انتشرت في الأيام القليلة الماضية تقارير غير رسمية عن عدم رضا يورجن كلوب مدرب ليفربول الإنجليزي، عن المصري محمد صلاح.
ولم يسجل صلاح إلا 7 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم مع انتصاف عمر المسابقة، رغم أنه كان في جعبته 15 هدفاً في التوقيت ذاته الموسم الماضي.
وصول إيرلينج هالاند المهاجم النرويجي لمانشستر سيتي لـ25 هدفاً، ووجود صلاح في الترتيب التاسع بين هدافي البريميرليج، وضع ضغطاً كبيراً على المهاجم، الذي لم يسدد أي كرة على المرمى في آخر 3 مباريات.
وبعدما كان معدل هداف الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، يبلغ هدفا كل 120 دقيقة، إلا أنه انخفض هذا الموسم إلى هدف كل 241 دقيقة.
كل هذه العوامل جعلت الصحافة الإنجليزية تتحدث عن غضب كلوب من مستوى صلاح، بل بدأ التحضير لبيعه مقابل 70 مليون جنيه إسترليني مع ضم بديل له من ضمن عدة أسماء، أبرزها بطل كأس أمم أوروبا 2020 مع إيطاليا، فيدريكو كييزا نجم يوفنتوس.
ولكن صحيفة “ذا أتلتيك” البريطانية دافعت عن صلاح في تقرير لها، رفضت خلاله تحويل اللاعب المصري إلى كبش فداء لنتائج ليفربول السلبية واحتلال الفريق المركز التاسع في جدول ترتيب البريميرليج.
وأشار التقرير إلى أن صلاح رغم تسجيله 7 أهداف فقط في الدوري، إلا أنه مازال هداف فريقه بشكل عام بكافة البطولات برصيد 17 هدفاً في 29 مباراة.
بالإضافة إلى ذلك، يتقاسم صلاح مع كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، صدارة ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا بـ7 أهداف لكل منهما.
صلاح سجل خلال الموسم الحالي أسرع هاتريك في تاريخ دوري أبطال أوروبا، في غضون 6 دقائق و12 ثانية، في مرمى رينجرز الإسكتلندي.
ونجح أيضا في خطف مكان السير كيني دالجيش، الملقب بالملك في ليفربول، في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ النادي، منفرداً بالمركز السابع، برصيد 173 هدفاً.
وعن فشل صلاح في تسجيل الأهداف أو حتى قلة تصويباته، ذكرت الصحيفة أن “صلاح تأثر بأزمات ليفربول الجماعية، والتي جعلت الفريق على بعد 10 نقاط من المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا”.
وشدد التقرير على أن الإصابات وفقدان الشكل على أرض الملعب أدوا لتدمير موسم الريدز، بالإضافة إلى تراجع مستوى لاعبين آخرين مثل ترنت ألكسندر أرنولد، الذي صنع 12 هدفاً الموسم الماضي، مقابل هدف يتيم هذا الموسم.
وعلى صعيد اللمسات في المباراة، لا يتجاوز صلاح 39 لمسة في اللقاء و7.3 لمسة في منطقة الهجوم، وكلاهما الأدنى في مشواره مع الريدز.
إضافة إلى ذلك، لم يتأقلم داروين نونيز جيداً ولم يعوض ساديو ماني، بينما شهد الموسم تعرض نجوم الهجوم لويس دياز وديوجو جوتا وروبيرتو فيرمينو للإصابة.
ولقد وجد صلاح نفسه معزولاً في عديد المرات، مما جعل معدل المراوغات الناجحة له لا يتجاوز 1.1 مراوغة في المباراة الواحدة.
التقرير شدد كذلك على عدم وجود تفاهم واضح بين صلاح ونونيز، وأضاف إلى ذلك عدم تسجيل صلاح لركلات الجزاء على عكس الموسم الماضي، الذي شهد تسجيله 5 أهداف من نقطة الجزاء، و6 من 22 هدفاً في الموسم الذي سبقه 2020-2021.
ولكن ليفربول لم يحصل على أي ركلة جزاء في الدوري المحلي هذا الموسم، وتحديداً في آخر 27 مباراة، وهي سلسلة لم تحدث لأي فريق في المسابقة من قبل.
التقرير أوجز فكرته بالتأكيد على أن الحديث عن هبوط مستوى صلاح لا يجب أن يؤخذ من إطاره الجماعي المتعلق بمشاكل الفريق بأسره، والدليل نجاحه في تسجيل 9 أهداف في آخر 9 مباريات قبل توقف المسابقات الأوروبية بسبب كأس العالم 2022.
واختتم: “يتم الحكم على صلاح بسبب المعايير العالية التي وضعها هو لنفسه سابقاً، ولكن التراجع الحالي له هو جزء من التقلبات التي يتعرض لها الهدافين”.