أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ AFAD التركية، اليوم السبت، وقوع زلزال بقوة 4.6 درجة في ولاية كهرمان مرعش جنوب شرق تركيا.
وأفادت المعلومات الواردة في الموقع الإلكتروني لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، بأنه تم تسجيل الزلزال في منطقة غوكسون بالولاية عند الساعة 11.22 ووقع مركزه على عمق حوالي 8.48 كيلومتر تحت الأرض.
وكانت كهرمان مرعش من أكثر المناطق تضررا جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في فبراير الماضي، مخلفا عشرات الآلاف من القتلى ودمارا هائلا.
كشف وزير الموازنة المغربي فوزي لقجع، عن تقديرات الحكومة للأضرار التي خلّفها زلزال الحوز، وقال إن عدد المتضررين يبلغ نحو 2.8 مليون نسمة، معلنا عن برنامج مساعدات مالية عاجلة لكل عائلة.
ووفقا لما ذكره لقجع أمام البرلمان المغربي الجمعة، فقد بلغ عدد الدواوير (القرى) التي تضررت 2930 دوارا في جبال الأطلس الكبير، ما يمثل ثلث الدواوير في المنطقة.
وأوضح الوزير أن ما لا يقل عن 59 ألفا و674 منزلا تضررت جراء الزلزال، وأن 32% من هذه المنازل انهار بالكامل، مشيرا إلى أن الحكومة ستقدم 2500 درهم (244 دولارا) شهريا لكل أسرة متضررة من الزلزال، ابتداء من أيلول الجاري ولمدة سنة واحدة.
وتشمل المساعدات أيضا 140 ألف درهم لتعويض الأسر التي انهارت منازلها بالكامل و80 ألف درهم للأسر التي تضررت منازلها جزئيا.
وذكر الوزير المغربي أن إعادة الإعمار يجب أن تراعي الخصوصيات المعمارية لجبال الأطلس الكبير.
وقال إن الميزانية المخصصة للدعم المالي للأسر المنكوبة تبلغ نحو 8 مليارات درهم وتشمل إعادة بناء وتأهيل المساكن المتضررة.
عملية موسعة لإعادة إعمار المناطق المنكوبة بميزانية 11.7 مليار دولار
لا يزال المغرب يحاول اجتياز تداعيات كارثة الزلزال، الذى وقع منذ أسبوعين في إقليم “الحوز”، وفى هذا السياق أطلق المغرب عملية واسعة لإعادة إعمار المناطق المتضررة، بالتوازى مع عمليات حصر المباني التي أصيبت بأضرار كلية أو جزئية، في وقت لا تزال عمليات انتشال الجثث مستمرة ببعض المناطق، بينما توقفت عمليات البحث عن ناجين.
وقد أعلن الديوان الملكي المغربي رصد 120 مليار درهم (11.7 مليار دولار) على مدى خمس سنوات، للمرحلة الأولى من برنامج إعادة اعمار الستة أقاليم المتأثرة بالزلزال (مراكش، الحوز، تارودانت، شيشاوة، أزيلال، وورزازات).
ويشمل البرنامج إعادة بناء المساكن وتأهيل البني التحتية المتضررة، إيواء الأسر المتضررين، إعادة بناء المساكن، معالجة العجز الاجتماعي، خاصة في المناطق الجبلية المتأثرة بالزلزال، تشجيع الأنشطة الاقتصادية .
المشهد عن قرب
ينقل لنا المشهد الآن في المغرب ، الكاتب الصحفى المغربى، محمد البلاوى، موضحا أن الحياة بدأت تستعيد مجراها الطبيعي في بعض المناطق، من بينها “إيجوكاك” الواقعة على بعد 16 كيلومترا من بؤرة الهزة الأرضية، وأيضا منطقة ثلاث نيعقوب.
أضاف البلاوى ، في تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن هذه المناطق تشهد حركة اعتمادا على استخدام الدراجات النارية ، كما يعمل أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة على تسهيل تنقل السكان بالمنطقة المتضررة المتسمة بوعورة تضاريسها، في اتجاه بلدية تحناوت مركز إقليم الحوز أو نحو مدينة مراكش.
