أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن حالة من “الإحباط والتمرد” تسود أروقة وزارة الخارجية الأميركية، فيما يدور الحديث عن “عصيان” يجري التخطيط له في الوزارة بسبب حرب الكيان الإسرائيلي على غزة.
ووجّه بلينكن رسالة إلى جميع موظفي وزارته، أشار فيها إلى الظروف “الصعبة” التي تؤثر على السلك الدبلوماسي الأميركي الذي يشعر بعض المنتمين إليه بـ”موجات الخوف والتعصب” التي يولدها النزاع.
وأعلن مسؤول واحد على الأقل استقالته في الخارجية الأميركية احتجاجاً على نهج إدارة بايدن في التعامل مع الأزمة. وأوضح جوش بول على موقع “لينكد إن” أن استقالته جاءت بسبب “الخلاف حول السياسة المتعلقة بمساعدة واشنطن الفتاكة المستمرة لاسرائيل”.
وهذا الأسبوع، ذكر موقع “هافينغتون بوست” أن موظفي وزارة الخارجية مستاؤون من السياسة الأميركية حيال النزاع في الشرق الأوسط، حيث أفاد أحدهم للموقع عن “عصيان” يجري التخطيط له في الوزارة.
إصابة 4 جنود إسرائيليين على الحدود اللبنانية
أعلن جيش الإسرائيلي، اليوم السبت، مقتل جندي في صفوفه وإصابة 3 آخرين بنيران مضادة للدبابات على الحدود اللبنانية.
وأشار إلى أن جنديين احتياطيين آخرين أصيبا بجروح متوسطة، كما أصيب ثالث بجروح طفيفة، وبهذا الإعلان، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال، الذي سمح بالكشف عن هوياتهم، منذ السابع من تشرين الاول إلى 306.
لكن بلينكن دعا الحركة إلى الإفراج عن بقية الأمريكيين الذين تحتجزهم منذ هجماتها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي: “لا يزال عشرة أميركيين في عداد المفقودين في هذا النزاع. نعرف أن بعضا منهم رهائن لدى حماس مع نحو مئتي رهينة تحتجزهم في غزة”.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن “كل الرهائن يجب أن يفرج عنهم فورا ومن دون شروط”.
القسام تعلن إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين
أعلن الناطق باسم كتائب القسام، اليوم الجمعة، عن اطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين لدواع إنسانية وقال الناطق في تصريحات صحفية، انه “استجابةً لجهودٍ قطريةٍ أطلقنا سراح محتجَزتَيْن أمريكيتَيْن (أُم وابنتها) لدواعٍ إنسانية”.
وأضاف: “لنُثبِت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءاتٌ كاذبةٌ لا أساس لها من الصحة”.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الاول.
وقوبلت “طوفان الأقصى” بعملية “السيوف الحديدية” الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة.
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المكثف والمستمر منذ السابع من تشرين الاول إلى 4137 شخصا.
وقالت الوزارة في بيان “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى استشهاد 4137 مواطنا وإصابة 13162آخرين بجروح مختلفة”.
وبحسب الوزارة فإن “16 شهيدا وعشرات الجرحى” قتلوا جراء استهداف كنيسة الروم الأرثوذكس وسط قطاع غزة مساء الخميس”.
وأشار البيان إلى “وجود 1400 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض بينهم 720 طفلا”.
من جهتها، قالت مؤسسة “كاريتاس إنترناشيونال” الإغاثية غير الحكومية في بيان إن “نحو 500 شخص لجأوا إلى الكنيسة بينهم خمسة من موظفيها مع عائلاتهم”.
وأكد البيان “شعرنا بصدمة كبيرة عندما علمنا بوفاة زميلتنا فيولا (26 عاما) وزوجها وابنتهما الرضيعة” في القصف”.
وبحسب المؤسسة الدولية، فإن ” 17 شخصا آخرين على الأقل قتلوا فيما هناك أشخاص تحت الأنقاض”.
تحقيق دولي يُكذب رواية إسرائيل ويثبت تورط الكيان بقصف المعمداني
نشر فريق الطب الشرعي “Forensic Architecture” بجامعة لندن، سلسلة تغريدات على منصة “إكس”، تشكك فيها برواية إسرائيل بشأن مصدر القصف الذي أسفر عن مجزرة مستشفى المعمداني هو صاروخ أطلقه الفلسطينيون.
وفي مراجعة لتحليل فريق الطب الشرعي، وافق كوب سميث المحقق وخبير الأسلحة المتفجرة أن أنماط الشظايا قد تشير إلى أن القذيفة جاءت من الشمال الشرقي، وهو اتجاه الجانب الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال من محيط غزة، وليس من الغرب، كما تزعم القوات الإسرائيلية.
كما أشار التحقيق إلى أن حجم الحفرة الناجمة عن القصف يبيّن وجود ذخيرة أكبر من تلك التي يحملها صاروخ سبايك أو هيلفاير، والتي تستخدمها عادة طائرات الاحتلال بدون طيار. لكنّ التفسير الأكثر اتساقًا مع علامات الارتطام يدل على أن الحفرة ناجمة عن قذيفة مدفعية، حيث تم مقارنتها بعلامات ارتطام مطابقة، كانت ناجمة عن قذيفة مدفعية في خاركيف بأوكرانيا، تمّ تصويرها عام 2022.
واعتمدت “earshot” على دراسة “تأثير دوبلر” فيما يخص مقطعي فيديو مسجلين للقصف الصاروخي على المستشفى المعمداني، وتأثير دوبلر يعني التغير ظاهري للتردد أو الطول الموجي للأمواج الصوتية، عندما ترصد من قبل مراقب متحرك بالنسبة للمصدر الموجي.
