تتنوع الأنظمة الغذائية التي يلجأ إليها الأشخاص الراغبون بإنقاص وزنهم والحصول على أجسام رشيقة، ففي حين يفضل البعض الاعتماد على الحميات الغذائية، التي تفقدهم الوزن على مراحل زمنية طويلة، يلجأ آخرون إلى الحميات الغذائية القاسية، التي تمكنهم من فقدان الوزن بسرعة مذهلة، ومن أبرزها “النظام الغذائي العسكري”، الذي يتيح للأفراد خسارة ما يصل الى خمسة كيلوجرامات أسبوعياً.

ما هو النظام الغذائي العسكري ؟

تقول أخصائية التغذية هديل بو سعيد في حديث خاص لمنصات التواصل الإجتماعي ، إن “النظام الغذائي العسكري”، نظام شديد الصرامة، يساعد على فقدان الوزن بسرعة، مشيرة إلى وجود اختلاف بوجهات النظر بشأن إسم هذه الحمية، إذ أن البعض يحسم أن “النظام الغذائي العسكري”، هو من تصميم خبراء التغذية في الجيش الأميركي، في حين يؤكد آخرون أن ليس له أي علاقة بأي قوات عسكرية في العالم، وقد سمي بهذا الإسم بسبب ضرورة الالتزام بالنظام الغذائي بطريقة جداً صارمة ومنظمة.

نظام غير مكلف

وتشرح بوسعيد أن “النظام الغذائي العسكري”:

أذ و يعتمد على سعرات حرارية محدودة، وليس من الصعب تطبيقه لأنه لا يفرض تغييراً في العادات الغذائية لفترة طويلة.
هو غير مكلف من الناحية المادية، ولكنه يتطلب التقيد بتوصياته حرفيّاً.
هذا النظام يفرض اتباع حمية منخفضة السعرات الحرارية لمدة 3 أيام متتالية، ومن ثم العودة إلى الطعام الصحي المنتظم لمدة 4 أيام، حيث يتم تكرار هذا البرنامج إلى حين الوصول إلى الوزن المرغوب فيه.

تفاصيل الحمية العسكريّة في أول 3 أيام

في مجال التغذية، النظام الغذائي هو مجموع الأغذية التي يستهلكها الشخص أو أي كائن حي آخر. إن العادات الغذائية هي قرارات اعتيادية يتخذها الشخص أو تحددها الثقافة عند اختيار الأطعمة التي سيتم تناولها. كلمة الحمية، غالبا ما تحمل في طياتها استخدام كميات محددة من الغذاء للحفاظ على الصحة أو لإدارة الوزن (غالبا ما يتصل الاثنان ببعضهما البعض). على الرغم من أن البشر يأكلون النباتات والحيوانات، إلا أنه في كل ثقافة ولكل شخص بعض التفضيلات الغذائية أو بعض الأطعمة المحرمة، نظرا لأسباب أخلاقية أو الأذواق الشخصية. إن الخيارات الغذائية الفردية قد تكون صحية أو غير صحية. تتطلب التغذية السليمة البلع السليم، وعلى نفس القدر من الأهمية، امتصاص الفيتامينات والمعادن والطاقة الغذائية في شكل كربوهيدرات، وبروتينات، ودهون. تلعب العادات والاختيارات الغذائية دورا هاما في الصحة والفناء، ويمكنها تحديد الثقافات وهي تلعب أيضا دورا في الدين.

الوجبات الغذائية التقليدية

إن الوجبات الغذائية التقليدية تأتي من السكان الأصليين مثل الهنود أو الخوى أو سكان أستراليا الأصليين. وغالبا ما تشمل هذه الوجبات – استيفاء للمطبخ الثقافي- الكثير من الزراعة العضوية والأغذية الموسمية وفقا لأصول الغذاء.

وتختلف النظم الغذائية التقليدية وفقا لتوافر الموارد المحلية، مثل الأسماك في المدن الساحلية، أو ثعابين البحر والبيض في مستوطنات مصب الأنهار، أو الاسكواشو والذرة والفاصولياء في البلدان الزراعية، فضلا عن العادات الثقافية والدينية والمحرمات. في بعض الحالات، قد حلت المحاصيل الحديثة ذات العائد المرتفع محل المحاصيل والحيوانات الداجنة التي يتسم بها النظام غذائي التقليدي، ولم تعد متوفرة. وتسعى الأغذية بطيئة الحركة للتصدي لهذا الاتجاه والحفاظ على النظم الغذائية التقليدية.

وقد اقترحت دراسة حديثة أن الوجبات الغذائية التقليدية قد تكون أكثر توازنا مما كان يعتقد أولا. وتشير بحوث جديدة إلى أن الحبوب كانت جزء من النظام الغذائي للقدماء في إيطاليا وروسيا وجمهورية التشيك

القوت (بالإنجليزية: diet)‏ في علم التغذية هو مجموع المواد المغذية التي يستهلكها الكائن الحي. وفي التغذية الطبية القوت (أو الحمية) هو نظام غذائي لتكييف الغذاء مع الحالة الصحية، إنها مرتبطة بالمريض ومنضبطة مع مرضه.