ومن جهة أخرى، بدأت الحياة تدب في النشاط الاقتصادي بهذه الجماعة، حيث عادت المحلات التجارية ـ التي لم تتضرر بشكل كبير ـ إلى فتح أبوابها بعدما أعاد أصحابها ترتيب السلع.
كما أشاد إعلام المغرب، بالمساهمة العربية فى إعادة فتح المسارات و الطرق المتضررة من الزلزال وتنظيف الشوارع والأحياء من الركام الذى سد المسارات والطرق.
وبالنسبة لإجراءات المغرب لاحتواء تداعيات تلك الكارثة ، أشار إلى أنه منذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال سارعت المملكة بالعمل على التعبئة الكبيرة للسلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والسلطات العمومية، والقوات المساعدة، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، والهلال الأحمر المغربي، وغيرها من الجهات للتخفيف من وطأة هذه الفاجعة، والمساهمة في إعادة الحياة إلى مجراها الطبيعي.
وأكد البلاوى أن الأهالى وأصحاب المحلات التجارية و الورش الحرفية، لديهم إصرار وإرادة قوية للتغلب على آثار هذه الفاجعة الأليمة، واستئناف أنشطتهم رغم ما لحقهم من أضرار جراء الزلزال.
و أوضح البلاوى، أن السلطات المغربية تولى عملية إعادة الإيواء أولوية قصوى ، في هذا الإطار دعا الملك محمد السادس لبرنامج عاجل لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، يعمل على تعبئة كافة الوسائل لتقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء.
وتشمل المرحلة الأولى من برنامج إعادة الإيواء والتي تم إعدادها من قبل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتعليمات ملكية سامية، نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.
مبادرات الإيواء
ويتضمن البرنامج مبادرات للإيواء المؤقت وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيأة ، من جهة أخرى ستمنح الدولة مساعدة عاجلة بقيمة 30000 درهم للأسر المعنية أي ما يعادل ثلاثة آلاف دولار.
ويشمل البرنامج أيضا اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي. ومن المقرر، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم ( أكثر من 14 ألف دولار) للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم( أكثر من 8 آلاف دولار) لتغطية أعمال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا، مع ضرورة أن يتم إجراء عملية إعادة الإعمار وفق شروط محددة، وبإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة.
محمد البلاوى
و في هذا السياق جدد محمد السادس ملك المغرب ، التأكيد على سرعة الاستجابة مع احترام كرامة الأهالى المتضررين وعاداتهم وأعرافهم وتراثهم. فالإجراءات لا يجب أن تعمل فقط على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال، ولكن أيضا إطلاق برنامج مدروس، مندمج، وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات العمومية، وهذا البرنامج مفتوح للمساهمات من مختلف الفاعلين سواء بالداخل المغربى، أو من الدول الشقيقة التي ترغب في ذلك.
كما تم اتخاذ جميع التدابير، لإيواء الساكنة المتضررة من الزلزال الذي هز عدة مناطق بالمملكة، وحمايتهم، على الخصوص، من احتمال سوء الأحوال الجوية وهكذا، تم نصب الخيام في كافة القرى المتضررة من الزلزال، خاصة بمنطقة أداسيل بإقليم شيشاوة، إحدى المناطق الأكثر تضررا من هذه الكارثة الطبيعية، وتمت إعادة إيواء جميع السكان، الذين انهارت منازلهم كليا أو جزئيا بسبب الزلزال، في خيام تقيهم من أي سوء للأحوال الجوية، ونشهد نفس الزخم من حيث إعادة إيواء السكان في القرى الأخرى المتضررة .
استغاثات
وأوضح أن الاستغاثات ببعض المناطق المتضررة بسبب وعورة الطريق إضافة أن بعضها كان مقطوعا نظرا لتراكم مخلفات الإنهيارات لكن الأوضاع الآن بدأت تتحسن.
وقد انطلقت الاثنين الماضى بمدينة تارودانت، عملية إحصاء قاطني المباني المتضررة من الزلزال بالإقليم، بحضور ممثلي المصالح التقنية المعنية وباقي المتدخلين.
وعلم لدى السلطات المحلية بإقليم تارودانت، أن ست لجان مختلطة انتقلت إلى الجماعات الأكثر تضررا، وهي جماعات تيزي نتاست، وتافنكولت، وتكوكة، وتالكجونت، وأوناين، وسيدي واعزيز.
