الذكرى السنوية االثانية لوفاة نجم المنتخب العراقي احمد راضي

في مقالنا لهذا اليوم الثلاثاء سنتطرق الى الذكرى السنوية الثانية لوفاة نجم المنتخب العراقي لكرة القدم احمد راضي بفيروس كورونا في احدى مستشفيات العاصمة العراقية بغداد  عن عمرا ناهز 56 عاما .

ويكيبيديا .

ولد أحمد راضي هميش الصالحي في 21 نيسان 1964، وبرزت مواهبه في سن مبكر مع نادي الزوراء العراقي الذي شهد تألقه، بعدها تألق أحمد راضي في كأس فلسطين للشباب التي كانت بداية شهرته العربية والتي أُقيمت في المغرب عام 1983، وبعدها لعب مع المنتخب الوطني وواصل تألقه مع المنتخب الأول حتى كان له دور بوصول العراق لنهائيات كأس العالم 1986،

وهو صاحب الهدف العراقي الوحيد في كأس العالم 1986 على منتخب بلجيكا، كما حقق بطولة كأس الخليج خاصةً عام 1988 مع المنتخب العراقي حيث حصل على لقب هداف البطولة كما أُختير في هذا العام كأفضل لاعب في آسيا. وقد اختاره اتحاد التاريخ والإحصاء ضمن أفضل عشرة لاعبين في تاريخ آسيا في القرن العشرين.

في مجال السياسة .

دخل ابو هيا المجال السياسي في العراق حيث أصبح عضواً في مجلس النواب العراقي عن كتلة جبهة التوافق العراقية عام 2008 وأصبح عضواً في لجنة الشباب والرياضة في المجلس .

وفاته .

قبر أحمد راضي
قبر أحمد راضي

تُوفي أحمد راضي في بغداد في صباح يوم 21 حزيران 2020 بسبب مضاعفات مرض كورونا. وكان أحمد راضي قد دخل في يوم 13 حزيران مستشفى ابن النفيس ثم مستشفى ابن سينا ثم استقر في مستشفى النعمان بالأعظمية، بعد ظهور نتائج التحليل التي أكّدتْ إصابته بالمرض، ورقد في المستشفى ثم خرج منها، ثم ما لبث أن عاد إلى مستشفى النعمان مساء يوم 19 حزيران، بعد أن تدهورتْ حالته، فأعلن في نفس اليوم نقيب الصحفيين مؤيد اللامي عن سعيه إلى تجهيز طائرة طبية خاصة لنقل أحمد راضي إلى الأردن لكن أحمد تُوفّيَ قبل ذلك. وفي ظهيرة يوم 21 حزيران، أعلن ديوان الوقف السني أنه تلقّى طلباً من عائلة أحمد راضي، المقيمين في الأردن، بغسله وتكفينه وإقامة صلاة الميت عليه، فاستجاب ديوان الوقف لذلك في اليوم نفسه، وتمّ دفنه في مقبرة الكرخ

https://twitter.com/i/status/1274585536460582913

خلف الكواليس . 

كشفت تقارير صحفية، علاقة لاعب كرة القدم العراقية الراحل، أحمد راضي بالرئيس العراقي الراحل، صدام حسين ونجله.
. فإن العلاقة بينم مرت بمراحل تقلبات شديدة روى عنها في العديد من لقاءاته الإعلامية

هدايا صدام وأكد أحمد راضي أنه كان من اللاعبين المحظوطين الذين كافأهم صدام حسين بالعديد من الهدايا الثمينة بسبب فوزه في العديد من البطولات. وأشار في لقاء سابق له مع صحيفة “الشرق الأوسط” أجري معه في 2003 إلى أن صدام كافأه بـ6 سيارات وشقة عبر مراحل مختلفة من تاريخه الرياضي في فترة الثمانينيات من القرن الماضي.

احمد راضي وعدي
احمد راضي وعدي

وكان من بين السيارات التي حاز عليها راضي بعد فوز منتخب بلاده على الكويت في بطولة “الصداقة والسلام” التي أقيمت عام 1989، وكانت عبارة عن سيارة “صالون” كبيرة أحدث موديل في ذلك العام، والتي تسلمها من القصر الرئاسي.
قابل صدام مرتين ولفت راضي إلى أنه قابل الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، مرتان في حياته، الأولى عام 1979 بعد فترة وجيزة على تسلمه مقاليد الحكم، بعد عودة منتخب العراق للأشبال بكأس بطولة في السويد، أما المرة الثانية فكانت في عام 1982 بعد العودة من نيودلهي بالميدالية الذهبية لمسابقة الكرة في دورة الألعاب الآسيوية.

عقوبات عدي لكن اصطبغت علاقة أحمد راضي بالراحل عدي صدام حسين وتحديدا خلال فترة التسعينيات بذكريات سيئة، وتطبيق عليه وبعض الرياضيين العراقيين عقوبات غير تقليدية، وقتما كان يشغل منصب رئيس اللجنة الاولمبية العراقية.

احمد راضي وعدي - ارشيف
احمد راضي وعدي – ارشيف

وكشف أنه كان واحدا ممن عاقبهم عدي صدام حسين حينها بالتعذيب والاعتقال في السجن بسبب خسارة مباراة أو تدني مستوى الأداء فيها، ما عرّضه هو ومزملائه اللاعبين للوقوع تحت تأثير الضغط النفسي والرعب والخوف من العقوبة التي تنتظرهم في بغداد عقب نهاية المباراة.
ولفت إلى أن كان الشخصية الرياضية الثانية التي تتعرض للعقوبة بعد اللاعب حبيب جعفر، الذي عانى أكثر من غيره من الرياضيين العراقيين، وتنوعت العقوبات التي مورست عليه ما بين “حلق شعر رأسه” والسجن التأديبي إما بداخل معسكر للجيش أو السجن المعروف “وأنت ونصيبك” كما تعرض لعقوبة “الإنزال في الماء الوسخ”.

السجن وأشار أحمد راضي إلى أنه عوقب بالسجن 7 أيام مع الضبط، الذي يشمل الضرب والعقاب الجسدي، بتهمة تدني مستواه في المبارة التي جمعت منتخب بلاده مع نظيره الأردني في تصفيات كأس آسيا عام 1996، وانتهت بتعادل سلبي بين الفريقين، لكنه لم يتعرض للضرب إلا في اليوم الأخير من الحبس بفضل توسط القائمين على السجن.
وأكد أحمد راضي أن هذه لم تكن العقوبة الوحيدة التي تعرض لها، موضحا أنه سجن 3 مرات و«زين شعري» مرتين بل وطُرد من اتحاد الكرة.