكفي لتمكن القوات من الركض عبره.

وتتفرع شبكة مترو الأنفاق الآن لمئات الأميال عبر قطاع غزة لتصل إلى مدن خان يونس وجباليا ومخيم الشاطئ للاجئين.

حماس: دمرنا 24 آلية عسكرية خلال 48 ساعة الأخيرة

أول رد من حماس بعد "الليلة المأساوية" في غزة
أول رد من حماس بعد “الليلة المأساوية” في غزة

أكد الناطق العسكري باسم حركة حماس أبو عبيدة، السبت، أن مقاتلي حماس دمروا 24 آلية عسكرية بشكل كلي أو جزئي، خلال 48 ساعة الأخيرة في محاور القتال في قطاع غزة.

وأوضح: “يتعامل قناصة الجناح العسكري لحماس مع الجنود المتحصنين في المنازل، أو على من يجرؤ على إخراج رأسه من الآلية التي يتحصن فيها”.

وأضاف: “مقاتلونا يواصلون الالتفاف خلف قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ويلتحمون من المسافة صفر مع جنوده”.

والسبت، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 9488 شخصا بينهم 3900 طفل، سقطوا منذ بدء الحرب مع إسرائيل.

وأوضحت الوزارة أن بين القتلى منذ 7 أكتوبر، 2509 نساء.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي، السبت: “إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر كبرى خلال الساعات الماضية راح ضحيتها 231 شهيدا، 70 بالمئة من الضحايا هم من النساء والأطفال”.

وأضاف القدرة: “ارتفع عدد المجازر التي ارتكابها الجيش الإسرائيلي بحق عائلات قطاع غزة إلى 1006 مجزرة”.

سيناريو “بيروت 1982”.. هل ينهي الحرب في قطاع غزة ؟

إسرائيل تجلي طواقم سفارتيها في المغرب
إسرائيل تجلي طواقم سفارتيها في المغرب

تسعى إسرائيل منذ بداية الحرب في قطاع غزة، إلى القضاء على حركة حماس وترسانتها الحربية، التي ترى أنها تمثل تهديدا جذرياً للإسرائيلين، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف تفرض حصاراً على القطاع الذي منعت عنه المياه والكهرباء والطاقة وفي بعض الأوقات الاتصالات والإنترنت.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، الخميس، “إكمال حصار مدينة غزة”، وأن “وقف إطلاق النار ليس مطروحا الآن”.

وقال هاغاري، في مؤتمر صحفي أذاعته هيئة البث الإسرائيلية، أن “القوات تهاجم المواقع التي تستخدمها قيادة حماس، وحيثما تكون هناك معركة، حتى لو كانت صعبة، فإن الجيش الإسرائيلي ستكون له اليد العليا”.

ويرى مراقبون في حديثهم لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن إنهاء الحصار على قطاع غزة ربما يأتي بعد الوصول إلى اتفاق بين الدول المعنية قد يكرر سيناريو ما جرى في “بيروت 1982″، يقضي بخروج قادة حركة حماس من القطاع إلى دولة أخرى، كما تم ترحيل قادة منظمة التحرير الفلسطينية في الماضي إلى تونس.

تكرار سيناريو بيروت

نائب وزير الخارجية السابق والقيادي في حزب إسرائيل بيتنا، داني إيالون، يقول إن هدف إسرائيل من هذه الحرب هو الوصول إلى قطاع غزة بدون وجود لحركة حماس والقضاء على ترسانتها العسكرية، وإنه لا توجد ممانعة في تكرار سيناريو “بيروت 1982” عندما قبلت إسرائيل بخروج قادة منظمة من لبنان إلى تونس، ويمكن فعل نفس الشيء في غزة.

وأضاف السياسي الإسرائيلي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن قادة حماس في القطاع يمكن نقلهم إلى دولة قطر التي تستضيف قادة الجناح السياسي للحركة منذ سنوات، ويمكن التوصل لاتفاق عبر محادثات بين إسرائيل وأميركا ومصر تقضي بخروج قادة حماس في القطاع عبر معبر رفح إلى الأراضي المصرية ومنها إلى وجهتهم النهائية في الدوحة.

لا خروج آمنا

لكن المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور، يقول إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل بخروج آمن لقادة حماس من قطاع غزة على غرار ما حدث مع قادة منظمة التحرير في بيروت عام 1982، عندما حاصر الجيش الإسرائيلي العاصمة اللبنانية وتم عقد اتفاق أفضى إلى رحيل ياسر عرفات ورفاقه عن لبنان.

وأضاف غانور، لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الأوضاع الآن لا تتشابه مع ما جرى في 1982 سواء من حيث الموقف ولا من حيث الأطراف، لأن منظمة التحرير الفلسطينية – التي أصبحت بعد ذلك السلطة الفلسطينية الحالية – لم تكن تتبنى سياسات تدعو إلى محو إسرائيل من الوجود، وبالتالي كان هناك أساس للتفاوض معها، ولكن حماس تتبنى في ميثاقها محو إسرائيل من الوجود وأن دولة فلسطين من البحر إلى النهر.

وتابع: “الظروف السياسية في الماضي تختلف عن اليوم، كما أن وجود حماس كقوة داخل غزة يهدد سلامة وأمن إسرائيل، وهذا يحتم إبعادها واجتثاث قدراتها العسكرية والسياسية”.

ماذا حدث في بيروت؟

قامت منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت متجذرة في جنوب لبنان، بشن عدة هجمات عبر الحدود الشمالية لإسرائيل لسنوات، وأطلقت صواريخ كاتيوشا على بلدات وقرى شمال إسرائيل.
وفي 6 يونيو 1982، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود بدعوى دفع منظمة التحرير الفلسطينية إلى الوراء لمسافة 25 ميلاً، وبهذا أصبحت صواريخ المنظمة غير قادرة على تهدد أمن إسرائيل، وتوغل الجيش الإسرائيلي شمالا على طول الطريق إلى بيروت وكان يهاجم المدينة من البحر والجو والبر، ويقطع الطعام والماء والطاقة.
تم التوصل لاتفاق في 18 أغسطس، وبموجبه وصلت القوات الفرنسية إلى بيروت في 21 أغسطس، لتنضم إليها القوات الأميركية والإيطالية، لاحقا وكانت مهمتهم هي ضمان مغادرة منظمة التحرير الفلسطينية لبيروت، حيث بدأ الإجلاء في 21 أغسطس، وصعد المئات من مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية على متن سفينة متجهة إلى قبرص.
وتسارعت وتيرة مغادرة مقاتلي المنظمة بعد أيام قليلة، ليأتي دور زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات في 30 أغسطس، وكان يرتدي زيا عسكريا، وصعد على متن سفينة، نقلته من المدينة التي كان مقر منظمة التحرير الفلسطينية فيها.
تم إرسال حوالي 8000 آلاف ونصف من أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، فيما نقل آلاف آخرين لعدة دول عربية أخرى.

للتضامن مع غزة … آلاف المتظاهرين في برلين