الالتزام به ضروري لأنه قد يمثل أساس العلاج (مرض السكري وفرط ضغط الدم.) بل أحيانا قد تكون هي العلاج (النملة.).

يتطلب الالتزام بالقوت وعيا حافزا وإرادة لتحملها والاستمرار فيها، 0معرفة بأنواع الأغذية (هناك أغذية محرمة وأغذية مباحة بتحفـظ وأغذية مباحة بإطلاق).

كل مرض له حمية لذا نميز فيها عدة أنواع، من أهمها:

حمية فرط ضغط الدم لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه.
حمية مرض السكري بتجنب السكريات، بما فيها السكريات السريعة (كالسكر والتمر والعسل.)، والبطيئة (كالخبز ومشتقاته المعجنات والنشويات).
حمية النقرس.
حمية النملة.
حمية الحصى الكلوي.
حمية الكانديدا
حمية BRAT

وبحسب يوسعيد فإن وجبات الطعام في الأيام الثلاثة الأولى من الحمية العسكريّة، تتألف من وجبة إفطار، غداء، وعشاء، مع عدم إمكانية تناول أي وجبات خفيفة أخرى، على أن يصل عدد السعرات الحرارية في اليوم الأول إلى 1400 سعرة، واليوم الثاني إلى 1200 سعرة، واليوم الثالث إلى 1100 سعرة.

وأشارت إلى أن الأطعمة التي يمكن تناولها بكميات قليلة جداً خلال هذه المرحلة، تتنوع بين زبدة الفول السوداني، سمك التونة، الفاصولياء الخضراء، البيض المسلوق، الجبنة، الهوت دوغ، البروكولي، الجزر، الغريب فروت، التفاح، الموز، الآيس كريم، والبسكويت المقرمش، كما يمكن خلال هذه المرحلة شرب القهوة أو الشاي دون سكر أو إضافات، مع الحرص على تناول الكثير من الماء، وممارسة الرياضة.

الحمية في الأيام الأربعة المتبقية

أما عن مرحلة الأيام الأربعة المتبقية، فتقول بوسعيد في حديثها لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن القيود على الطعام خلال هذه الفترة تصبح أقل صرامة، إذ يملك الشخص حرية تناول أي طعام، لكن ضمن عدد السعرات المسموح بها، أي أقل من 1500 سعرة، مع مراعاة أن يكون الطعام صحياً نوعاً ما، لافتة إلى أن بعض الإحصاءات أظهرت أن الملايين حول العالم قد فقدوا نحو 5 كيلوغرامات من وزنهم في الأسبوع الأول، وما يصل إلى ما بين 10 و15 كيلوغرام إذا استمروا في الالتزام بشروط هذا النظام لشهر كامل.

إيجابيات وسلبيات “النظام الغذائي العسكري”

وشددت بوسعيد على أن إيجابيات “النظام الغذائي العسكري”، تكمن في:

أنه مفيد بصورة واضحة في فقدان الوزن
ولكن ما يجب إدراكه هنا، هو أنّ معظم الوزن المفقود، هو خسارة الماء والقليل من العضلات، وليس دهوناً، إضافة الى خسارة الجسم لعناصر غذائية ضرورية عند اتباع الحمية لفترة طويلة،
قسم كبير من الأشخاص الذين يعتمدون هذه الحمية، يعودون إلى كسب الوزن من جديد، فور توقفهم عن اتباع حمية النظام العسكري.
كما شددت بوسعيد على أن أي شخص يسعى لخسارة الوزن، إن كان عبر “النظام الغذائي العسكري”، أو غيرها من الحميات أن يقوم باستشارة الطبيب أو أخصائية التغذية.

نصائح لتجنب بدانة المراهقين

كشف باحثون من جامعة لوكسمبورغ أن عددا قليلا من المراهقين يقومون بمراقبة أوزانهم فيما أن غالبيتهم الكبرى لا يقومون بذلك، ولا يكترثون بأوزانهم أصلا، ويستهينون باتباع نظام غذائي جيد أو التقيد بنمط حياتي صحي.

واعتمد الباحثون على بيانات تم جمعها من 41 دولة حول العالم، شملت أكثر من 700 ألف مراهق.

هذه النتائج دفعت الخبراء للقلق بشأن زيادة معدلات البدانة بين الأطفال والمراهقين بشكل أكبر، كما أكد الخبراء أن هذا التوجه بين الأطفال والمراهقين سيؤثر سلبا على إجراءات مكافحة البدانة ومحاربتها على مستوى العالم وسيجعل التأثير بالأطفال وإقناعهم بتخفيض أوزانهم أمرا أشد صعوبة من السابق.

وفي هذا الإطار، قالت اختصاصية التغذية، الدكتورة يارا رضوان، في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”:

  • يعيش المراهقون اليوم في بيئة تحفز على زيادة الوزن والبدانة، بسبب الأطعمة العالية بالسعرات الحرارية.
    المراهقون الذين يعيشون في بيئة تكثر فيها البدانة يتعاملون معها على أنها أمر طبيعي.
    الاضطرابات الغذائية زادت خلال فترة انتشار كوفيد – 19.
    الحميات القاسية مع المراهقين قد يسبب نتائج عكسية.

“فضيحة برغر كينج” بسبب البطاطس المقلاة تثير الجدل في أمريكا