وستتم تعبئة لجان إضافية لتغطية كل الجماعات المتضررة بالاقليم، وتهدف هذه العملية، إلى إحصاء وتجميع معطيات عن السكن المتضرر وقاطنيه.
كما تتواصل، بإقليم أزيلال، عملية إحصاء المباني المتضررة، لحصر الأضرار التي خلفتها هذه الهزة الأرضية.
وهكذا، انتقلت لجان مشتركة مكونة، من ممثلين عن مصالح التعمير والتجهيز بإدارة إقليم أزيلال والجهات المختصة بالتعمير إلى حوالي 80 قرية من أجل تحديد المباني التي تضررت كليا أو جزئيا بسبب الزلزال، وتستقي هذه اللجان، المعلومات أولا من سكان المباني المتضررة قبل معاينة الأضرار.
وبالموازاة مع ذلك، تكثف إدارة إقليم أزيلال جهودها من أجل تخفيف معاناة المتضررين من خلال تقديم المساعدة والدعم لها، تماشيا مع التعليمات الملكية.
ماهو العدد الحقيقي لضحايا إعصار درنة ؟
أكد وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة عثمان عبد الجليل، أن عدد الجثث التي تم انتشالها ودفنها من مدينة درنة، شرق البلاد، منذ بداية إعصار “دانيال” هو حولي 3600 شخص، نافيا أرقام منظمة الصحة العالمية التي تحدثت عن 11 ألفا.
وشدد عبد الجليل، المتواجد في درنة المنكوبة منذ اليوم الأول للكارثة، في تصريحاته لموقع صحيفة العراق ، على التمييز بين المتوفين والمفقودين، مشيرا إلى أن الأرقام الدقيقة سيتم إعلانها قريبا.
ومتحدثا عن الأرقام الحقيقية والأوضاع الصحية الحالية في المدينة الأكثر تضررا من الإعصار الذي ضرب ليبيا 10 سبتمبر، يقول:
رجال البحث والإنقاذ تمكنوا خلال فترة عملهم منذ بداية الأزمة في انتشال نحو 3600 جثة فقط، بينما يبقى آلاف المفقودين لا يعرف مصيرهم إلى الآن.
البيان الصادر منذ أيام من منظمة الصحة العالمية، وزعم أن عدد الجثث المستخرجة من درنة تجاوز الـ11 ألفا تم نفيه بشكل رسمي من وزارة الصحة، وتم التواصل مع المنظمة التي أكدت أنها ستتدارك الهفوة التي حصلت في نشر هذا الرقم.
الخدمات الصحية بدأت في التحسن بشكل ملحوظ عن الفترة الأولى للإعصار، بسبب توافد أعداد كبيرة ومتواصلة من فرق الإغاثة الطبيبة وغير الطبية من الداخل والخارج.
العثور على مئات الجثث على شاطئ درنة
الوزارة حرصت على توفير لقاحات تطعيمات ضد الإصابة بأمراض التيفود و الحصبة والكبد الوبائي؛ ما حسن من الوضع على الأرض، وبدأت المدينة في التعافي، في الوقت التي كان هناك تخوف من انتشار الأوبئة بعد بقاء عدد كبير من الجثث دون دفن عقب الإعصار.
عن المنشآت الصحية، فالكثير من المستشفيات المتواجدة في درنة تضررت بشكل كبير جراء الإعصار؛ ولذا فإنها ستكون على رأس أولوليات وزارة الصحة لاحقا للإصلاح والإعمار.
وتفقد عبد الجليل خلال زيارته لجميع فرق الإنقاذ المتواجدة على أطراف المدينة للبحث عن جثث في البحر وخارج البحر، مؤكدا أن كافة الفرق تعمل على قدم وساق من أجل انتشال الجثث في أقرب وقت.
وناشد عثمان جميع وسائل الإعلام تحري الدقة في نقل المعلومات عن مدينة درنة واستقصاء المعلومات من مصدرها الصحيح.
