أدى أكثر من مليونين ونصف مصل مساء ليلة التاسع والعشرين من رمضان بالمسجد الحرام صلاة العشاء والتراويح وحضور ختم القرآن بالمسجد الحرام.
آية واحدة تعادل القرآن في الأشهر الأخرى
ومن هذه الخطوة المهمة اذ يتسابق المسلمون خلال شهر رمضان على ختم القرآن الكريم والبعض يختمه أكثر من مرة، وفى حديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في استقبال شهر رمضان «من قرأ آية من القرآن في فهو ينال أجرًا مشابهًا لما يختم القرآن في الأشهر الأخرى».
وتعددت روايات الأئمة وعلماء الإسلام بالعالم العربي حول فقرة فضل ختم القرآن في رمضان، إذ يقول الإمام الرضا: «تجزئ الحسنات في شهر رمضان، وتغفر السيئات في شهر رمضان»، المكافأة على قراءة الآية هي نفس أجر ختم الآية في كل شهرين، ويستحب ختم القرآن في رمضان، والإكثار من تلاوة القرآن، والالتقاء في المسجد للتلاوة لاكتساب الفضائل في هذا الشهر الكريم.
يسير القرآن بالصيام نائيان لصاحبه يوم القيامة، لأن الصوم يمنع شهوة الأكل والشرب، والقرآن يمنع صاحبه من النوم ليلاً لقراءته عند دخول الليل. ويثني الرسول الكريم على من قرأ القرآن وتفكر في معناه ويقول: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
وتعتبر قراءة القرآن من أفضل الأعمال التي يفعلها المسلم وانفعها حيث يأتي القرآن يوم القيامة داعيا لأصحابه، كما قال الرسول الكريم: (اقرأوا هذا القرآن، فإنه يكون شفيعًا لأصحابه يوم القيامة.، وإذا أكمل المسلم القرآن أكثر من مرة في رمضان ينال أجرًا عظيمًا مقابل تلاوة كل حرف منه فلماذا لا إذا أكملها أكثر من مرة؟
واهتم الصحابة والصالحون بقراءة القرآن الكريم في ذلك الشهر المبارك، لكنهم ختموه كل عشرة أيام، ولكن كان هناك من ختموها في سبعة أيام، وختموها في ثلاثة أيام فقط.
وعقب ختم القرآن يحرص المسلم على تلاوة بعض الأدعية المحببه لختم القرآن منها «اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض، ومن فيهن ولك الحمد، أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد» ،«اللهم أنت فاطر السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد، أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق، والجنة حق والنار حق والنبيون حق والساعة حق.
إنك أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر، فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء.
إنك أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، تعز من تشاء وتذل من تشاء.
إنك أنت على كل شي قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت ،وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب.
اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت، إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك.
إنه لا ُيذل من واليت، ولا ُيعز من عاديت تباركت ربي وتعاليت.
اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا، لك الحمد كالذي نقول وخيرا مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، لك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالإيمان ولك الحمد بالقرآن لك الحمد أن بلغتنا رمضان.
خدمات للمصلين
جندت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كامل طاقاتها وإمكاناتها من خلال منظومة عمل متكاملة حيث وفرت (5000) عربة عادية وقرابة (3000) عربة كهربائية، وربطها عبر تطبيق “تنقل” وتشغيلها عبر خطط منهجية تتضمن تكثيف عمليات التعقيم الدوري والإشراف على تنظيم مهام دافعي العربات.
سخرت الرئاسة التقانة الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي حيث ساندت في تنفيذ الخطط التشغيلية لعمليات التعقيم والتطهير بالمسجد الحرام, حيث عمل (11) روبورتاً ذكياً للتعقيم حتى (8) ساعات دون تدخل بشري عبر خريطة مبرمجة مسبقاً لتعقيم أنحاء المسجد الحرام، و(20) بايوكير مهام التعقيم بالبخار الجاف للهواء والأسطح في آن واحد وبسرعة عالية وبشكل فعال بمساحة تقدر بـ(1000) متر مربع في كل ساعة، كذلك (20) جهاز تعقيم ضبابي يستخدم لتعقيم المناطق التي يصعب الوصول لها مثل الأسقف والأعمدة، و(600) جهاز آلي لتعقيم الأيدي حديثة وعالية الجودة تعمل بخاصية عدم التلامس، يساندهم عدة فرق تعمل على تعقيم كافة جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه بأكثر من (70) ألف لتر من المعقمات، وفق آلية عمل تراعي أعلى المعايير الصحية العالمية في تنفيذ عمليات الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة بالمسجد الحرام.
اذ و ضاعفت الرئاسة جهودها لتوجيه المصلين إلى المصليات المخصصة لهم عبر موظفين مؤهلين بتنظيم الساحات والممرات من كل ما يخل براحة الزوار والمصلين وفق الحالة التشغيلية على مدار الساعة، حيث جندت (200) مشرف سعودي مؤهل للقيام بمراقبة الأعمال الميدانية على (4000) عامل وعاملة، بغسل المسجد الحرام (١٠) مرات يومياً، بالإضافة إلى توزيع عبوات ماء زمزم المبرد على المصلين في أرجاء المسجد الحرام، فيما وُزعت (4500) حافظة ماء زمزم في أرجاء المسجد الحرام، يستهلك من خلالها حوالي (500) ألف لتر.
سهلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تهيئة السلالم الكهربائية بتوجيه المصلين إلى الأدوار العلوية والمعتمرين إلى صحن الطواف ومراعاة عدم الجلوس في الممرات المؤدية إلى صحن الطواف أو السعي وعدم الجلوس خلف المقام، والتأكد من جاهزية وسائل السلامة، وفاعلية أنظمة الإطفاء، وأجهزة الإنذار وسلامة طرق المشاة وتأهب خطة الطوارئ في حالة الأمطار وتقلبات الطقس.