ونشرت “earshot” في سلسلة تغريدات تفاصيل تحقيقاتها وكيف بنت على إثر ذلك استنتاجاتها ببطلان مزاعم الاحتلال الإسرائيلي والرئيس الأمريكي جو بايدن، في أن قصف المستشفى المعمداني أتى من “الطرف الآخر”.
وأشارت “earshot” إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي زعمت أن حركة الجهاد الإسلامي أطلقت الصاروخ من موقع جنوبي غربي. “إذا كان الأمر كذلك، فإننا نتوقع أن تزداد درجة الصوت التي تلاحظها هذه الكاميرا بشكل مستمر حتى ارتطام الصاروخ، إلا أن تأثير دوبلر الذي نسمعه يشير إلى أن الصاروخ كان أقرب إلى الكاميرا قبل أن يضرب المستشفى. وهذا يعني أن الصاروخ اقترب من المستشفى من الشمال الشرقي أو الشرق أو الجنوب الشرقي”.
وتناولت “earshot” مقطع فيديو آخر لحظة الغارة من مسافة حوالي 1500 متر شمال غرب المستشفى، وقالت: “في هذا الفيديو، يمكن سماع الصاروخ يتحرك بتأثير دوبلر أقل وضوحًا، حيث تزداد حدة الصوت حتى لحظة الانفجار، تشير هذه الخطوة المتزايدة إلى أن الصاروخ يتسارع باستمرار نحو الكاميرا حتى الاصطدام. ويشير الموقع الشمالي الغربي للكاميرا إلى مسار صاروخي شرقي، مما يقلل من احتمالية اقتراب الصاروخ من المستشفى من الجنوب الغربي”.
فريق الطب الشرعي “Forensic Architecture” اعتمد أيضًا على تحقيقات “earshot” التي أثبتت أنه تم التلاعب بتسجيل صوتي نشره جيش الاحتلال في صباح 18 تشرين الأول/أكتوبر، زعم فيها أنها تحوي حوارًا يجري بين اثنين من حركة الجهاد الإسلامي، ويفضي إلى أن الحركة هي من استهدفت المستشفى المعمداني بالقصف.
وأكملت “earshot” في سلسلة تغريدات: “حقيقة أن هذا التسجيل يتكون من قناتين منفصلتين يدل على أن هذين الصوتين قد تم تسجيلهما بشكل مستقل. تم بعد ذلك تحرير هذين التسجيلين المستقلين مع إضافة تأثيرات (…) مستوى التلاعب المطلوب لتحرير هذين الصوتين معًا يجعله غير مؤهل كمصدر للأدلة الموثوقة”.
وقال شاليكار خلال مقابلة مع صحيفة “بوليتيكو”، أن “كل من يتعاطف مع غريتا بصورة ما هو برأيي مؤيد للإرهاب، لأن غريتا باظهارها التضامن مع قطاع غزة، لا تقول كلمة واحدة بحق المذبحة الجماعية التي تعرض لها الإسرائيليون”.
وأضاف: غريتا تتظاهر بأنها غير منحازة للفلسطينيين، وفي الوقت نفسه تتكتم على الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الفلسطينيون، أو حماس والجهاد الإسلامي، وكأنها غير موجودة”، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، عبرت الناشطة البيئية غريتا تونبرغ عبر منصة “X” عن دعمها لفلسطين. وناشدت العالم بالعمل لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وتحقيق العدالة، ورفع الحصار عن الفلسطينيين وجميع المدنيين. وكانت تغريدة تونبرغ مصحوبة بصورة لها مع رفاقها وهم يحملون ملصقات كتب عليها “فلسطين حرة” و”ادعم غزة”.
وأفادت وزارة الصحة بغزة بأن عدد الضحايا في قطاع غزة وصل إلى 3785 شخصا، بينهم 1524 طفلا و1000 امرأة، وفي إسرائيل، وفقاً للسلطات، بلغ عدد القتلى أكثر من 1300 شخص.
وأفادت السفارة الروسية أنه خلال تصاعد النزاع، قُتل 19 روسيّا، واحتُجز اثنان كرهائن، وأُدرج سبعة في عداد المفقودين.
ووفقا لمصادر مختلفة، تحتجز حماس حوالي 150 إسرائيليا، في حين أن الحركة نفسها ذكرت أنها تحتجز نحو 200-250 أسيراً في قطاع غزة.
ودعت وزارة الخارجية الروسية الطرفين لوقف الأعمال القتالية.
وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة “حل الدولتين” التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة داخل الأراضي الفلسطينية وعلى حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
هذا وتلقى إسرائيل دعما غربيا منقطع النظير منذ إطلاق حركة حماس في قطاع غزة، عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل، وقالت إنها رد على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وأسفرت تلك الغارات المتواصلة عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي في القطاع المحاصر أصلا منذ سنوات.
اكدت وزيرة الداخلية الألماني نانسي فيزر، إنه يجب ترحيل داعمي حركة حماس من البلاد طالما كان ذلك ممكنا، مضيفة أن السلطات ستراقب عن كثب المهاجمين المتشددين المحتملين.
وأضافت “تركز سلطاتنا الأمنية حاليا بشكل أقوى على المشهد الإسلامي”، مشيرة إلى هجوم وقع في الآونة الأخيرة في بروكسل باعتباره مؤشرا على التهديد المرتبط بالتوتر في الشرق الأوسط.