أكد خبراء نفسييون أن فكرة إعادة البناء والإعمار سيكون لها أثر إيجابي كبير على نفوس المتضررين جراء زلزال المغرب وفيضانات ليبيا، خصوصا في المواقف الإنسانية الملحوظة.
“تعاون.. وحدة.. تكاتف.. تقارب ومشاركة..” كلها أفعال ظهرت وجوهها الإنسانية في الأيام القليلة الماضية، عندما عصف الزلزال بالمغرب، وغمر الفيضان ليبيا.
ففي هذه المواقف، تبرز قوة التضامن بين الناس، كأهم العوامل التي تميز الإنسان وتجسده في أبهى صوره، لتكن أقوى من أي كارثة.. لتتحد الدول والمنظمات الإنسانية تحت مظلة إعادة البناء والإعمار بهدف بث الأمل من جديد في نفوس المتضررين.
فوفق خبراء علم النفس فإن أحد أهم الجوانب الإيجابية لعمليات إعادة الإعمار هي مظاهر الوحدة والتضامن والتآخي فعندما يتشارك السكان المحليون والمجتمع الدولي في جهود إعادة بناء المنازل والبنية التحتية المتضررة، يشكل ذلك رمزًا قويًا للتعاون الإنساني.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد عمليات إعادة الإعمار في توفير فرص العمل، ودفع عجلة الاقتصاد نحو الأمام.
وفي نهاية المطاف، عندما ينظر المتضرر إلى جهود إعادة الإعمار بعد الكوارث، يجد فيها قصص نجاح وتحفيز للتفاؤل.
ونصح الخبراء بأهمية الاستفادة من هذه التحديات لتحقيق تحسينات مستدامة، وبناء مجتمعات أقوى تعكس قدرة الإنسان على التعلم والتكيف.
وهذا ما نراه جليا في خطة المغرب لإعادة الإعمار وما يتم تنفيذه على أرض الواقع في ليبيا، بانتظار ما تحمله لنا الأيام القادمة من عمل حثيث وتنفيذ لكل الخطط الموضوعة.
في حديث مع برنامج صباح “سكاي نيوز عربية” يوضح الكاتب والباحث السياسي أحمد المهداوي، أهمية الإسراع في تنفيذ خطط إعادة الإمار بعد كارثتي المغرب وليبيا.
ما يعزي هؤلاء المنكوبين هو إعادة إعمار مناطقهم المتضررة لتعود إلى سابق عهدها أو أفضل مما كانت عليه سابقا.
عملية الصيانة والترميم دائما تكون أكثر كلفة من عملية البناء الجديد.. لذلك الكلفة التي قدرها بعض الخبراء في مدينة درنة كحد تقديري تقدر بـ12 مليار دينار ليبي.
الآن بدأت بالفعل أول خطوات إعادة الإعمار وهي إزالة ركام الدمار.. الفرق كلها من شرق ليبيا إلى غربها تعمل على إزالة الركام في مدينة درنة المنكوبة.
الآن وبعد 10 أيام على الكارثة لايمكن التكهن بوجود أحياء.. أصبح الآن الدور للبحث عن الجثث، لذلك تقلص دور بعض الفرقة وهناك فرق جديدة وصلت حتى يكون الطريق ممهد لإعادة الإعمار.
بدأت الآن الفرق بإنشاء بعض الجسور أو عبارة لربط درنة التي اقسمت شطرين بسبب الفيضانات شرقا وغربا.. كما تم ترميم الطرق التي تؤدي إلى مدينة درنة.
لكن في العمق أو المباني لا يمكن البدأ في عملية الإعمار إلى بعد إزالة كافة الركام وتمهيد الطريق أمام الشركات للدخول.
بعد مرور 3 أيام على الكارثة اتضحت الرؤية، واستيقظ الناس من هول الصدمة.. وجدوا أمامهم كارثة يجب عليهم التعامل معها الكل يعلم أن العمل يجب أن ينظم وفق آلية معينة.
المراحل التي يتم العمل من خلالها للتعامل أي كاثة مهما كانت طبيعتها هي.. أولا البحث عن الناجين تنتهي هذه لمرحلة.. وثانيا البحث عن المفقودين وتنتهي هذه المرحلة.. والبحث عن الجثث.. ثم مرحلة العلاج والمساعدات و الدعم النفسي للمتضررين.