احتج حزب الدعوة العراقي، اليوم الخميس، بشدة على إجازة عمل “حزب البعث العربي الإشتراكي ” في الاردن، فيما عد ذلك “عملا عدائيا واستفزازيا” الامر اذي اثار جدلا كبيرا في الاردن . 

وقال الحزب في بيان ورد عبر منصات التواصل الإجتماعي يقول فيه ، إنه “فوجئ العراقيون وانتابتهم الصدمة والغضب العارم من خبر إجازة الحكومة الأردنية لحزب (البعث العربي الإشتراكي) ممارسة النشاط السياسي، وكان يكفي دليلا على منع هذا الحزب من العمل بسبب أفكاره وما ترتب على وجوده في السلطة من مآسي لشعوب المنطقة بسبب اذكائه للصراعات الداخلية والحروب العدوانية، ومنها غزو الكويت، وفتح ابواب العراق للاحتلال الأجنبي”.

وأضاف، “ومع الحرص على العلاقة الأخوية المشتركة مع الدولة الجارة والشقيقة الأردن، غير أننا نجد ان هذا الفعل لا ينسجم مع مبادئ حسن الجوار، ولا يحترم مشاعر الغالبية العظمى للشعب العراقي، بل انه ينطوي على نوايا غير سليمة إزاء العراق واستقراره، مما سيؤثر سلبا على الموقف الشعبي والسياسي الذي سيضغط باتجاه مراجعة العلاقة الحالية مع الجانب الأردني”.

حزب الدعوة العراقي 

حزب الدعوة الإسلامية العراقية أحد الأحزاب السياسية في العراق وأحد الأحزاب الشيعية الرئيسة. تحالف الحزب مع المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في الانتخابات العراقية التي جرت عقب الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003م، يتزعم الحزب حيدر العبادي، الذي كان رئيس وزراء العراق في الفترة من 8 سبتمبر 2014 إلى 25 أكتوبر 2018.

ودعم الحزب الثورة الإيرانية وأيضًا روح الله الخميني خلال الحرب الإيرانية العراقية وما زالت الجماعة تتلقى الدعم المالي من طهران على الرغم من الخلافات الأيديولوجية مع اايران حيث يؤمن الخميني بولاية الفقيه بينما يؤمن حزب الدعوة أن السلطة يجب أن تتمركز في يد الأمة.

حزب الدعوة الإسلامية وحزب البعث

في يونيو 1969 بدأت الحكومة العراقية والحزب الحاكم حزب البعث بالخوف من ازدياد نفوذ حزب الدعوة فبدأت بصورة غير مباشرة هجوما إعلاميا على المرجعية الدينية فشعر حزب الدعوة بأنه مستهدف من قبل الحكومة العراقية فقرر الرد باتخاذه قرارا بالخروج بتظاهرات سياسية تنادي بإسقاط الحكومة العراقية وحزب البعث، وتدعو إلى إقامة دولة إسلامية حيث شهدت محافظة النجف ومحافظة البصرة والكوفة تظاهرات منظمة من قبل الحزب مما حدى بالحكومة العراقية إلى اتخاذها إجراءات لكبح جماح الحزب حيث قامت باعتقالات في صفوف حزب الدعوة الإسلامية. وفي عام 1974 قامت محكمة الثورة العراقية بإصدار أمر الإعدام على مجموعة من قياديي الحزب، وكانت هذه الضربة موجعة لصفوف الحزب حيث أدى إلى قطع الاتصال بين أعضائه لفترة مؤقتة.

حزب الدعوة الإسلامية وحزب البعث
حزب الدعوة الإسلامية وحزب البعث

في عام 1975 قامت الحكومة العراقية بحظر أحد الطقوس الدينية الشيعية وهو المسيرة من النجف إلى كربلاء والذي كان يطلق عليه اسم «مراد الراس». وفي عام 1977 قام حزب الدعوة وكتحد منه للحكومة العراقية بتنظيم هذا الطقس الديني الشيعي فحصلت في ذلك العام أي 1977 مايطلق عليه حزب الدعوة «انتفاضة صفر الجريئة» حيث قتل في هذه الانتفاضة عناصر قيادية من حزب البعث.

بعد انطلاق الثورة الإسلامية في إيران أعلن حزب الدعوة الوقوف إلى جانبها فقامت الحكومة العراقية في 31 مارس 1980 بإصدار قرار نص على إعدام كل من ينتمي إلى حزب الدعوة الإسلامية، وكان في طليعة من أعدم بهذا القرار محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى في 8 أبريل 1980.

بماذا دعا حزب الدعوة حكومة الأردنية الهاشمية 

بماذا دعا حزب الدعوة حكومة الأردنية الهاشمية 
بماذا دعا حزب الدعوة حكومة الأردنية الهاشمية

ودعا حزب الدعوة، الحكومة الأردنية الى “إلغاء إجازة هذا الحزب ومنعه من ممارسة أي نشاط صيانة للمصالح المشتركة والتي بدأت عهدا جديدا متناميا، وحرصا على التعاون والعلاقات الاخوية بين الشعبين”، مطالباً وزارة الخارجية العراقية “باستدعاء سفير المملكة الأردنية الهاشمية في بغداد للاحتجاج على هذا الاجراء غير الودي إزاء العراق”.

#زلال_سوريا_تركيا : التحذيرات من زلزال مدمر في #الاردن