وأرسل الشريط المصور لشهادة نيرة الى أكثر من 700 محطة وتم الاستشهاد به من 7 اعضاء في الكونغرس واستخدمه الرئيس الأمريكي الأسبق (بوش) في خطاباته لعشرات المرات ليقنع الشعب الامريكي بضرورة معاقبة العراق”.
الحقيقة
نيرة كانت ابنة سفير الكويت في امريكا وكانت برفقة والدها طيلة الوقت ولم تكن في الكويت حين حدوث الغزو، وكل ما قيل اتضح بانه كان قصة مفبركة قامت بها شركة علاقات عامة تعاقدت معها الكويت بمبلغ يصل الى 12 مليون دولار تقريباً لتحريض المجتمع الامريكي ضد العراق.
وتناولت الصحف فضيحة كذب نيرة لتصبح شهادة أكيدة على تخادم الاعلام لقضايا سياسية على حساب الحقيقة، لكن كل هذا حدث بعد ان تم قتل اطفال حقيقيين نتيجة الحرب، واستمر قتل الاطفال لسنوات طويلة بعد ذلك بواسطة الحصار الاقتصادي، دون ان تحاسب نيرة ومن دفعها للكذب.
وقالت إنّها “تحدثت إلى جنود الجيش الاسرائيلي الذين أشاروا إلى رؤيتهم لأطفال ورضّع برؤوس مقطوعة”.
ونشرت القناة التقرير على صفحتها في منصة إكس، وثبّتته في أعلى صفحتها ليحقق رواجًا واسعًا ومشاهدات تجاوزت التسعة ملايين.
وبعد نحو أربع ساعات على انتشار الخبر، توجهت وكالة الأناضول بسؤال إلى الجيش الإسرائيلي عن حقيقة جثث الأطفال، لينفي المتحدث علمه بالحادثة، مؤكدًا عدم امتلاكه معلومات حولها. الأمر الذي يدحض ما ادّعته مذيعة قناة i24 الإخبارية، التي كانت ضمن فريق من المراسلين الذي أجروا جولة في المستوطنة برفقة جنود الاحتلال.
العشرات من وسائل الإعلام الدولية، أبرزها ذا إندبندنت، فوكس نيوز، إنسايدر، نيويورك بوست، ان دي تيفي، وغيرها، تناقلوا الخبر مع نسبه للقناة، دون التثبّت من حقيقته أو التشكيك في صحته.
كما لقي الخبر انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما منصة إكس، ومن ضمنها حسابات رسمية إسرائيلية. إلا أن بعض الصحف ووسائل الإعلام تراجعت عن نشر الخبر، بعد نشر وكالة الأناضول نفي الجيش الإسرائيلي علمه بتلك “المجزرة” المزعومة.
جاء انتشار الخبر، في ظلّ انشغال وسائل الإعلام حول العالم بتغطية تطورات الحرب التي أعلنتها إسرائيل على قطاع غزة، بعد عملية طوفان الأقصى، التي أعلنت عنها حركة حماس، يوم السبت السابع من أكتوبر الجاري، والتي بدأت بإطلاق آلاف الصواريخ على مناطق في الأراضي المحتلة، واقتحام مقاتلي المقاومة مستوطنات غلاف غزة وأسر عشرات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وسيأتي من يروي للاخرين قصة اطفال اسرائيل الذين “ذبح وقطع” الفلسطينيون رؤوسهم كما أشاعت اسرائيل قبل يومين.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت سابق ، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وقالت الوزارة أن “الطواقم الطبية في المستشفيات استقبلت 687 شهيدا، منهم 140 طفلا و105 نساء و3726 جريحا” منذ بداية القصف.
هذا وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إن الكيان الصهيوني يتعمد قصف المشافي والإسعاف مناشدة المجتمع الدولي التحرك للجم عدوانها.
وأطلقت “حماس” فجر السبت الماضي، عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
مفاجأة تخص “الأسرى الصهاينة “
كشف المتحدث باسم حركة “حماس” في قطاع غزة، الثلاثاء ، أن من بين الأسرى الصهاينة “العشرات” من الأشخاص الذين يحملون جنسية ثانية، بما في ذلك الجنسية الروسية.
ونقلت وكتالة “رويترز” عن مسؤول في “حماس” قوله إن “من بين الأسرى الصهاينة عشرات من مزدوجي الجنسية بينهم روس وصينيون”.
وفي (7 تشرين الأول 2023) أعلنت “كتائب القسام” التابعة لحركة حماس، بدء عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل مطلقة آلاف الصواريخ، اسفرت عن مقتل وإصابة وأسر المئات من الجنود الإسرائيليين، ردت عليها إسرائيل بقصف مكثف استهدف غزة.
كما وأثارت السيدة رغد صدام حسين الجدل حول عملية “طوفان الاقصى”إذ و نشر حساب موثق باللون الرمادي المخصص للحسابات الحكومية او المنظمات متعددة الاطراف باسم رغد صدام حسين، على منصة إكس منشوراً يدعم إسرائيل.
الحساب الموثق باسم رغد صدام حسين ، نشر نصه الآتي: “ندعم دولة اسرائيل في ردها على غزة ونؤكد دعمنا في ردع الاعداء الحماسيون وقصف مقراتهم ومنطلق اعتداءاتهم”..
صجيفة العراق المختصة بكشف الاخبار المزيفة، كشفت حقيقية الامر، قائلة: “الحساب والمنشور مزيفان، إذ أن الحساب الذي شارك هذا المنشور على منصة X (تويتر سابقاً) رغم كونه موثق بشارة التوثيق الرمادية إلا أنه مزيف ينتحل صفة (رغد صدام حسين)”.